فضائل الحج والعمرة


أبو عمر الندوي


1 - إبعاد الفقر وتكفير الذنوب ، كما دل على ذلك أحاديث ، منها :
أ - قوله صلى الله عليه وسلم " تابعوا بين الحج والعمرة ، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " صحيح ابن ماجة عن عمر .

2 - أنه يعدل الجهاد في سبيل الله ، وخصوصاً للنساء والضعفة ، وذلك لأحاديث ، منها :
أ - عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد ؟ قال " لكنَّ أفضل الجهاد وأجمله ، حج مبرور ثم لزوم الحصر . قالت " فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " البخاري عن عائشة ..

ب - قوله عليه الصلاة و والسلام " جهاد الكبير والصغير والمرأة الحج والعمرة " صحيح النسائي ..

3 - الحج المبرور جزاؤه الجنة : كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " البخاري ومسلم .

4 - محو الخطايا والسيئات : كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " البخاري ومسلم .

5 - الحج أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد : فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل " أي الأعمال أفضل ؟ قال " إيمان بالله ورسوله . قيل ثم ماذا ؟ قال " الجهاد في سبيل الله . قيل ثم ماذا ؟ قال الحج المبرور " .

6 - فضل التلبية : قال رسول الله " ما من مسلم يلبي إلا لبي من عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا " صحيح الترمذي ..

7 - فضل الطواف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من طاف بهذا البيت سبوعاً فأحصاه كان كعتق رقبة " صحيح الترمذي . وقال " لا يضع قدماً ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتبت له بها حسنة .. " صحيح الترمذي ..

8 - فضل مسح الحجر والركن اليماني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن مسحهما كفارة الخطايا " صحيح الترمذي ..

9 - فضل يوم عرفة : قال رسول الله " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول " ما أراد هؤلاء ؟ " رواه مسلم .

10- الحجاج والعمار وفد الله : الله أكبر كما قال رسول الله " الحجاج والعمار وفد الله ، دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " صحيح الجامع ..

وأخيراً فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي " إن عبداً أصححت له جسمه ، ووسعت عليه في معيشته ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليّ لمحروم " صحيح الجامع ..

وقد كان السلف يحرصون على الحج ، العلماء والخلفاء ، والقادة وغيرهم ، حتى إن الخليفة العباسي هارون الرشيد كان يغزو عاماً ويحج عاماً . وكان بعض الصالحين يتحسر إذا فاته الحج ، ويقول " لئن سار القوم وقعدنا ، وقربوا وبعدنا فما يؤمننا أن نكون ممن " كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " ..

كتاب أنيس الحاج والمعتمر للمؤلف أبو عمر الندوي

من صيد الفوائد