هانحن نعود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغالية ورع اشكر لكِ هذا الأدب الجم وهذا الذوق الرفيع بالنقاش
أحب أن أؤكد انه لا يخالطني ادني شك بصفاء نيتك وصلاح قصدك وانك لا تريدين من هذا النقاش إلا الخير ..
ولكن هناك أمر مهم غفلتم عنه إلا وهو
من الذي يطالب بقيادة المرأة للسيارة في أرض الحرمين ؟
الجميع يعرف انه لم يرفع هذا الشعار ولم ينادي بذلك إلا حفنة من ميكروبات العلمانيين
(هكذا يروق لي تسميتهم )
وهم في الواقع قلة وان كثرهم الأعلام الكاذب
وأما السواد الأعظم من الناس فهم يرفضون هذا الأمر.
-
-
نعود لدعاة قيادة المرأة من علمانيين متأمركين" سمهم ما شأت"
فان الأهداف خلف مطالبتهم تلك لا تخفى على ذو بصيرة
فهم يصرحون بخبثهم أناء الليل وأطراف النهار دون أي حياء!!
فهم يدعون لكل أمر خبيث من نزع للحجاب ،واختلاط، وتبرج وسفور
وجرأة على الدين والعلماء وجرأة على الأعراض
باسم حرية الفكر ...
وتمتد قائمتهم العفنة لتشمل(المطالبة بقيادة المرأة للسيارة ) والجميع يعرف هذا ..
-
أن أولئك (الفئة الضالة )لا يهنئون ولا يهدأ لهم بال حتى تخرج تلك الدرة المصون من بيتها لتزاحمهم في الطرقات وعلى الجسور و في (الأنفاق ).
كم يقض مضاجعهم أن تبقى الفتاة في بيتها غائبة عن أعينهم !! كم يسوؤهم أن تحتجب بحجاب ساتر يغطي حتى يديها وقدميها !! كم يفزعهم ان تبقى المرأة في بيتها ممتثلة لقول الله تعالى (وقرن في بيوتكن ) !!
-
ولا تظنين أني أبالغ عندما أقول لك أنهم يخططون لذلك منذ زمن بعيد!!!
فلقد شهدت الرياض قبل سنوات عديدة حادثة غريبة ومريبة
( لا أتذكرها وربما لا يتذكرها الكثير منكن ) كانت تلك الحادثة عبارة عن مظاهرة سافرة تجرأ فيها حفنة من حشرات العلمانيين والعلمانيات قادوا فيها تلك النسوة سيارتهن وتوجهن للأمارة على طريقة (لوي الذراع ) ووضع المجتمع أمام الأمر الواقع !!
هل تظنين انهن ذهبن متحجبات متسترات يطالبن بالقيادة دون طعن بالدين او تجرأ على الحجاب ؟!
-
لا وربي يا اخيتي !!بل انهن ذهبن سافرات كاشفات حاسرات عن رؤوسهن وقد جرت كل واحدة منهن عباءتها (جلبابها ) بحبل مربوط بسيارتها إمعان في رفض الحجاب وأهانته !!!
-
-
فهن ربطن بشكل كبير بين قيادة المرأة ونزع الحجاب ..
وهم (دعاة فساد المرأة ) يعلمون جيدا أن هذا الأمران مرتبطان ببعضهم البعض ..!
-
-
والقد ألقمهم أهل الصلاح في هذه البلاد حفظها الله حجرا وردوا ونكصوا على أعقابهم خائبين ..
ولكنهم لم ييأسوا من تلك المحاولة الفاشلة .. بل هداهم تفكيرهم الخبيث إلى أن القوة والوقاحة غير مجدية فقرروا سلك خطه جديدة طويلة المدى تعتمد على بث العديد من الأفكار المسمومة في عقول العوام عبر وسائل الإعلام العديدة
والتلبس بلباس الملائكة الذين يدعون لخير المجتمع وصلاحه
والمؤلم أنهم لا ييأسون ولديهم طول نفس عجيب !! ومهما خابت أمالهم فهم يعودون الكرة تلو الكرة ..ولقد حققوا كثيرا من اهدافهم بسبب خططهم بعيدة المدى المتأنية !
وقد وزعوا أدوارهم بينهم بالتساوي فهذا يثير الموضوع وهذا يناقشه وهذا يكلم احد المسئولين بخصوصه لتجد فجأة المجتمع كله أصبح مهتم بقضية واحده هم يردون إثارتها وان كانت هامشية ويتركون الأمور العظام من قضايا تستحق البحث والنقاش !!
وهم موزعين على جميع أطياف المجتمع من كاتب وصحفي ومذيع واعلامي وفتاة وعجوز شمطاء والى أخره جميعهم يعرفون أدوارهم جيدا ..!
وأنا هنا اربأ بك وغيرك غاليتي ان تكوني بوق لهم من حيث لا تشعرين ..!!
-
-
نعم تحدثتي عن حالات خاصة كالأرامل والمطلقات أو من لا يكون لها عائل تحتاج أن تقضي حجتها ..
وأنا معك في أن هناك فئات يستحق أن ينظر في أمرها
ولكن هل تعرفين أني أقف هنا متأملة متعجبة !!
هل تعلمين أيتها الغالية أن اغلب من يطالب بقيادة المرأة للسيارة هم علمانيون وعلمانيات لا يعلمون عن تلك النماذج من النساء شيئا ولربما لو سألنا من نعدهم حالات خاصة لكان لهم رأي مغاير تماما ..
ولا ادري من سمح لؤلئك الطغمة الحديث نيابة عنا وعنهم ؟!!
-
-
عموما إذا كان هناك احد من بنو علمان وغيرهم يقض مضاجعهم حال الأرمل والأيتام ومن ليس لهم معيل كما يدعون هل كلف احدهم نفسه عناء الوقوف على حالهم
ومحاولة مساعدتهم المادية ودفع اذى الفقر والحاجة عنهم ؟؟؟
أنا أتحدى كل كاتب علماني ممن( ولول وناح وبكى وتباكى ) وطالب بالقيادة من اجل أولئك النسوة ان كان يكفل يتيما أو يحاول أعانة أرملة بائسة على مصاعب الحياة !!
فو الله لولا كثير من أهل(( الصلاح والتقوى )) لكان كثير من تلك الحالات الخاصة في حال لا يعلمها الا الله
فجزا الله أهل الخير الحقيقي (ومن يحملون هم المسلمين بحق ) على أيديهم الخفية ومساعدهم الصادقة جزاهم كل المثوبة والأجر ولا حرمنا ولا حرم مجتمعاتنا من أمثالهم.
-
-
أما أولائك الذين يطالبون بقيادة المرأة للسيارة وكأن مشاكلها انتهت ولم يبقى لها إلا أن تقود تلك المركبة وتزاحم بها في الطرقات
وكان قيادتها للسيارة ستحل مشاكلها ؟؟؟
نحن اعلم بنواياهم وأهدافهم
أنهم لا يعلمون شيئا عن هذه الحالات الخاصة من أرامل ومطلقات وأيتام واسر لا يوجد لها معيل .
وبدلا من أن يمدوا لهم يد العون .. يتشدقون بالصحف أنهم أنما يطالبون بقيادة المرأة للسيارة لأجل تلك الحالات الخاصة ؟؟؟؟؟ عجبا لهم
-
-
نحن غاليتي لم تنتهي مشاكلنا حتى ننظر في أمر يعد أقل من أن يدرس ويناقش
نحن نعاني من البطالة وقلة الوظائف.. شبابنا يعانون من الفراغ والانفلات الأخلاقي.. واسر كثيرة تعاني من الفقر.. ونعاني من هجمات خارجية على ديننا ومناهجنا وشبابنا ونسائنا
(فلما نصر على ان نرى هوامش الصورة ونترك الأساس فيها )
-
-
أخيتي ورع
نحن نرفض تلك القيادة لأننا نعلم أنها مفتاح لكل شر !!وهي خطوات الشيطان !
-
نحن نرفض القيادة لأننا نعلم أنها ستفتح علينا باب للفتن يصعب غلقه !
-
نحن نرفض القيادة لان عندنا نموذج من الفتيات والشبان وللأسف اثبتوا لنا أنهم غير أهل للثقة !
-
نحن نرفض القيادة لأننا لا نريد ان تكرر حوادث مخزية كنفق النهضة وغيرها
((مع ملاحظة أن تلك الحوادث تحدث ولم تتاح بعد قيادة المرأة لسيارة فكيف لو أصبح هذا الأمر واقعا وأصبح لكل فتاة سيارة ترى كم عددا من تلك الحوادث سيتكرر يوميا ؟؟ أن مجرد التفكير بهذا الأمر يرعبني ))
-
نحن نرفض القيادة كما أسلفت لأننا لا نريد أن يتنصل الرجال من مسؤولياتهم وواجباتهم ويصبح رجالنا تماما كالرجل الغربي الذي لا يعرف من المرأة الا ما يحقق مأربه منها ولا يؤدي أي واجب او حق من حقوقها!!
-
نحن نرفض القيادة لأنها تنقص من قوامة الرجل وما كفل له الإسلام وتنقص من حقه في رعاية أسرته والمحافظة عليها .
-
نحن نرفض القيادة لأنها تقلل من أنوثتنا وتزيد من جرأتنا وتقلل من حيائنا ( فلا يخفى على كل ذي عقل ان كثرة الاختلاط بالرجال واقلها أصحاب محطات البنزين تورث في قلب المرأة التعود على رؤية الرجال ومخاطبتهم وبذلك تزيد جرأتها ويقل حيائها وبالتالي يقل إيمانها والحياء لا يأتي إلا بالخير)
-
انا معك غاليتي (ورع ) وأيضا الغالية (ام عمر) ان هناك ظروف خاصة كتلك التي ذكرتها ام عمر
وهناأ ذكركم وإياي بان هناك قاعدة فقهية تقول
(( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ))-
-
بمعنى أنه إذا كان باب مصلحة ما سيجلب لنا كثير من الشرور والمفاسد كقيادة المرأة للسيارة
فان إغلاقه أولى واسلم للمصلحة العامة للمسلمين
فالمصالح العامة لا تبنى على حالات فرديه وان كثرت
وأنا اعلم أن مصلحة ألامه وخيرها يهمكما أولا وأخيرا وهي مقدمة على مصالحكما الشخصية وليس عندي شك في ذلك
*******
ولكن ليس كل طالب خير مصيب في رأيه ..
هذا والله تعالى اعلم
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
.
.
.
بنت الخطاب