الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أخي الباحث عن الحقيقة بل " الذي هداه الله إلى الحقيقة والسعادة "
أهنئك أخي الفاضل بخير يوم مر عليك منذ أن ولدتك أمك ، واعلم أخي أن الله اختارك من بين ملايين ضلوا وهداك فاشكر الله على نعمته فبالشكر تدوم النعم ، وسله الثبات على الحق
وتقبل مني فقط هذه النصائح
فرسولنا صلى الله عليه وسلم قال :"( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، وللأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم .
- أكثر من دعاء "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ"
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
- سيرة رسول الله هي التي حببتك بالإسلام كنت تقرأها لترى فيه رجلا عظيما الآن أكثر من قرلاءتها ولكن وأنت ترى فيه قدوة ودليلا إلى الطريق المستقيم
- الآن واجبك عظيم في دعوة أهلك إلى الحق الذي هداك إليه الله ، وذلك بسلوكك وخلقك قبل قولك وموعظتك ، فكم من آباء وأمهات اهتدوا إلى الإسلام لما رأوا من بر أبنائهم بهم بعد أن أسلموا ولما سألوا عن سر هذا البر قالوا لهم لأن ديننا أمرنا بذلك
- احرص على الصحبة الصالحة
- الإسلام يجب ما قبله فأنت الآن بإذن الله نقي من الذنوب فاحرص قدر الإمكان أن تحافظ على طهارة قلبك بتجنب المعاصي والإكثار من الذكر
وأحب أن أذكر لك قصة عمرو بن العاص رضي الله عنه عند موته
حينما حضر عمرو بن العاص الموت بكى طويلا وحول وجهه إلى
الجدار فقال له إبنه : ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك
رسول الله. فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه وقال :
إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول
الله. إني كنت على أطباق ثلاث، لقد رأيتني وما أحد أشد
بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى أن
أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال لكنت
من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك،
فبسط يمينه، قال : فقضبت يدي. فقال : ما لك يا عمرو ؟
قلت : أردت أن أشترط. فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر
لي. فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن
الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟
وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا أحلى في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه
إجلالا له ولو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه لأني لم
أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون
من أهل الجنة ، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها ؟
فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني
فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر
جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به
رسل ربي ؟
وفقك الله إلى الخير وثبتك على الطريق
عرفت الحق فالزم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته