اليوم الأول



حينما رأيتك وغصت في روحك من نوافذ عينيك المشرعة .شعرت كأنما قد ملكت الدنيا وما فيها..كانت كل السعادة ملك يميني..

اليوم الأول

يا لمرارته في فمي اليوم بعد كل السنوات ..تغير اليوم الأول إلى النقيض بعد كل السنوات من تقلبات عواطفك وأعاصير مشاعرك المدمرة لزهور الهوى والعشق..

اليوم الأول

وثقت يسلطان العشق والهوى وكان الحاكم بأمره بعد أن تربعت على عرش قلبي في اليوم الأول..

بعد رمادية شعورك ثرت على ذلك السلطان وأرديته صريعا تحت قدمي كبرياء وعزة نفسي صريعا برصاص الشك والغيرة

اليوم الأول

بعد تلك السنون أضاع فوران العشق لدي قتل روح الشاعر في نفسي جمد كل أبيات القصائد تحت وطأة ركام شعورك المتجلد.

اليوم الأول

ضاع مع سنوات عمري التي عشتها معك .


أتعلمي سيدتي ما هو أفظع جرائمك لقلبي ؟...

ليست خيانتك...وليس رمادية مشاعرك ولا تبلدها..وليست نرجسية نفسك..وليس عدم إخلاصك..وليس هجرك..وليس التلاعب بمشاعري..

هو يا سيدتي بكل ذلك أفقدتني الثقة بالحب الخالص..وشعرت أنك كنت تخدعينني من أول يوم

بينما كانت مشاعري تجاهك فطرية عفوية..وندمت على ضياع سنوات عمري التي عشتها معك في خداع..

ترى هل وصل التمثيل إلى هذه القمة من الخداع التي ظننته براءة الهوى ونقاء العشق؟

اليوم الأول

قلت لي "لقد تمنيت أن أندمج فيك في كل خلاياك حتى نكون روح واحدة وجسدا واحد وأنفاسا واحدة "

وصدقت مقولتك وطرت إلى كل قمم السعادة ..طرت حتى كدت أمسك سقف السماء ..ورميتيني بسهام في جناحي فقدت توازني فوقعت في هوة الألم من علي ولا زلت أهوى...ولا أظنك تتلقفين طائرك بكفيك..


اليوم

من مقلتيك الواسعة ، أوقدت ُ شُعل النسيان ، فرسمت ُ من ظلها لمحات الغروب ..

وكم غرست حراب الشك الثائرة في جسدي المتهالك ، فما عاد لي غير همس ذكريات محُتشمة ..

يا أحلام كاذبة ، رزحت ُ لها في عيد " نرجسيتك المتكبرة " ، لكي أنتظر تحت سحب الحب ، وتتمزق ضلوعي لهفة وشوقا وحنينا وأملا

لوني كل تلك الأماني ، بلون ٍ من رماد ، ثم أنثريها على قبر طفلة البراءة ..التي وئدتيها من

اليوم الأول




يا أكذوبة كُبرى ترتدي قناعاً من حقيقة ،على وجه الخديعة وتظل في محراب الأحلام مثل أي خطيئة يا قادمة في جفون التلهي ، وراحلة إلى غياهب الغياب .. ليتك ِ ظللت ِ كيوم أحببتك ..


وليتني كنت ُ في داخلي ، حين احترقتُ حتى نحترق معا لتذوقي معي حصاد ما زرعت في اليوم الأول