.....................................
أعرفه جيدا .. لم يذق للفراغ طعما مذ عرفته .. يصبح وهمه الإسلام .. وعلى هذا الهم يمسي
شيخ جلكم يعرفه ويشهد له بمثل ما كتبت ..
ولولا يقيني بعدم رغبته في كتابة اسمه لتوجت به مقالي .. إذ بمثله تتوج الصفحات
.................................................. ............................
في ظهيرة رمضانية خيم عليها الحر الشديد في الأسبوع المنصرم جلس أمير الرياض بعد صلاة الظهر مستقبلا للناس .. وكان الزحام شديدا
الأول يطلب وساطة .. والثاني يطلب مالا والثالث يتظلم والرابع يشتكي والعاشر يطلب مالا أو شرهة
والجبلة البشرية فطرت على حب المال .. غير أن عزيز النفس يفضل الجوع على سؤال الناس
اشتد عجبي حين علمت أن هذا الشيخ في طابور الناس .. أيبتغي مالا ! لا إخاله والله .
هل تاقت نفسه للمناصب ! هو أسمى من ذلك
ماالذي جاء به .. مع كثرة مشاغله !
وصل الدور إليه .. خاطب الأمير متظلما !
ليس لنفسه أو منصبه أو ولده .. كلا !
بل لدينه وأهل دينه ..
جاء وقطع أعماله لينكر على سفهاء تجرؤوا على دين الله فسخروا به وبأهله
طاشوا وطاشت عقولهم ... وما طاشت عن الحرام ..
فتلاقح الطيش وعدمه .. فلم يكن بدعا أن تسمى خنثاهم المشكل بما يدل على المعنيين
( طاشت عن الخير وما طاشت عن الشر )
.................................................. ..................................
لك الله أيها الداعية .. تقضك المنكرات فتهب لإنكارها مبتعدا عن بريق الإعلام الذي وطأته بقدمك اليسرى مذ عرفتك
أعلم أنك تحفظ حديث ( إن الله يحب العبد التقي الخفي النقي ) فعزمت أن تكون هذا العبد
إذا رأيت همتك وجلدك عزيت نفسي في نفسي !
.................................................. ................................................
أيها الشيخ .. والله إن سفهاء طاش وكفرة الدنمارك الأوباش .. في طريق متشابه
( إلا إذا كان الاستهزاء بنعيم الجنة وشعيرة الجهاد وفريضة الحجاب وركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مبــــــاحا فأنا أول العائدين عن ما كتبت ! )
كفرة الدنمارك سخروا بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
وفسقة طاش سخروا بسنته ومتبعيها
كفرة الدنمارك .. هب المليار في وجوههم
وفسقة طاش .. ضحك الآلاف لعبثهم
كفرة الدنمارك ولدوا كفارا .. وليس بعد الكفر ذنب
وفسقة طاش ولدوا مسلمين .. وأي ذنب كالاستهزاء بشعائر الدين !!
.................................................. .........................................
يا خادم البيتين .. يا أهل الحل والعقد .. يا كل غيور .. أليس لهذ العبث من نهاية !!
ديننا يساء إليه .. ونحن في لهونا سادرون . آن والله للخطاب أن يتغير !
.................................................. ................................
لا زالت ترن في مسمعي آيات براءة بقراءة إمامنا المؤثرة واصفة حال الساخرين بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته القراء
(وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ{65}
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ{66}
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ{67}
وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ{68}
.................................................. ................
لن أزيد شيئا .. وإن كان القلم يود أن يحل ويربط إذ القرآن نزل بلغة العرب
والأمة لا تجمع على ضلالة
ولكن أغلقته بهدوء ورتلت خاتمة الشعراء (( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ))

منقووووووووووووووول