.
.
.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك ,,,


ذكر ابن كثير وغيره ان عمر بن الخطاب بعث جيشا لحرب الروم وكان من
>>بينهم شابا من الصحابة هو عبد الله بن حذافة رضي الله عنه ..
>>وطال القتال بين المسلمين والروم وعجب قيصر من ثبات المؤمنين وجرأتهم
>>على الموت .. فأمر ان يحظر بين يديه أسير من المسلمين .. فجاءو
>>بعبدالله بن حذافة يجرونه والاغلال في يديه وفي قدميه
>>فتحدث معه قيصر فاعجب بذكاؤه وفطنته
>>فقال له تنصر وانا أطلقك من الاسر
>>قال عبدالله : لا
>>قال له تنصر وأعطيك نصف ملكي !!! فقال : لا
>>فقال قيصر : تنصر واعطيك نصف ملكي واشركك في الحكم معي
>>فقال عبدالله رضي الله عنه : لا ، والله لو أعطيتني ملكك وملك آباءك
>>وملك العرب والعجم على أن ارجع عن ديني طرفة عين ما فعلت..
>>فغضب قيصر وقال اذا اقتلك
>>فقال : اقتلني ..
>>فأمر به فسحب وعلق على خشبة وأمر الرماة ان يرموا السهام حوله ..
>>وقيصر يعرض عليه النصرانية وهو يأبى وينتظر الموت..
>>فلما رأى قيصر اصراره أمر ان يمضوا به الى الحبس وان يمنعوا عنه
>>الطعام والشراب..
>>فمنوعهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ ومن الجوع
>>فأحضروا له خمرا ولحم خنزير..
>>فلما رآهما عبد الله قال : والله اني لأعلم اني لمضطر وان ذلك يحل لي
>>في ديني ولكن لا أريد ان يشمت بي الكفار فلم يقرب الطعام
>>فاخبر قيصر بذلك فامر له بطعام حسن ثم أمر ان تدخل عليه أمرأة حسناء
>>تتعرض له بالفاحشة..
>>فادخلت عليه أجمل النساء وجعلت تتعرض له وتتمايل امامه وتتغنج وهو
>>معرض عنها فلا يلتفت اليها
>>فلما رأت ذلك خرجت وهي غاضبة وقالت لقد ادخلتموني على رجل لا أدري اهو
>>بشر أو حجر .. وهو والله لايدري عني اانا انثى أم ذكر!!..
>>فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت وأوقف عبدالله أمام
>>القدر وأحضر أحد الاسرى المسلمين موثقا بالقيود والقوه في هذا الزيت
>>ومات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت
>>وعبدالله ينظر الى العظام فالتفت اليه قيصر وعرض عليه النصرانية فأبى
>>.. فاشتد غضب قيصر وأمر به ان يطرح في القدر فلما جروه وشعر بحرارة
>>النار بكى!! ودمعت عيناه !! ففرح قيصر فقال له تتنصر وأعطيك .. وأمنحك
>>..
>>قال : لا قال ماالذي أبكاك
>>فقال ابكي والله لانه ليس لي الا نفس واحدة تلقى في هذا القدر .. ولقد
>>وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه
>>الموتة..
>>فقال له قيصر بعد أن يأس منه : قبل رأسي وأخلي عنك
>>فقال عبدالله : وعن جميع اسرى المسلمين عندك
>>فقال أجل .. فقبل عبد الله رأسه ثم أطلق مع باقي الاسرى..
>>عجبا
>>فأين نحن اليوم من مثل هذا الثبات !!!!
>>ان من المسلمين اليوم من يتنازل عن دينه لأجل دراهم معدودات أو لأجل
>>تتبع الشهوات.. أو الولوغ في الملذات ثم يختم له بالسوء