الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية سهام الليل

    سهام الليل تقول:

    افتراضي

    من اخلاقنا في الوجدان



    الاحساس والتأثر



    ـ من سرته حسنته وساءته فذلكم المؤمن ـ



    المؤمن الذي يتمتع بدرجة عالية من الاحساس و

    والتاثر , يبقى حي القلب , مرهف الحس , وينعكس ذلك على سلوكه , بتفاعله مع مايجري حوله , وانفعاله بما يثير ويحرك , فيغضب لله , ويفرح لنصرة دين الله , ويتمعر وجهه اذا انتهكت حرمات الله , ويهتم لحال عباد الله وسطوة اعداء الله ..

    والفاقد لهذا الخلق : تراه بليدا جامدا , ميت الشعور , خامل الاحساس , يتلقى كل مايجري حوله بفتور , الا ان يكون امرا يمس مصالحه الشخصية , فيثور له ويغضب , ويهتم لاجله ويسعى , وهل امر نفسه اولى عنده من امور جميع المسلمين ؟ وهل مصيبته في نفسه اشد عليه من كل مصائب المسلمين ؟



    ان صاحب الاحساس والتأثر يراعي مشاعر اخوانه ويحترمها , ويحذر ان يمسها بسوء , يروى ان اباسفيان ـ في هدنة صلح الحديبية ـ قبل اسلامه ـ مر على سلمان وصهيب وبلال فارادوا ان يسمعوه قولا يغيضه , فقالوا :

    والله مااخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها , فاستنكر عليهم ابو بكر ما قالوا , وقال لهم :

    اتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟!

    وذهب ابو بكر فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما جرى , فكان اول امر اهم رسول الله , ان تساءل عن مشاعرهم تجاه ماصدر من ابي بكر , فقال له : ياابابكر ! لعلك اغضبتهم ؟ لئن كنت اغضبتهم , لقد اغضبت ربك , فاتاهم ابو بكر يسترضيهم , ويستعطفهم , قائلا :

    ياإخوتاه ! اغضبتكم ؟ قالوا : لا . يغفر الله لك يااخي .

    حين تكون هذه الصورة نموذجا يحتذى في العلاقات بين الاخوة , تتحقق فينا اخوة الاسلام بأسمى صورها .



    ومن علامات حياة ا لقلب , واالتفكير في الاخرين , والاهتمام بامورهم , ان يحزن المؤمن لحزن من يحب ومن الصور البارزة لهذه المشاركة الشعورية : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شارو اصحابه في اسرى بدر , فراى عمر ان يقتلوا , وراى ابو بكر ان يعتبروا اسرى , ويؤخذ منهم الفداء , فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم الى راي ابو بكر , فلما نزلت الاية في اليوم التالي :

    (( مَاكَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ



    والاية تعاتبهم تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)




    وتشير الاية التي تليها الى انه كان سيمسهم عذاب لذلك :

    (لَّوْلاَكِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
    فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي , وابو بكر يبكي معه , ووجدهما عمر على هذا الحال فقال :

    يارسول الله ! اخبرني من أي شيئ تبكي انت وصاحبك ؟ فان وجدت بكاء بكيت وان لم اجد بكاء تباكيت لبكائكما ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    ( ابكي للذي عرض على اصحابك من اخذهم الفداء , لقد عرض علي عذابهم ادنى من هذه الشجرة .. )



    وحين اذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بزيارة قبر امه

    : ( بكى هناك , وابكى من حوله )

    من الصحابة , ولما زار رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة ـ وهو يحتضر ـ فراى ماغشيه من نزع الروح , بكى ( فلما راى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم , بكوا )

    وبذلك نرى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رقيق القلب , سريع الدمعة , بالغ التأثر , قوي الاحساس , وكذلك نجد الصحابة من حوله , فكيف نجد قلوبنا من بعدهم ؟



    ومن شواهد هذا الاحساس , وذلك التأثر , في مجتمع المسلمين ان امراة من الانصار , لما علمت حزن عائشة رضي الله عنها , لما رميت به من حديث الافك , ذهبت اليها , وجلست تبكي معها ؟


    فهل يطيب لك نوم وانت تعلم ان اخا لك في محنة ؟

    اذا وجدت مصائب اخوانك تمر على مشاعرك دون ان تحركها , وتعبر امام عينيك ولا تدمعها , فاعلم ان قلبك بحاجة الى جلاء واحياء



    ومن ابرز ما يتمثل فيه خلق : ( الاحساس والتأثر ) : حزن المرء على نفسه اذا اذنب , وندمه على مااجترح , فيدفعه ذلك الى ا لتوبة .



    يروى ان عائشة كانت نذرت ان تهجر ابن اختها عبد الله بن الزبير , ثم تم الاصلاح بينهما ( .. وكانت تذكر نذرها بعد ذلك , فتبكي , حتى تبل دموعها خمارها )







    لحزنها على مانذرت من شر ,.‘

    ثم يأتي على الناس زمان , يفعلون فيه الموبقات , وهي ادق في عيونهم من الشعر , لاستصغارهم لما فعلوا , ويفعل احدهم الذنب , فلا يتأثر له الا كما يتأثر من وقفت على انفه ذبابة , فهشها بيده , وانتهى كل شيئ , ان هذا لدليل ضعف الايمان ,
    كن أنت ....... كن كما أنت
    مسلما
    مسلما ........ كما صنعت
    فالغير لايهم
    وردد تسبيح القلب .
    واشدو ... وطر مع السرب .
    ولكن كما أنت .... وكما كنت
    وكما خلقت .
     
  2. الصورة الرمزية سهام الليل

    سهام الليل تقول:

    افتراضي مشاركة: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

    وحياة القلب هي علامة الايمان

    ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : ( .. من سرته حسنته , وساءته سيئته فذلكم المؤمن )

    ومثل هذا يأمن من عذاب الله في الاخرة , لخوفه من ذنبه في الدنيا قال ابو ايوب الانصاري :

    ( .. وان الرجل ليعمل السيئة , فلا يزال منها مشفقا , حتى يلقى الله آمنا )



    فكانت اول علامات حياة القلب : الشعور بالخطأ , ثم الشعور بالندم , ثم البكاء ..


    ان التأثر بالمواقف التي تستدعي الشفقة والرحمة , صورة من صور هذا الخلق ,

    ومن ذلك ان ابا ايوب الانصاري راى امراة في السبي تبكي ؟ فعلم انه فرق بينها وبين ولدها , فجاءها بولدها فاعترض عليه اميره عبد الله بن قيس ؟

    وقال له : ماحملك على ماصنعت ؟

    قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

    من فرق بين والدة وولدها , فرق الله بينه وبين الاحبة يوم القيامة )

    انه التأثر لما قد يقع على من ظلم ـ حتى على غير المسلمين ـ



    ومثل ذلك التأثر بالمواقف التي تستدعي السخط على الظلم والظالمين ..( ... لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين , الا ان تكونوا باكين , فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم , لايصيبكم مثلما اصابهم )



    ومن المواقف التي تقتضي التأثر : رؤية مايغضب الله , او ينفر الناس من الدعوة , فقد شكا رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم طول صلاة امامه , يقول ابن مسعود : ( فما رايت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة اشد غضبا من يومئذ )





    والحري بأن يكون اكثر الناس احساسا باخوانه , وتأثرا لما يحبه الله او يبغضه , ولما يفرح المؤمنين او يغيظهم , الحري بذلك اكثر من غيره من كان اكثر علما , فمزيد العلم يزيد الخشية , فاذا لم يتفاعل المرء مع مايتعلم . لم يرق قلبه , ولم يخشع وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لاينفع , ومن قلب لايخشع



    ان القلوب اذا طال عليها الامد قست , واذا ذكرت لانت ورقت , وتأثرت وشفت وذلك حال المؤمنين حقا





    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً





    إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ

    بينما اخوان الشياطين الذين ماتت قلوبهم



    يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ


    ان هذا الدين بحاجة الى من يتبنى همومه ويحمل مسؤوليته ويشعر بخطورة دوره , وليس بحاجة الى ابواق رنانة , واصوات طنانة , فليست النائحة كالثكلى

    فتعهد حساسية قلبك نحو حالك مع الله , واحوال المسلمين .. فاذا سرك الخير وافرحك , وساءك الشر واهمك فأنت مؤمن , حي القلب , يقظ المشاعر .



    يتبع ..











    كن أنت ....... كن كما أنت
    مسلما
    مسلما ........ كما صنعت
    فالغير لايهم
    وردد تسبيح القلب .
    واشدو ... وطر مع السرب .
    ولكن كما أنت .... وكما كنت
    وكما خلقت .
     
  3. الصورة الرمزية سهام الليل

    سهام الليل تقول:

    افتراضي مشاركة: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

    وكن قنعا تكن اشكر الناس

    صورة اللاهث على الدنيا , المتهافت على الاستكثار منها بجشع وطمع , الذي يرضي بالدنية , ويعتاد الشكوى , ويلحف في السؤال , هذه الصورة لاتنسجم مع عزة المؤمن وقناعته و تعففه ورضاه بما قسم الله له

    ـ ان هذا المال خضرة حلوة .. ـ
    يغلب الطمع على المتنافسين في الدنيا وزينتها , والمتطلعين دوما الى من هو فوقهم , يعلل النووي
    : ( ان الانسان اذا راى من فضل عليه في الدنيا , طلبت نفسه مثل ذلك , واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى , وحرص على الازدياد , ليلحق بذلك او يقاربه , هذا هو الموجود في غالب الناس .. )

    وهذا مما يفسد على المرء دينه , كما جاء في الحديث الشريف : ( ماذئبان جائعان ارسلا في غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه )

    والتعلق القلبي الزائد بزينة الحياة , والمال . يستعبد المرء , ( تعس عبد الدينار ... )


    ولاتنال القناعة الا بمجاهدة النفس وبتوفيق من الله ( .. من يستعفف يعفه الله .. )

    من تمام الاستعفاف : ان بعض الصحابة كانوا يبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم على الا يسألوا الناس شيئا , ويصف الراوي حالهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول :
    ( .. فلقد كان بعض اولئك النفر يسقط سوطه , فما يسأل احدا ان يناوله اياه )
    ومن المجاهدة الا تكون الشكوى الا الى الله , ولا ينتظر الفرج الا منه


    وفي وصية جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ( .. واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل , وعزه استغناؤه عن الناس )


    والخلل في قناعة المسلم قد ينشأ عن اهتزاز بعض مفاهيمه الايمانية , من الرضى بالقدر , في العسر واليسر , لذلك كان من دعائه صلى الله عليه وسلم

    : ( واسالك نعيما لاينفد , وقرة عين لا تنقطع , واسالك الرضا بالقضاء )


    ونختم صاحب النفس العفيفة لا يرضى ان تكون يده السفلى وكما قال صلى الله عليه وسلم : ( اليد العليا خير من اليد السفلى ـ

    بل قال احمد في الدعوة الى التوكل والتكسب : ( اجرة التعليم والعلم احب الي من الجلوس الانتظار مافي ايدي الناس ـ.’

    بتصرف من كتاب اخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا



    يتبع

    كن أنت ....... كن كما أنت
    مسلما
    مسلما ........ كما صنعت
    فالغير لايهم
    وردد تسبيح القلب .
    واشدو ... وطر مع السرب .
    ولكن كما أنت .... وكما كنت
    وكما خلقت .
     
  4. الصورة الرمزية لمسة الحنان

    لمسة الحنان تقول:

    افتراضي مشاركة: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

    غاليتي سهام الليل...
    جزاك الله الجنه وجعله في موازين حسناتك....
    ونفع بك هذه الامة...
    وسلمت...
    أين هؤلاء ؟
    قلب لا يعرف الاحقاد..قلب يعطي ولا ينتظر الجزاء...
    عقل يسمو عن صغائر الامور..
    ونفس تحلق فوق آفاق البشر الضيقة..
    فهو بعيش لا كما يعيشون ويرى ما لا يرون...!
    نفس كالجوهرة النقية..
    تشع صفاء وألقا..
    كل قلوب البشر تلتف حولها..
    شأن نبع الماء الصافي
    ..
     
  5. الصورة الرمزية سهام الليل

    سهام الليل تقول:

    افتراضي مشاركة: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

    الغالية لمسة حنان الاغلى هو مرروك اثابك الله .
    كن أنت ....... كن كما أنت
    مسلما
    مسلما ........ كما صنعت
    فالغير لايهم
    وردد تسبيح القلب .
    واشدو ... وطر مع السرب .
    ولكن كما أنت .... وكما كنت
    وكما خلقت .
     
  6. الصورة الرمزية سهام الليل

    سهام الليل تقول:

    افتراضي رد : هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

    ـــــــــ.. لاخير فيكم اذا لم تقولوها ..ـــ

    هل من لوازم الصراحة سوء الادب , وإثارة الفتن , والتشهير بالعيوب , والتطاول , ام هي النصيحة الصادقة , ,النقد البناء والجرأة الادبية ..؟

    الصراحة : في اللغة :ـ الوضوح والخلوص من الالتواء
    او هي : اظهار الشخص ما تنطوي عليه نفسه , من غير تحريف .. ولا مواربة .. بحيث تكون افكاره واضحة جلية , وبحيث توافق افعاله اقواله ..

    وكثيرا مايتستنكر الناس صراحة الصريح , داعين الى المدارة التي ساقت كثيرين من الناس الى المداهنة ولما افرط الناس في المداراة كان لابد من تذكيرهم بالصراحة وبحقيقة المداراة ومواطنها الشرعية .



    من صراحة الصحابة رضي الله عنهم : ماورد في حديث الصلاة على عبد الله بن أبي كبير المنافقين وكان من ا برزها موقف عمر رضي الله عنه , حين استنكر على رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ان يصلى على راس المنافقين , يقول :
    تحولت , حتى قمت في صدره , فقلت : يارسول الله !
    أعلى عدو الله ؟ ! ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم , حتى اذا اكثرت عليه , قال :
    أخر عني ياعمر .. )
    وذلك قبل نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين , ولرجائه بان يغفر الله لهم ان استغفر لهم فوق السبعين ـ ويقول عمر في اخر الحديث : ( فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم )
    وكل مافي نفوسهم من اجلال وهيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , لم يمنعهم من المصارحة , وكل مالرسول الله من منزلة عند ربه , لم يدفعه الى منع الاعتراض او التساؤل , او الاستفسار الناشئ عن صراحة وصدق .
    فلا يحزنن اصحاب الوجاهة من صراحة اتباعهم , ولايستاءن المؤمن الداعية من وضوح اخوانه , فان رسو ل الله صلى الله عليه وسلم على رفعة قدره ووجوب طاعته , كان يقابل الصرحاء بالتبسم وبالكلمة الطيبة .

    حين قام رجل يأمر عمر رضي الله عنه بالتقوى , اعترض بعض الحاضرين , فقال عمر : ( دعوه فليقلها .. لاخير فيكم اذا لم تقولوها , ولاخير فينا اذا لم نقبلها )
    ان الصراحة تدعو صاحبها للاعتراف بضعفه , والتراجع عن خطئه , وتلك الصراحة ترفع صاحبها في نظر الناس وتزيدهم ثقة به .


    كم وكم نخسر من الاصحاب بسبب عدم الوضوح والصراحة !!
    يقول علي رضي الله عنه :
    ( لاتقطع اخاك عن ارتياب , ولا تهجره دون استعتاب )
    اذ ربما تقطعه بلا مصارحة يسبب الريبة , فتحسب الوهم حقيقة , وقد تهجره بلا عتاب , فتتصور الوساوس امرا واقعا .


    والصحابة بايعوا على قول الحق , وان كان مرا , وعلى ألا تأخذهم في الله لومة لائم , وان يقولوا بالحق حيثما كانوا ؟
    وعلى النصح لكل مسلم .. ومع ذلك فلماذا لا نرتاح للصراحة ؟!!الا يتوقع الذين يكرهون الصراحة , ان الناس يمكنهم ان يدراوهم في الظاهر ويمقتوهم في الباطن , كما قال ابو الدرداء :
    ( إنا لنكشر في وجوه اقوام , وان قلوبنا لتلعنهم )
    وعندئذ ايهما احب الى العاقل صديق صادق صريح . ام منافق في كيل المديح فصيح ؟

    من تربية القران على الصراحة , وعلى حسن قبولها , ادب الاستئذان الذي علمنا الله اياه , بقوله :

    وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ
    الرجوع ازكى للمرور لئلا يؤخذ بالحياء وهو كاره , وازكى للزائر لئلا يكون ثقيل الظل على الاخرين ,.. فان عدمت الصراحة وغلبت المجاملات , فقدت الزيارات غايتها وحرمت القلوب تزكيتها .




    المؤمن صريح , لايعرف النفاق والتحايل , لذلك فانه يتعامل بوجه واحد
    وقد قال صلى الله عليه وسلم في المذبذبين والمتملقين :
    تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين قال في الفتح :
    قال النووي : هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها , فيظهر لها انه منها , ومخالف لضدها , صنيعه نفاق , ومحض كذب وخداع , تحيل على الاطلاع على اسرار الطائفتين , وهي مداهنة محرمة
    الا من يقصد بذلك الاصلاح


    وهكذا نرى ان التربية على الولاء للحق وحده , تنشئ رجالا صرحاء , لايعرفون التزييف والالتواء , ويبقى سؤال :
    هموم امة الاسلام وآمالها , هل يحملها ويؤدي حقها الخراف الوديعة , ام الاسود الجريئة , فلنكن صرحاء



    تحياتنا الطيبة
    سهاااااااااامـــــــ :rose:
    كن أنت ....... كن كما أنت
    مسلما
    مسلما ........ كما صنعت
    فالغير لايهم
    وردد تسبيح القلب .
    واشدو ... وطر مع السرب .
    ولكن كما أنت .... وكما كنت
    وكما خلقت .
     
  7. الصورة الرمزية أبو طالب الأنصاري

    أبو طالب الأنصاري تقول:

    افتراضي مشاركة: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكر الله لك أختنا الكريمة على المجهود المبارك

    كتب الله أجرك ورفع قدرك

    {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214