الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية سـمـر

    سـمـر تقول:

    افتراضي في منزلي وغد !!


    خرج جميع أفراد أسرتي لحضور حفل زفاف


    كنت تلك الليلة بمفردي



    بعد أن أنهيت أعمال المنزل صنعت شاي


    وجلست على أريكة أتناول كوب الشاي الساخن وأقرأ كتاب عن الشعر


    في عصر بني أمية وبني العباس


    كانت الأنوار : مطفأة , ماعدا نور مصباح كان بجواري لأتمكن من القراءة


    كان الجو هادئاَ وكنت منسجمة مع الكتاب إلى حد بعيد



    رفعت بصري إلى المائدة لأتناول كوب الشاي



    عندها لاح لي ظل شيء ما في مدخل المنزل



    توقفت عن الحركة , وأخذت أتابع الظل


    كانت حركته كالمتردد في الدخول , أو الخائف


    ولم تكن إلا ثواني ثم رأيته يتقدم بخطوات مرعوب


    صوب حجرة المكتب المجاورة لمدخل المنزل




    كان يلتفت يمنة ويسرة


    لكنه لم يرني


    رغم ضوء المصباح الذي بجواري


    هنا دب الرعب في كل أطرافي


    تجمدت مكاني


    شعرت أن الشلل


    قد تمكن من اركاني



    ويح قلبي ماذا أفعل ؟!!؟


    فتاة بمفردها أمام هذا الوغد !!



    هل أصرخ ؟ !! لا أعتقد أنني أستطيع الصراخ أشعر أن


    حبالي الصوتية قد تمزقت رعباَ


    هل أهرب بصمت ؟!!


    لا أعتقد أيضاَ أنه بمقدوري الهرب


    أشعر أنني مشلولة الأطراف



    أما الوغد فأخذ يتجول في حجرة المكتب


    وأظنه يعتقد أن لا أحد في المنزل


    ربما كان يراقب المنزل من بعيد , وشاهد الجميع قد غادروا المكان


    شل تفكيري لم أقو حتى على التفكير


    رحماك ربي ماذا أصنع ؟!


    في هذه اللحظة تذكرت صفية عمة حبيبي عليه السلام


    وتذكرت شجاعتها


    هي امرأة مثلي ! ولكن ماذا فعل بها الإيمان حتى جعلها تواجه


    اليهودي بعصاه , ثم تجز رأسه , وتلقيه على يهود


    شعرت بشيء من الشجاعة تسري في عروقي


    نهضت بهدوء حتى لا يشعر بي ذلك الوغد


    ودخلت المطبخ


    أخذت ( المكنسة ) فليس في البيت سلاح غيرها


    وقفت بجوار باب المطبخ أنتظر مرور ذلك الوغد


    كنت أنتفض أشعر برعب شديد


    ولكن لابد من مواجهة الموقف بشجاعة


    انتظرت طويلاَ جداَ


    تعبت نفسياَ وجسدياَ من طول الانتظار


    لم أعد أحتمل , أشعر بالانهيار



    سمعت صوت أقدام تتجه نحوي


    استعديت أكثر


    الخوف تملكني



    أشعر برغبة عارمة في البكاء


    أود الصراخ


    الصوت يقترب مني أكثر


    أخذت أرتجف بشدة


    أنفاسي تخرج بسرعة



    نبضات قلبي قوية



    حانت ساعة الصفر


    مر من أمامي هذا الوغد دون أن يرني



    ضربته بسلاحي المتواضع ضربة قوية على رأسه ,


    وأنا أصرخ ذعراَ



    هنا كانت المفاجأة , هذا المجرم اتجه نحوي


    لا أدري ماذا يريد أن يصنع !!!



    لابد من المقاومة , ضربته ضربة ثانية , وأنا أصرخ أيضاَ


    هنا سقط الوغد أرضاَ , شعرت بذرة أمل


    تابعت على رأسه الضربات وأنا أبكي وأصرخ حتى رأيت دماءه


    تملأ مسرح الحادث


    توقفت عن ضربه


    أظنه قد مات


    نظرت إليه جيداَ


    نعم لقد مات


    هنا شعرت أنني لا أستطيع الحركة مطلقاَ


    أشعر بتعب شديد


    اقدامي لا تستطيع أن تحملني


    سرت بتثاقل حتى وصلت لكرسي قريب من مسرح الحادث


    ألقيت بجسدي عليه , وانفجرت باكية


    سمعت صوتاَ عند باب المنزل




    ويلي أخشى أن يكون صاحب لهذا الوغد !!


    شعرت بالرعب يدب في مفاصلي




    ولكن الحمد لله


    إنهم ا أفراد أسرتي قد حضروا من حفل الزفاف


    شعرت بالأمان وعاودت البكاء ولكن بحرارة أكثر


    فزع الجميع , سمر ماذا بك , أخبرينا , تكلمي سمر



    لم أستطع الكلام , ولكني أشرت إليه بإصبعي


    نظر الجميع نحو ذلك الوغد وهم في غاية القلق




    فصرخت أختي الصغرى


















    كيف قتلتِ هذا الفأر الصغير يا سمر !!!!









    سمر
     
  2. الصورة الرمزية بنت الخـطاب

    بنت الخـطاب تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!




    اسلوبك القصصي جميلا جدا
    وانا معجبة كذلك بشجاعتك الكبيرة..
    اظن انه لو مر بي وغد مثله فلن استتطيع ان اقتله
    فلا املك الا ان اقف اعجابا ببسالتك m1:
    :D

    اشكرك على هذة المشاركة المتميزة والدعابة اللطيفة
    والى الامام

    أخيتك
    بنت الخطاب
    ملاحظة : الفأر كسر خاطري يعني ضروري تهشمين جمجمته؟
    الم تكن هناك طريقه اقل وحشية ؟!





     
  3. الصورة الرمزية سـمـر

    سـمـر تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    بنت الخطاب

    شكراَ لكِ على تعليقكِ اللطيف

    قد نمتلك هذا القدر من الشجاعة في مخيلتنا


    أما على أرض الواقع فلا أظن


    مرة أخرى شكراَ



    سمر
     
  4. الصورة الرمزية آمال

    آمال تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    قصة رائعة أختي سمر ومشوقة جدا
    بارك الله فيك
     
  5. الصورة الرمزية نزوف

    نزوف تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!



    بسم الله الرحمن الرحيم

    ماشاء الله ,,

    قال تعالى : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم )

    بارك الله فيكم أختنا الكريمه : سمر

    وسخر الله لكم قريحتكم واابداعااتكم في سبيل رفعة هذا الدين ونصرته..

    وفقكم الباري , وجزيتم خيراً

    خاطره طيبّه
     
  6. الصورة الرمزية بسمه

    بسمه تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    وعليكم السلام ورحمة الله

    الاخت الغاليه سمر سامحك الله كت ان تجمدي الدم في عروفي
    بسرد لنا قصة ذلك الوغد
    ياله من وغد
    لا يكفي ان ينال هذاا الجزاء فحسب
    يستحق الاعدام
    ورميه من اعلى شاهقآ في البلد
    اليست للبيوت حرمه
    قاتله الله من وغد
    onfused:
    شكرآ غاليتي سمر
    على هذه القصه التي نسال الله ان يكون ذلك الوغد
    عبره لغيره من بني جلدته

    لا تحرمينا من جديدك
     
  7. الصورة الرمزية سـمـر

    سـمـر تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    آمال

    الرائع وجود حروفكِ الفواحة بشذى الزهور

    تحت حروفي


    شكراَ آمال




    سمر
     
  8. الصورة الرمزية سـمـر

    سـمـر تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    نزوف

    اللهم آمين

    شكراَ لكم تشريفكم صفحتي المتواضعة

    جزيتم الجنة على ردكم الطيب



    سمر
     
  9. الصورة الرمزية سـمـر

    سـمـر تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    بسمة

    أضحكتني أضحك الله سنكِ

    أشكرك عميق الشكر على تعليق اللطيف

    ممتنة لكِ لمروركِ العاطر


    شكراَ بسمة



    سمر
     
  10. الصورة الرمزية ورع

    ورع تقول:

    افتراضي مشاركة: في منزلي وغد !!

    أختي سمر
    أخذنا اسلوبك القصصي السلس المشوق
    في رحلة معك منذ
    أن خرجتي من غرفة نومك
    الى أن ترصدتي للوغد في المطبخ
    وهنا بدأ الشك يلعب برأسي
    مكنسة ؟!!!
    وماذا عساها تفعل
    المكنسة ؟!!!
    ثم أي وغد هذا الذي يسقط
    من ضربتين بالكنسة ؟!!!
    كان أمامها أيضا علامات استفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
    الى أن كشفت لنا أختك الصغرى
    السر
    سامحك الله على فلمك الرعب الذي عيشتنا فيه
    لكنه أجمل ما في هذا الفلم انه في النهاية تحول الى
    فلم كومدي
    بارك الله فيك وفي قلمك