الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية سميرة امين

    سميرة امين تقول:

    افتراضي المراة التي قبلت جبينها

    بسم الله الرحمن الرحيم ....

    لم اكن اتوقع في يوم من الأيام وأنا من كنت اتصنع القوة وأتظاهر برباطة الجأش والتماسك ..

    لم أكن اتوقع أن أنهار وتفضحني دموعي ويرتجف جسدي ليعلن كلا منهما التمرد علي وعلى

    محاولاتي ان اجبرهما على التماسك والتظاهر بالقوة والصمود ....

    كنت اشعر حينها أنني في حلم جميل كنت اريد ان اصرخ باكية لاقول لها خذيني معك ارجوك لا

    تتركيني .... خذيني معك الى حيث ستذهبين ... خذيني معك انتشليني من وحدتي وغربتي وظلم احبتي

    خذيني فلقد سئمت ما انا فيه من الام وجراح نازفة لا تتوقف .. صرخات واهاااااااااااات ونداءات

    لكنها تبعثرت ... نعم تبعثرت أتدرون لماذا ؟؟؟ لأنها لم تلبي ولم تستجب لها لكن لسان حالها قال

    لي أبنيتي صبرا ... لا تحزني ... كفكفي ادمعا .. لا تجزعي ... ابنيتي عذرا ... لا تسئمي ... وللرحمن

    فرجا .. فترقبي ... نظرت اليها مقبلة وانا في عجب من امرها معقول كل من حولها يحملون كل

    هذا الحب كل هذه المشاعر الصادقة ؟؟؟ لم يراودني ادنى شك في انها ممكن ان تكون مصطنعه لا

    والله مستحيل بل انها مشاعر حقيقية .. تعجبت لانني ظننت اننا اصبحنا في زمن انتهى فيه الحب

    وطغت فيه الماديات الا من رحم الله ...

    منذ ان دخلت ورايتها وكل من حولها ارى في عيونهم بريق من الحب والعاطفة التى غبطتها

    عليها وتمنيت في نفسي ان احصل لو على جزء يسير من هذه المشاعر التى هي في قلبي احملها

    ومنحتها لكثيييييييييييييييييير وكثييييييييييييير ممن حولي ولم اجن الا الجحود والظلم ومع ذلك

    مازلت وساظل امنحها ... قال الشاعر\\

    فماذا جنيت بأني عذب \\\\ واني عليل كما لنسمات

    واني اذا الناس جاؤوا بذنب \\\\ اتيت بسيل من الحسنات

    وكم كنت امسح فوق الرؤوس \\\\ اكفكف دمعا على الوجنات

    فلما جرحت تلفت اين \\\\ الاكف تكفكف طال التفاتي


    لم ادري بنفسي الا واني احتضنتها بكل قوتي وبكيت وبللت خديها بدموعي وقبلت جبينها ولسان

    حالي يقول هنيئا لك .. هنيئا لك ..يارب اجعلني مثلها ..

    لعلكم تتسائلون من هي وماقصتها ؟؟؟

    انها امراة منذ ان دخلت عندي وانا احس باحساس غريب بشدني اليها دون تردد كل من حولها والله

    لم يفتروا ولا ثانية من الدعاء لها دعاء كاد ان يبكيني لانه لم يخرج من افواههم بل من قلوبهم

    وضعوها على طاولة التغسيل وماان كشفت الغطاء عن وجهها واذا بي لم اتمالك نفسي

    لا ادري عن ماذا اكتب وماذا اصف لكم ؟؟؟ هل اصف مارايته من نور في وجهها ؟؟؟

    ام اصف تلك الابتسامة المشرقة ؟؟ ام اصف حالة الطمانينة وكانها نائمة وليست ميتة

    او اصف شيئا اخر اعجز عن وصفه وهو اني رايت اصبعها في وضع التشهد ... الله اكبر

    كنت اسمع كثيرا من الاشرطة عن حالات وعلامات لحسن وسوء الخاتمة وكنت اتعجب لا املك ان

    اكذبها معاذ الله فمن روى تلك القصص حتما احسبهم والله حسيبهم صادقين ... لكن ليس من راى

    كمن سمع رايت بعيناي ... وبكيت تسائلت في نفسي ترى هل غدا ستكون خاتمتي حسنة ؟؟؟

    ترى ماذا قدمت لهذا اليوم ؟؟؟ ياترى لو كنا نفكر دائما في هذا اليوم هل كان منا من يظلم اخاه ؟؟؟

    هل كان منا من سيتكبر على اخوانه او يتتبع عوراتهم وزلاتهم ؟؟؟ لو فكرنا في هذا اليوم هل سيكون

    هناك من يحرص على هذه الدنيا الفانية ؟؟؟ لو اننا فكرنا اننا سنودع ونرحل عن هذه الدار الى دار

    اخرى تبدا من القبر المظلم الموحش ترى هل كنا سننشغل عن التزود لها ؟؟؟؟

    لم اجد اجابة غير الدموع ولساني يلهج بالدعاء لها اللهم ارحمها اللهم اسكنها الفردوس الاعلى

    بعد ان عرفت من بناتها انها كانت محبة للمسجد مداومة على حضور المحاضرات ....

    اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين \\\\\\\\\\\\

    سألت الدار تخبرني \\\\ عن الاحباب مافعلوا

    فقالت لي اناخ القوم \\\\ اياما وقد رحلوا

    فقلت واين اطلبهم \\\\\ واي منازل نزلوا

    فقالت في القبور وقد \\\\\ لقوا والله ما فعلوا

    اناس غرهم امل \\\\\\ فبادرهم به الاجل

    واثبت في صحائفهم \\\\\\\ قبيح الفعل والزلل

    فلا يستعتبون ولا \\\\\\\ لهم ملجا ولا حيل

    ندامى في قبورهم \\\\\\\\ وما يغني وقد حصدوا


    اللهم اخوتي واخواتي اعضاء وزوار المنتدى اللهم ياحي ياقيوم

    اغفر ذنبهم واهدي ضالهم ... اللهم من ظلم منهم فاهد قلبه الى الحق واغفر له اللهم فرج همهم

    واقض دينهم واجمعني باحبتي تحت ظل عرشك ......

    ختاما احبتي احببت ان اسطر لكم قصة حقيقية اثناء تغسيلي لاحدى النساء رحمها الله .... لا

    تتركوني من صالح دعائكم ... واوصيكم بنشر كل ما تجدوه من مقالات لي وباسمي وطبعها ونشرها

    وتوزيعها لعل الله ينفعني بها ويتبعني اجرها ان قبضني الله بعد عمر طويل في طاعته ... اختكم

    سميرة امين .....
    ..
     
  2. الصورة الرمزية ورع

    ورع تقول:

    افتراضي مشاركة: المراة التي قبلت جبينها

    بارك الله فيك أختي ... سميرة
    على سردك لنا موقفك هذا في هذه اللحظات الحرجة التي قد تكون عند البعض مخيفة
    لكنه اليقين ... انها لحظة من لحظات اليقين ... من يلتمس هذه اللحظات بالنظر الى
    وجه الميت ... وخاصة ممن عرف عنهم الصلاح ... فانه في خير ونعمة من الله
    وقصص حسن الخاتمة كثيرة حالها حال قصص سوء الخاتمة ...لكنني والله سمعت
    عن حالات حسن الخاتمة اكثر مما سمعت عن سوءها ... هذا في الواقع وليس من
    خلال الأشرطة الاسلامية ... فكثيرا ما سمعت عن أولائك الذي كانت الابتسامة واضحا
    على وجوههم ... والنور يشع من وجوههم
    وأجمل قصة أثرت بي ... ومازلت فقد كانت لاحدى صديقات والدتي ... وكنت ادعوها بخالتي
    لقد كانت كثيرة الذكروالتسبيح من صباها ... فمازلت أتذكر كلمات التسبيح تخرج من فمها
    بكل رقة وطيبة واستمتاع ... وأنا طفلة صغيرة ... ومازلت أتذكر همز بعض النسوة عليها
    بتسميتها (... فلانه .... سبحان الله) لقد كانوا يلقبونها بهذه ويرددون ذلك بصوت خافت
    تتبعها ضحكة مكبوته ... وماعلموا حينها كم من الأجر أضافوه على أجرها ... وهذه الصورة لها
    كانت لا تفارق مخيلتي ... وعندما كبرت ... وعرفت عن أحوال الصالحين ... وتسمية الله
    لهم بالذاكرين الله كثيرا والذاكرات ... كانت تحضر رحمها الله في مخيلتي ... فقد كنت أشعرانها
    قدوتي رغم انها لم تكن متعلمة الا من خلال الكتاتيب ... لكنها كانت أعلم الناس بالله وأكثرهم
    معرفة به سبحانه وتعالى ... ولم أكن أراها كثيرا الا بين الفينة وألاخرى ... ولا أجدها الا وقد
    ازدادت لله قربا وحبا ... وازداد لسانها لله ذكرا ... وكانت أيضا تغسل الموتى وليس لسد حاجة
    وانما للتقرب الى الله ... فكلما كنت أراها ... يراودني شعور لعلها يوما تغسلني عند موتي
    وكان هذا الشعور يفرحني ولا يخيفي لأني أعلم أي تقوى يضم هذا القلب الذي تحمله هذه المرأة
    وظلت رحمها الله بقلب متعلق بعمرة يتلوه حج أو عمرة ... الى أن لقيت ربها وهى في عمرتها
    الأخيرة بقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ودقنت في البقيع ... فيا سبحان الله فيمن أخلص لله ... كيف ... أخلص الله لها ... ورزقها ما تمنت ... فأي خاتمة هى أفضل من هذه الخاتمة
    فرحمها الله رحمة واسعة وحشرني معها ... فاني أحبها كثيرا في الله ... اللهم ارزقنا جميعا
    حسن الخاتمة يارب العالمين
     
  3. الصورة الرمزية أبو مشاري

    أبو مشاري تقول:

    افتراضي مشاركة: المراة التي قبلت جبينها

    بارك الله في اختنا الفاضلة سميرة امين على هذه القصة الرائعة

    نفع بك وكتب الله اجرك ورفع قدرك وأسأل الله ان يجعلة في موازين اعمالك ولا حرمت الاجر

    الهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين اللهم اغفر لهم وارحمهم اللهم عافهم واعف عنهم اللهم أكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم من خطاياهم بالماء والثلج والبرد اللهم جازهم بالإحسان إحساناً اللهم وجازهم بالسيئات عفواً وغفراناً اللهم أعذهم من عذاب القبر يا أرحم الراحمين .
    [align=center]
    [/align]