الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أحياء السنة

    أحياء السنة تقول:

    Lightbulb كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    [align=center]
    كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم لفضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم حفظه الله ..


    كان خلقة القرآن – صلوات الله وسلامه عليه وأخلاقه -صلى الله عليه وسلم - من أعظم دلائل نبوته إذا كان القرآن هو أعظم معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أخلاقه الكريمة صلوات الله وسلامه عليه هي من أعظم دلائل نبوته ، إذ لما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها – عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : كان خلقة القرآن(1) وهذا ما بينه العلماء .

    قال الإمام ابن كثير رحمة الله في كتابة " شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم ما نصه :
    ومن الدلائل المعنوية أخلاقه عليه السلام الطاهرة ، وخلقه الكامل ، وشجاعته وحلمه ، وكرمه وزهده ، وقناعته وإيثاره ، وجميل صحبته ، وصدقة وأمانته ، وتقواه وعبادته ، وكرم أصله ، وطيب مولده ومنشئته ومرباه ، كما قدمناه مبسوطا في مواضعه .


    وما أحسن ما ذكره شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية رحمه الله في كتابة الذي رد فيه على فرق النصارى واليهود وما أبههم من أهل الكتاب وغيرهم ، فإنه ذكر فى آخره دلائل النبوة ، وسلك فيها مسالك حسنة صحيحة منتجة ، بكلام بليغ يخضع له كل من تأمله وفهمه .

    قال في آخر هذا الكتاب المذكور :

    وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه و أقواله وأفعالة من آياته ، أي من دلائل نبوته .
    قال : وشريعته من آياته ، وأمته من آياته ، وعلم أمته من آياته ، ودينهم من آياته ، وكرامات صالحى أمته من آياته ، وذلك يظهر بتدبر سيرته من حين ولد إلى بعث ، ومن حين بعث إلى أن مات ، وتدبر نسبه وبلده وأصله وفصله .

    فإنه كان من أشرف اهل الأرض نسباً من صميم سلالة إبراهيم الذي جعل اللع فى ذريته النبوة والكتاب ، فلم يأت بعد إبراهيم نبى إلا من ذرته ، وجعل الله له ابنين إسماعيل وإسحاق ، وذكر في التوراة هذا وهذا ، وبشر فى التوراة بما يكون من ولد إسماعيل .

    ولم يكن من ولد إسماعيل من ظهر فيه ما بشرت به النبوات غيره ، ودعا إبراهيم لذرية إسماعيل بان يبعث الله فيهم رسولاً منهم .

    ثم الرسول صلى الله عليه وسلم من قريش صفوة بنى إبراهيم ، ثم من بنى هاشم صفوة قريش ، ومن مكة أم القرى وبلد البيت الذي بناه إبراهيم ودعا الناس إلى حجه ولم يزل محجوجاً من عهد إبراهيم ، مذكوراً فى كتب الأنبياء بأحسن وصف .

    وكان صلى الله عليه وسلم من أكمل الناس تربية ونشأة ، لم يزل معروفاً بالصدق والبر ومكارم الأخلاق والعدل ، وترك الفواحش والظلم وكل وصف مذموم ، مشهوداً له بذلك عند جميع من يعرفه قبل النبوة ، ومن آمن به ، ومن كفر بعد النبوة ، ولا يعرف له شئ يعاب به ولا فى اقواله ولا فى أفعالة ولا فى أخلاقه ، ولا جرب عليه كذبة قط ، ولا ظلم ولا فاحشة .


    يتبع إن شاء الله تعالى ..
    [/align]
     
  2. الصورة الرمزية منير 83

    منير 83 تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    صلى الله عليه وسلم

    وانك لعلى خلقنا عظـــــــــــيم

    موضوع موفق الامام دائماً

     
  3. الصورة الرمزية مهم للغاية

    مهم للغاية تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    صلوات ربي وسلامه عليه
    عدد ما ذكره الذاكرون وحمدة الحامدون وسبحه المسبحون وركع الراكعون وسجد الساجدون

    جزاك الله خيرا

    ودمتم .....
    [FRAME="11 70"]ماقلت زورا حين قلت أحبكم
    ماالحب إلا الحب في الرحمن[/FRAME]
     
  4. الصورة الرمزية أحياء السنة

    أحياء السنة تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    جزاكم الله خيراً يتبع قريباً إن شاء الله تعالى
     
  5. الصورة الرمزية الأسيف

    الأسيف تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    جزاك الله خيرا على ماقدمت....
     
  6. الصورة الرمزية لمسة الحنان

    لمسة الحنان تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم...
    موضوع رااائع...
    جزاكم الله خيرا...
    ودمتم في حفظ الله..
    أين هؤلاء ؟
    قلب لا يعرف الاحقاد..قلب يعطي ولا ينتظر الجزاء...
    عقل يسمو عن صغائر الامور..
    ونفس تحلق فوق آفاق البشر الضيقة..
    فهو بعيش لا كما يعيشون ويرى ما لا يرون...!
    نفس كالجوهرة النقية..
    تشع صفاء وألقا..
    كل قلوب البشر تلتف حولها..
    شأن نبع الماء الصافي
    ..
     
  7. الصورة الرمزية أحياء السنة

    أحياء السنة تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    جزانا و إياكم نتابع إن شاء الله
     
  8. الصورة الرمزية أحياء السنة

    أحياء السنة تقول:

    افتراضي مشاركة: كان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم..

    [align=center]
    وقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه وصورته من أحسن الصور وأتمها وأجمعها للمحاسن الدالة على كماله ، وكان أميا من قوم أميين لا يعرف هو ولا هم ما يعرفه أهل الكتاب من التورته والإنجيل ، ولم يقرا شيئاً من علوم الناس ، ولا جالس أهلها ، ولم يدع نبوة إلى أن أكمل الله له أربعين سنة ، فأتى بأمر هو أعجب الأمور وأعظمها ، وبكلام لم يسمع الأولون والآخرون بنظيره ، وأخبر بأمر لم يكن في بلده وقومه من يعرف مثله .




    ثم اتبعه أباع الأنبياء وهم ضعفاء الناس ، وكذبه أهل الرياسة وعادوة ، وسعوا في هلاكه وهلاك من اتبعه بكل طريق ، كما كان الكفار يفعلون بالأنبياء وأتباعهم .

    والذين اتبعوه لم يتبعوه لرغبة ولا لرهبة ، فإنه لم يكن عنده مال يعطيهم ، ولا جهات يوليهم إياها ، ولا كان له سيف ، بل كان السيف والجاه والمال مع أعدائه ، وقد آذوا أتباعه بأنواع الأذى ، وهم صابرون محتسبون ، لا يرتدون عن دينهم ، لما خالط قلوبهم من حلاوة الايمان والمعرفة .


    وكانت يحجها العرب من عهد إبراهيم ، فيجتمع في الموسم قبائل العرب ، فيخرج إليهم يبلغهم الرسالة ويدعوهم إلى الله صابرا على مايلقاه من تكذيب المكذب ، وجفاء الجافي ، وإعراض المعرض ، إلى أن اجتمع بأهل يثرب وكانوا جيران اليهود ، وقد سمعوا أخباره منهم وعرفوه ، فلما دعاهم علموا أنه النبي المنتظر الذي يخبرهم به اليهود ،وكانوا سمعوا من أخباره أيضاً ما عرفوا به مكانته ، فإن امره كان قد انتشر وظهر في بضع عشرة سنو فأمنوا به وبايعوه على هجرته وهجرة أصحابة الى بلدهم ، وعلى الجهاد معه ، فهاجر هو ومن اتبعه الى المدينة ، وبها المهاجرون والأنصار ليس فيهم من آمن برغبة دنيويه ، ولا برهبة إلا قليلاً من الأنصار أسلموا في الظاهر ثم حسن إسلام بعضهم ، ثم أذن له في الجهاد ، ثم أمر به .

    ولم يزل قائماً بأمر الله على أكمل طريقة وأتمها ، من الصدق والعدل والوفاء لا يحفظ له كذبه واحدة ، ولا ظلم لأحد ، ولا غدر بأحد ، بل كان أصدق الناس وأعدلهم وأوفاهم بالعهد مع اختلاف الأحوال ، من حرب وسلم ، [ وأمن ] وخوف ، وغنى وفقر ، وقدرة وعجز ، وتمكن وضعف ، وقلة وكثرة ، وظهور على العدو تارة ، وظهور العدو تارة .

    وهو على ذلك كله لازم لأكمل الطرق وأتمها ، حتى ظهرت الدعوة في جميع أرض العرب التى كانت مملوءة من عبادة الأوثان ، ومن أخبار الكهان ، وطاعة المخلوق في الكفر بالخالق ،و سفك الدماء المحرمة ، وقطيعة الأرحام ، لا يعرفون آخره ولا معاداً ، فصاروا أعلم أهل الأرض وأدينهم و أعدلهم وأفضلهم ، حتى إن النصارى لما رأوهم حين قدموا الشام قالوا : ما كان الذين صحبوا المسيح أفضل من هؤلاء ! .

    وهذه آثار علمهم وعملهم في الأرض وآثار غيرهم ، يعرف العقلاء فرق ما بين الأمرين .

    وهوصلى الله عليه وسلم مع ظهور أمره ، وطاعة الخلق له ، وتقديمهم له على الأنفس والأموال ، مات ولم يخلف درهما ولا ديناراً ، ولا شاة ولا بعيراً ، إلا بلغته وسلاحة ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين وسقا من شعير ابتاعها لأهلة ، وكان بيده عقار ينفق منه على أهله ، والباقي يصرفه في مصالح المسلمين ، فحكم بأنه لا يورث ولا يأخذ ورثته شيئاً من ذلك .

    وهو في كل وقت يظهر من عجائب الآيات وفنون الكرامات ما يطول وصفه ، وخبرهم بما كان وما يكون ، ويامرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ، ويشرع الشريعة شيئاً بعد شئ . [/align]