الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية أحمد ...

    أحمد ... تقول:

    افتراضي مشاركة: مواجهة جريئة ... مع النفس الأمارة بالسوء .

    السلام عليكم ..
    جزيت خيراً أخي الفاضل أبا جراح على مرورك وتعقيبك الهادف والبناء ..
    ولك أختي الكريمة أم ريوف الشكر والتقدير على متابعتك وانطباعك على الموضوع ..
    رزقني الله تعالى وإياكم ـ أخوتي في الله ـ التقوى ووفقنا جميعاً إلى القول السديد والعمل الصالح .. إنه سميع قريب مجيب ..
     
  2. الصورة الرمزية أحمد ...

    أحمد ... تقول:

    افتراضي مشاركة: مواجهة جريئة ... مع النفس الأمارة بالسوء .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم أخوتي الكرام ...
    صباح يوم جديد كغيره من الأيام تخرج تلكم النفس من سكناها إلى ممارسة الحياة الطبيعية من وظيفة وتسوق وزيارات .. الخ
    لكنها ليست في منأى عن الاختبار الإلهي الذي فتنها به ليعلم مدى تقواها .. ففي الطريق يصادفها عدد من الأشياء الملقاة جزافاً : كقطعة خبز .. أو حجرة تعيق المارة .. أو زجاجة مكسورة ..أوقصاصات من كتب مدرسية ودفاتر .. وغير ذلك الكثير مما لا يخفى عن مشاهداتنا في أحيائنا وأزقتنا وشوارعنا ..
    فهل تجتازـ تلكم النفس ـ الاختبار بنجاح .. بأن تحسن بقطعة الخبز شكراً لله على النعمة ..!! وهل ستزيح الحجرة الملقاة مخافة أن يتعثر فيها أحد ما تكون سبباً في أذيته ..!! وهل ستلتقط تلك الزجاجات المكسورة لكي لا تتسبب في جرح شخص ما !! وهل ستحسن بورقة مكتوب فيها بأحرف عربية وأحيانا كثيرة تكون تلكم الكتابة آيات قرآنية ـ وملقاة عرضة لأقدام المشاة ودواليب المركبات ..!!
    ربما تحدث النفس الأمارة بالسوء صاحبها .. بأن لا يلتفت إلى هذه الأشياء آنفة الذكر ... فالشوارع جميعا ملآنة بقطع الخبز .. والأحجار .. والزجاج المكسور ..!! فما فائدة حرصك أنت .. وعدم اهتمام غيرك ..!! وهل ستغير أنت من الأمر شيء !!!!!
    ولا تدري تلك النفس المسكينة أنها ستحاسب بمنعزل عن غيرها .. وكأن هذه الاختبارات وهذه الفتن لها وحدها دون غيرها .. فأين المفر حينئذ !؟
    نسألك اللهم العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

    ...
     
  3. الصورة الرمزية أحمد ...

    أحمد ... تقول:

    افتراضي مشاركة: مواجهة جريئة ... مع النفس الأمارة بالسوء .

    من قلب مشفق على نفس أمارة بالسوء ..

    أقول :
    يا نفس كفاك بعداً وغياً .. عودي قبل أن يقال لك : بعداً .. بعداً .. سحقاً .. سحقاً .
    يا نفس توبي إلى بارئك .. قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله .. يوم لا فوت فيه ولا مهرب .
    يا نفس أحسني .. واعبدي ربك .. وافعلي الخير ، ليقال لك :
    { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي } .
    اللهم اجعلنا من المهتدين الذين قلت فيهم : { قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } .
    ولله الحمد في الأولى والآخرة .

    ...
     
  4. الصورة الرمزية أحمد ...

    أحمد ... تقول:

    افتراضي مشاركة: مواجهة جريئة ... مع النفس الأمارة بالسوء .

    أحبتي في الله ..
    السلام عليكم :


    مهما تدفعنا أنفسنا وتأمرنا بالسوء فلكل منا فرصة ينبغي ألا يغفل عنها !! ومشروع رابح ينبغي أن يستثمره !!!

    فما أكرم رب العباد الذي منحنا نعمة لا تعدلها نعمة .. تلازمنا حتى الممات .. تلكم هي : الفرصة الثمينة التي خص بها ربنا سبحانه وتعالى عباده المؤمنين دون غيرهم ..!! إنها إمكانية التوبة النصوح لمؤمن مهما عمل من السيئات ..!! فمهما كان على قيد الحياة الدنيا ـ ما لم تحضره الموت ـ له فرصة النجاة من عقاب الله في الآخرة .. هذه الفرصة الثمينة والمنحة الغالية والنعمة المسداة خاطب الله تعالى بها عباده في قوله :
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ } التحريم8

    وحذار حذار من تأجيل التوبة وتأخيرها ... فإذا حضرت المنية لا قبول لتوبة التائب كما جاء في كتاب الله العزيز :
    { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } النساء17 ، 18

    فحري بكل مؤمن ألا يضيع تلكم الفرصة الثمينة ويسعى جاهداً أن يتوب إلى الله تعالى توبة صادقة لا تشوبها شائبة ويستبشر حينها برضوان الله تعالى وعفوه والخلود في الجنان ..

    اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. اللهم ألهمنا أن نتوب قبل الممات .. اللهم اهدنا لتوبة نصوح صادقة لا نعصيك بعدها أبداً .. اللهم أمتنا وأنت راض عنا .. اللهم أدخلنا فسيح جناتك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .

    ...
     
  5. الصورة الرمزية أحمد ...

    أحمد ... تقول:

    افتراضي مشاركة: مواجهة جريئة ... مع النفس الأمارة بالسوء .

    تدفعيننا يا نفسُ إلى قلة الصبر والجزع والتذمر .... فلأبسط الأسباب نثور ومن أجل ماذا ..!!!؟ لا أشك إطلاقاً أن ذلك من أجل إرضاء غرورك .. يا نفسي .. والشيطان ...!!

    سبحانك ربي .. نؤمن يقيناً بأن الصبر أعظم القربات إليك ... لكن أنفسنا تخذلنا ...! نتذمر من تصرفات الناس .. وسلوكهم ونعلم علم اليقين أنه امتحان لنا وابتلاء .. نتذمر حتى من الظواهر الكونية كحر الشمس مثلاً فترى الواحد منا يقول : أيش الحر هذا ..!!! وكأنه يعترض على قضاء الله .. ناهيكم عن الريح والزلازل ..

    لماذا لا نسمع كثيراً : الحمد لله على كل حال ... الحمد لله على السراء والضراء .. لماذا نقولها في الرخاء وننساها وقت الشدة وهي أعظم أجراً ومثوبة !! ....

    ماذا عساي أن أقول وأنا ممن تخذلهم أنفسهم في كثير من الأحيان ..!!!؟

    أسألك ربي العفو والعافية ... وأن تلهمنا رشدنا وتهدنا إلى سواء السبيل .