الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيكن أخواتي الفاضلات ونفع بكن ،، آمين يارب
    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //
     
  2. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

    أصناف النساء في رمضان


    منهن من تقضي جل وقتها في المطبخ فتنشغل عن ذكر الله وقراءة القرآن، ويفوتها الأجر العظيم المترتب على ذلك، وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب لا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن.


    ومنهن من ترغب في الصلاة والصيام مع الناس فتتعاطى حبوب منع العادة الشهرية، والأولى أن لا تفعل ذلك، وترضى بما كتب الله عليها، فإن مثل هذه الحبوب لا تخلو من أضرار ذكرها الأطباء، والله عز وجل إنما كتب ذلك على بنات آدم لحكمة يعلمها سبحانه ففي منعها مضادة للفطرة.


    ومنهن من إذا حاضت أو نفست فترت عن ذكر الله وتلاوة القرآن مع أن الحائض يجوز لها على الصحيح من أقوال أهل العلم أن تقرأ القرآن ولكن لا تمس المصحف بل تمسكه بحائل، كما أن بإمكانها قراءة الكتب المفيدة، والاستماع إلى القرآن وغيره من البرامج النافعة من المذياع أو الأشرطة المسجلة وهي متوفرة ولله الحمد، ولها الأجر على قدر نيتها.


    ومنهن من تخرج إلى المسجد لصلاة التراويح لكنها تخرج غير محتشمة قد كشفت ما لا يحل لها كشفه والمرأة كلها عورة، وربما جاءت إلى المسجد منفردة مع سائق أجنبي عنها وهذا من الخلوة المحرمة، فمثل هذه جلوسها في بيتها خير لها.


    ( وقد عقد الحافظ عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله في كتابه: [المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح] فصلاً بعنوان: " ثواب صلاة المرأة في بيتها " ننقله مختصراً: (عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : « لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن » [رواه أبو داود]. وعنه عن رسول الله قال: « المرأة عورة، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها » [رواه الطبراني بإسناد جيد]. وعن ابن مسعود عن النبي قال: « صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها » [رواه أبو داود وابن خزيمة].



    والمراد أن المرأة كلما استترت وبَعُد منظرها عن أعين الناس كان أفضل لصلاتها، وقد صرّح ابن خزيمة وجماعة من العلماء بأن صلاتها في دارها أفضل من صلاتها في المسجد، وإن كان مسجد مكة أو المدينة أو بيت المقدس، والإطلاقات في الأحاديث المتقدمة تدل على ذلك، وقد صرّح النبي بذلك في حديث أم حميد الآتي. فالرجل كلما بعد ممشاه وكثرت خطاه زاد أجره وعظمت حسناته، والمرأة كلما بعد ممشاها قل أجرها ونقصت حسناتها. وعن أم حميد - امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما - أنها جاءت إلى النبي فقالت: ( يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ). قال: « قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي » . قال: فأَمرت فبُنيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل [رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان].


    وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟! ) انتهى كلامه رحمه الله وهو في القرن السابع.

    ومثلها من تأتي إلى المسجد بأطفالها الصغار فلا تسأل عما يحدث بعد ذلك.. فهذا يبكي، وهذا يصرخ، وآخر يجري هنا وهناك، وربما اجتمع بعضهم فحولوا المسجد إلى ساحة للعب والمطاردة، وقد تمتد أيديهم إلى المصاحف فيعبثون بها أو إلى المصلين فيؤذونهم، ناهيك عما يحدثونه من التشويش عليهم.




    ومنهن من تأتي بالبخور إلى المسجد، وهذا أيضاً ممنوع ومنهي عنه. قال : « أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة » [مسلم]، وعن أبي هريرة أنه رأى امرأة متعطرة فقال إني سمعت رسول الله يقول: « أيما امرأة تطيّبت ثم خرجت إلى المسجد لم تُقبل لها صلاة حتى تغتسل » [صححه الألباني].

    ومنهن من تأتي إلى المسجد لمجرد قضاء بعض الوقت خارج بيتها أو لرؤية فلانة وفلانة لا من أجل الصلاة، وربما حوّلن المصلى إلى منتدى للأحاديث الخاصة، وقد يرفعن أصواتهن فيسمعهن الرجال.



    ومنهن من لا تعرف أحكام صلاة الجماعة فإذا جاءت إلى المسجد متأخرة وقد فاتها بعض الركعات لا تدري ما تصنع، فربما كبرت بمفردها وصلت ما فاتها ثم دخلت مع الإمام، وربما فعلت غير ذلك، والصواب أن تدخل مع الإمام مباشرة على أي حال كان ثم تقضي ما فاتها بعد سلام الإمام ولا تسلَم معه.

    ومنهن - بل أكثرهن - لا يحافظن على تسوية الصفوف وإتمامها وسد الفرج، وقد يختلفن في الصف المفضل، فبعضهن يتأخرن في الصفوف الأخيرة، وبعضهن يتقدمن إلى الصفوف الأولى، وربما بقي وسط المصلى خالياً، وهذا بسبب اختلاف فهمهن لحديث: « خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها ».


    والصواب ما ذكره علماؤنا حفظهم الله من أن هذا الحديث إنما يعمل به في حال عدم وجود حاجز يفصل بين الرجال والنساء، أما إذا وجد هذا الحاجز وكان ساتراً، أو كان النساء في دور علوي بحيث لا يراهن الرجال فإن الصفوف الأولى تكون هي المفضلة لقربها من الإمام ومن القبلة، والله تعالى أعلم.

    ومنهن من تتأخر في الخروج من المسجد بعد انقضاء الصلاة حتى يخرج الرجال فتختلط بهم عند المخارج والأبواب، والواجب على النساء المبادرة إلى الخروج فور سلام الإمام، كما أن الواجب على الرجال التأخر قليلاً حتى ينصرف النساء.


    ومنهن - وهذا خاص بالفتيات - من تكون على وشك البلوغ، فيصيبها دم الحيض لأول مرة، تخفي ذلك عن أهلها، وتكمل صيامها وهي على غير طهارة - مع أن صيام الحائض لا يصح - ثم لا تقضي الأيام التي صامتها وهي حائض جهلاً منها أو حياءً، فالواجب على الأمهات التنبه لذلك، كما أن الواجب على من وقع لها مثل هذا أن تقضي تلك الأيام التي حاضتها مهما طالت المدة، فإن جهلت عدد الأيام اجتهدت وعملت بما يغلب على ظنها.

    ومنهن من تذهب مع أهلها إلى مكة، وتُحرم معهم بالعمرة ثم يصيبها دم الحيض فلا تخبر أهلها حياءً أو خوفاً، فتدخل معهم الحرم، وتصلي مع الناس، وربما طافت بالبيت وهي على غير طهارة، فتكون بذلك قد ارتكبت خطأً فادحاً، وعمرتها باطلة حتى تطهر فتطوف بالبيت وهي على طهارة، وعليها التوبة إلى الله مما صنعت.




    ومنهن من إذا أحرمت بالعمرة لبست النقاب والقفازين أو أحدهما، والمحرمة منهية عن ذلك لأن إحرام المرأة في وجهها وكفيها فلا تغطيهما إلا إذا كان بحضرتها رجال أجانب فيجب عليها سترهما بخمارها أو جلبابها لقول عائشة رضي الله عنها: « كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله - أي محرمات - فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزنا كشفناه » .

    علماً بأن النقاب الذي شاع لبسه في الآونة الأخيرة في أوساط النساء - هداهن الله - ليس هو النقاب المعروف في زمن النبي ، فقد توسع نساء هذا الزمن في إظهار العينين وربما بعض الوجه وتجميل العينين ببعض الزينة.. مع ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني وكثرة الخروج لغير حاجة، وعدم التورع من إطلاق البصر يمنة ويسرة، مما حدا بعلمائنا الأفاضل أن يحرّموا لبس مثل هذا النقاب سداً للذريعة وحسماً لمادة الفتنة، فلماذا يصر بعض النساء على لبسه؟


    ومنهن من تقضي ليالي رمضان - وخاصة العشر - في التجول في الأسواق، وأمام نوافذ الخياطين، وفي أماكن أخرى لا تزيدهن إلا غفلة وبعداً عن الله، وربما خرجن بدون محرم، أو متبرجات سافرات، فيرجعن إلى بيتهن مأزورات غير مأجورات، وكان الأولى أن تستغل هذه الليالي الشريفة فيما يقرب إلى الله عز وجل فالمحروم من حرم خيرها وبرها.

    وأيضاً فمن أبواب الخير الواسعة: قيامها على خدمة الصائمين في بيتها، كما في الحديث عنه : « ذهب المفطّرون اليوم بالأجر » كل هذا غير ما تحتسبه من أن يكتب لها مثل ما كانت تعمل أيام طهرها، ففي الحديث عن النبي : « إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً » .

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //
     
  3. الصورة الرمزية بارقة أمل

    بارقة أمل تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكن اخواتي الغاليات
    اثابك الله اختي نوري ولي عودة ان شاء الله
     
  4. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حياكِ الرحمن أختي الحبيبة بارقة أمل وعودة مباركة في شهر مبارك لا تحرمينا أخية من تواجدك معنا ،،، ننتظركِ أخيتي بارقة
    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //
     
  5. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    المرأة المسلمة ورمضان


    منظر طبيعي للمطبخ
    إذا دخلنا المطبخ في الأيام الأولى من رمضان فإننا نجد العجب العجاب.. أوانٍ هنا وأطباق هناك، والخضار والفاكهة والتمر والمكسرات وأكواب المشروبات. يزدحم المطبخ بمختلف الألوان والأشكال من المأكولات والأواني, لماذا كل هذا؟

    إنه من أجل شهر رمضان.. وكأن شهر رمضان شهر الأكل والشرب.



    عزيزتي المرأة المسلمة:

    لقد أظلك شهر عظيم ونفحة ربانية وهدية إلهية كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: 'إن لله في أيام دهره نفحات فتعرضوا لنفحاته واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم'.

    فعليكِ عزيزتي باستغلال هذا الشهر بنفس متحمسة راغبة في فعل الخيرات، لما فيه من فضائل لو علمها العاقل لم يفرط فيها، ويحرص على استثمار ساعات رمضان بل ودقائقه ولا يستسلم لمرض 'التسويف' الذي يقطع أعمارنا ويكون سببًا في التفريط في هذه النفحات الربانية.

    لقد كان السلف الصالح رضوان الله عنهم إذا أقبل رمضان تركوا طلب الحديث وطلب العلم من أجل التفرغ لقراءة القرآن. فكان الزهري إذا دخل رمضان يقول: 'إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام'.



    المرأة المسلمة في رمضان

    المرأة المسلمة تصوم شهر رمضان ونفسها مغمورة بالإيمان 'أن من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'.

    وتتخلق بأخلاق الصائمات الحافظات ألسنتهن وأبصارهن وجوارحهن عن كل مخالفة تخدش الصوم.

    وتضاعف المرأة فيه الأعمال الصالحات لأن الجزاء أكبر مما يتصوره خيال كما جاء في الحديث القدسي: 'كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف, قال تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به, يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه'.

    ـ وعلى المرأة المسلمة أن تغتنم الأوقات المباركة في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله، فلا تلهيها أعمالها المنزلية عن الصلوات المفروضة في أوقاتها وقراءة القرآن وصلاة النوافل، ولا تلهيها السهرات العائلية عن قيام الليل والتهجد والدعاء.

    ـ والمرأة المسلمة الواعية هي النبراس لأسرتها، وهي المعلم لأولادها, فبسلوكها يقتدون, وبقولها يهتدون, وهي القادرة على تنبيه أولادها وإشعارهم بأهمية رمضان وفضله كما كان يذكِّر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه, ولكِ في حديثه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب. وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر, ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة'. رواه الترمذي.


    ـ وعلى الأم أن تشجع أولادها على الصيام وتحْتفي بالصائمين وتقدم لهم الجوائز، وتذكر أبناءها بالثواب العظيم للصائمين: 'كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به'.

    ـ نظمي وقت أولادك في النوم ولا تتركي الأمر يخرج من يديك، بل ضعي لهم جدولاً لساعات النوم واليقظة، وحددي أوقات المذاكرة وأوقات تلاوة القرآن.

    ـ ارحمي أولادك وأشفقي عليهم وادعي لهم بالصلاح والهداية.


    ـ وإذا تساءلت المرأة المسلمة: كيف أنظم وقتي في رمضان وماذا سأفعل؟ وإليك أيتها المرأة المسلمة للإجابة على السؤال ماذا أفعل؟ هذه الإشارات التي تعينك على رسم خطتك في هذا الشهر الكريم.

    1ـ أنت والقرآن.

    2ـ أنت والصدقة.

    3ـ أنت والدعاء.

    4ـ أنت وصلة الأرحام.

    5ـ أنت وقيام الليل.

    6ـ أنت والصلاة في المسجد.

    7ـ أنت والمطبخ.

    [1] أنت والقرآن: فرمضان شهر القرآن. حددي وقتًا لقراءته بتدبر ولا تلهيك أعمال المنزل عن قراءة القرآن واغتنام هذه النفحات المباركة.

    [2] أنت والصدقة: تصدقي وأنفقي وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم: 'يا معشر النساء تصدقن, فإني رأيتكن أكثر أهل النار'. ولقد كان رسول الله جوادًا, وكان أجود ما يكون في رمضان, فهو كالريح المرسلة, وحثي أيضًا أولادك على الصدقة بجزء من مصروفهم ليعتادوا العطاء والجود.

    [3] أنت والدعاء:حددي الأدعية التي ستدعين بها في ورقة، وتذكري أن للصائم دعوة لا تُرد, ادعي لأولادك بالصلاح والهداية، ولا تدعي عليهم, فدعوة الوالد على الولد مستجابة, وعلمي أولادك الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    [4] أنت وصلة الأرحام: فرمضان فرصة لغسيل النفس والتواصل الأسري والتقارب الاجتماعي, اتصلي بأقاربك وصلة رحمك إن ضاق وقتك عن الزيارة, وخاصة الوالدين وأهل الزوج وكسب ودهم وبرهم والإهداء إليهم, فإن الرحمة لا تنزل على قاطع رحم.

    [5] أنت وقيام الليل: احرصي على قيام الليل مهما كانت الظروف وتذكري قول رسولنا الكريم: 'من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه'. ولا تلهيك أعمال منزلك عن قيام ليلك.

    وخاصة في العشر الأواخر من رمضان, وفيها ليلة القدر, من حرم خيرها فقد حرم خيرًا كثيرًا. اللهم لا تحرمنا خيرها وأجرها.

    [6] أنت والصلاة في المسجد: إن تمكنت من الصلاة في المسجد فلا بأس، وإن لم تستطيعي فـ'بيوتهن خير لهن', صلي في بيتك وأعانك الله على قيام رمضان.

    [7] أنت والمطبخ: يقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31]. فلا تسرفي في إعداد الطعام وأصناف المأكولات بما يؤدي إلى تضخم في ميزانية البيت وتضييع الوقت، واستثمري الوقت أثناء إعداد الطعام في سماع القرآن الكريم والأشرطة المفيدة والدعاء. ولا تنسي وجبة السحور امتثالاً لأمر رسولنا صلى الله عليه وسلم: 'تسحروا فإن في السحور بركة', وأيضًا اهتمي عند إعدادك وجبتي الإفطار والسحور أن تكون مشتملة على كل العناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات المتمثلة في طبق السلطة والفواكه, لأن ذلك يعينهم على مواصلة الصوم.


    عزيزتي المرأة المسلمة: اجعليه رمضانًا مختلفًا هذا العام وكوني أنت أيضًا مختلفة, اللهم كما بلغتنا شهر رمضان, فأعنَّا على صيامه وقيامه ولا تحرمنا الأجر, ونسألك العتق من النار .. اللهم آمين.
    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //
     
  6. الصورة الرمزية عاشقة النور

    عاشقة النور تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    بسم الله الرحمن الرحـــيــم

    أخيتي الحبيبة ....

    نوري

    جزاك الرحمن الجـــنـــة ...

    ولاحرمك أجـــر ماكتبت ....

    * * * * * *

    ولنا عودة للموضوع إن شاء الله ....
    [align=center]
    ربما تجلس مجلس علم, وتفهم جميع ما يقال,
    ويغتر الإنسان بفهمه,فيسلبه الله بركة العمل بذلك العلم,
    ولربما تجلس مجلسا لا تفهم منه إلا القليل,
    ويضع الله لك البركة, فينتفع بهذا القليل منك أقوام وفئام,
    فأحسن الظن بالله ما دامت نيــتـك صـالحــة.

    * محمد المختار الشنقيطي
    [/align]
     
  7. الصورة الرمزية لمسة الحنان

    لمسة الحنان تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
    اخواتي الحبيبات كل عام وانتم بخير....
    اختي نوري....
    جزاك الله كل خير على ماتقومين به......
    وسلمت....
    أين هؤلاء ؟
    قلب لا يعرف الاحقاد..قلب يعطي ولا ينتظر الجزاء...
    عقل يسمو عن صغائر الامور..
    ونفس تحلق فوق آفاق البشر الضيقة..
    فهو بعيش لا كما يعيشون ويرى ما لا يرون...!
    نفس كالجوهرة النقية..
    تشع صفاء وألقا..
    كل قلوب البشر تلتف حولها..
    شأن نبع الماء الصافي
    ..
     
  8. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عاشقة النور ، لمسة الحنان حياكن ربي وأسأل الله أن يجعله شهرا مباركا علينا وعليكن ( آمين )
    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //
     
  9. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    النساء والمسجد
    اعلمي أختي في الله أننا في شهر رمضان هو من أفضل الأشهر الهجرية، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وفي هذا الشهر تحرص النساء على ارتياد المساجد لتأدية صلاة التراويح (القيام) فيما أذن لهن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" [صحيح الجامع: 7456], وفي رواية "وبيوتهن خير لهن".


    ولهذا الخروج ضوابط وآداب على النساء المؤمنات اتباعها:



    أولاً: عدم التطيب فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات" [صحيح أبي داود: 529]. (ومعنى تفلات أي من تغيرت رائحتها ولم تستعمل الطيب)، وعنه -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة" [السلسلة الصحيحة: 3605]. وعنه أيضاً أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة" -مختصر- [صحيح النسائي: 4738]، وعن زينب الثقفية أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "أيتكن خرجت إلى المسجد فلا تقربن طيباً" [صحيح النسائي: 4856].


    ثانياً: اللباس والزينة: جاء في الأثر أيضاً عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "إن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس" [صحيح أبي داود: 408].
    (معنى متلفعات: التلفع أن تلقي الثوب على رأسك ثم تلتف به، والمراد بالمرط كساء من الصوف، والغلس ظلمة آخر الليل).


    ثالثاً: سرعة الانصراف بعد الفراغ من الصلاة فعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سلم قام النساء حين يقضي تسلميه ثم يلبث في مكانه يسيراً قبل أن يقوم [صحيح ابن ماجه: 760].
    ومن الآداب أن تلتزم المرأة جانب الطريق وتتجنب وسطه.


    رابعاً: التأخر في الصف: عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "خير صفوف الرجال مقدمها وشرها مؤخرها، وخير صفوف النساء مؤخرها وشرها مقدمها" [صحيح ابن ماجه:820].


    خامساً: عدم تخطي الرقاب: عن أبي صالح الزاهرية قال: كنت جالساً مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة فجاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب فقال: "اجلس فقد آذيت وآنيت". مسند أحمد، سنن النسائي (معنى آنيت: قصرت).


    سادساً: إقامة الصفوف: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بوجهه فقال: "أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري" [صحيح النسائي: 815]. (معنى تراصوا: تلاصقوا بغير خلل).
    كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري" وفي رواية: فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه. [صحيح الترغيب: 498].
    وعن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: "ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة" [صحيح الجامع: 5665], قال: ثم خرج علينا فرآنا حلقاً فقال: "ما لي أراكم عزين" [صحيح الجامع: 5666]، قال: ثم خرج علينا فقال: "ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربها" فقلنا: يا رسول الله وكيف تصفّ الملائكة عند ربها, قال: "يتمّون الصفوف الأول ويتراصون في الصف" [صحيح الترغيب: 496]. (معنى خيل شمس: جمع شموس وهي الدواب التي تتحرك ولا تستقر، عزين: متفرقين لا يجمعهم مجلس واحد).
    وعن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وليليني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" [صحيح النسائي: 782]. (يمسح مناكبنا: يسوي أكتافنا بعضها ببعض، الأحلام: الأناة والتثبت في الأمور وذلك شعار العقلاء، النهى: العقول الراجحة).


    سابعاً: عدم رفع الصوت في المسجد أو الكلام أثناء خطبة الإمام فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب فقد لغوت" [صحيح النسائي: 1486]. (معنى لغوت: انشغلت عن الخطبة فذهب أجرك).
    ومن الآداب أيضاً عدم البيع والشراء في المسجد.


    هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن ينفع به المسلمين والحمد لله رب العالمين.
    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //
     
  10. الصورة الرمزية nooory3

    nooory3 تقول:

    افتراضي مشاركة: ملتقى الشقائــــــق الرمضــــــاني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الزوجان في رمضان.. قريبان بعيدان



    تشبه الحياة الزوجية السعيدة خطًا مستقيمًا يسير عليه الإنسان، يعرف وضوحه
    واستقامته ويسره، فيسلكه براحة واطمئنان.
    والزوجة مثلاً، حينما تكون حياتها الزوجية كالطريق المستقيم، تعرف شخصية زوجها وما
    يحب وما يكره – عمومًا -، ومواعيد نومه واستيقاظه وأكله وعودته من عمله، وطباعه
    والخطوط العريضة لشخصيته؛ تصبح لديها الحياة سهلة، فلا فوضى في الأوقات، ولا مزاجية
    في الطباع، ولا اختلال في العادات.
    وكذلك الزوج، حين تكون في كنفه زوجة مخلصة محبة، تعرف طباعه وعاداته، وتنظم وقتها
    من أجل راحته والقيام بحقه، فلا تقصير ولا تداخل ولا فوضى، يكون البيت بالنسبة له
    عشًّا هانئًا وديعًا، يلقي فيه عن كاهله الهموم، وينير أرجاءه ببسمة رائعة وروح
    جميلة وأحاديث حلوة بعد يوم كفاح شاق.
    لذا، قد يلاحظ الزوجان إرهاق الحياة وشدتها نوعًا ما، لما ينحرف بهم هذا الطريق
    المستقيم عند سفر مفاجئ، أو مرض أو اهتزاز في الأحوال المادية، أو تغير في نظام
    النوم والعمل والطعام.
    في شهر رمضان المبارك، يكون التغير الأخير، أي تغير مواعيد النوم والعمل، وتغير
    أصناف الطعام، وتغير شخصية المرء وطباعه وما اعتاد عليه، وهذا أمر شاق يحتاج من
    الزوجين لجهود مضاعفة تعين على ترتيب الوقت والعادات، والاستفادة من الزمن الثمين
    دون تقصير في حقوق الله ثم حقوق النفس والزوج والأسرة.

    هذه عدة نقاط، مشتركة للزوجين، عسى أن تعينهما على الإمساك بزمام الترتيب واستقامة
    الدرب في رمضان:


    1) لا تزعجيني.. إني صائم!

    إن من يتلفظ بذلك بنبرة غضب في كل لحظة، لم يعرف بعد المقاصد الجليلة في الصيام،
    فالصيام ليس لشد الأعصاب وحدة الطباع؛ بل هو لتهذيب النفس وتنقية الروح، وترويض
    العادات، وتعويد المرء نفسه على ضبط مشاعره والهدوء والاسترخاء، والرقي بالطباع إلى
    أعلى مستوى من الخلق الطيب والتواضع الجم، وعلى الزوجة كذلك، أن تضبط أعصابها وتمسك
    لسانها، وتحافظ على هدوئها ورقتها وابتسامتها.
    وفي رمضان، حين تختلف الأوقات والطباع، تصبح الأسرة بأمس الحاجة إلى جلسات عائلية
    بريئة، تدار فيها الأحاديث الطيبة والبسمات الودودة، يتحاور فيها الجميع باحترام
    ومحبة، فعلى الزوجين أن يحرصا على تخصيص وقت معين – كبعد الإفطار مثلاً – لذلك، مع
    صغارهما للحديث والأنس.
    هل تقبلان التحدي؟ ليكن هذا الشهر بلا مشاكل، مقدمة لشهور وأعوام وأعمار بعده، ففيه
    تصفد الشياطين وتلين القلوب وتخشع النفوس، فقويا عزائمكما وتفهما أخطاء بعضكما،
    وتعلما التسامح والعفو واحتواء الخلافات أو الاختلافات على الأصح، بود ويسر وحوار
    محترم.

    2) بركات الطاعة:

    لا يخفى على المسلم فضل رمضان ومضاعفة الحسنات فيه، فهو ليس شهرًا للصوم فحسب، بل
    للعبادة جميعها، للصلاة والذكر والصدقة وحسن الخلق وغير ذلك، فاحرصا أيها الزوجان
    على جعل كل لحظة فيه نهرًا جاريًا بالحسنات والبركات.
    أعينا بعضكما على الطاعة، ليشجع كل زوج شريكه على العبادة بذكر فضلها وحثه عليها،
    فإن الذكرى تنفع المؤمنين، تلهب العزائم الفاترة وتعضد القوى الخائرة.
    لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، ولا تكن كل عبادتكما في المسجد فحسب، ولتجعلا لعشكما
    الصغير نصيبا من الصلاة والذكر والدعاء والقرآن، والتوجيه والنصح، واحذرا من لصوص
    الإثم الذين ينشطون في رمضان، بمفطرات النفس من إثارة الغرائز ودمار الأوقات وإماتة
    الهمم. صفدت شياطين الجن ومردتها فأبوا إلا أن يضاعفوا جهودهم تعويضًا لغياب إخوتهم
    وأعوانهم، فلا تتساهلا في منحهم ولو بضع دقائق من الوقت الثمين بدعوى الترفيه، فإن
    للمعصية شؤمًا، ومن آثار الذنوب أنها تصد العبد عن الاستزادة من الطاعات وتكبله عن
    الاستباق للخيرات، فاختر لنفسك مكانًا.
    وأنت أيها الزوج، لا شك أن من حضورك للمسجد خمس مرات يوميًا فوائد تجنيها من العلم
    والموعظة، فعلم زوجتك وأبناءك، ووجههم وأرشدهم وانفعهم، فهم رعيتك وأنت القائم على
    إصلاحها ونصحها.
    إن ثمرات الطاعة يجنيها المرء في الدنيا قبل الآخرة، رضًا في النفس وسعادةً في
    القلب، وتيسيرًا للرزق وصلاحًا في الزوجة والذرية، فحري بالزوجين أن يمدا على
    منزلهما ظلالاً فينانة من العبادة المخلصة والطاعة المباركة.

    3 ) هذه مملكتكما:

    لا يعني اختلاف أوقات الطعام والنوم العمل، أن نفلت العنان للفوضى الشديدة في
    أوقاتنا، فهذه مملكتكما أيها الزوجان، احرصا على تنظيم أوقات الأسرة قدر الإمكان،
    ولا تسمحا بالسهر وإضاعة الليل هباءً منثورًا، لا يكن النهار كله للنوم بدعوى
    الصيام والتعب، فهل رأيت تاجرًا يغفل عن زيادة مبيعاته في المواسم المضاعفة، بدعوى
    الإرهاق والخمول؟!
    اختارا الأوقات المناسبة للوجبات الرئيسة، وأخرى لزيارة من ترغبون، ونصيبًا للراحة
    والجلسات الهادئة، بتنظيم ودقة، محاذرين الفوضى في قضاء اليوم وإضاعته بلا فائدة،
    سوى إنهاك القوى بنوم وأكل وحياة مضطربة، فلا العبادة أديتموها، ولا حياتكما قمتم
    بها.

    4 ) تفهما الطباع:

    للمرة الأولى رهبة وتوتر، لكن في المرة الثانية، ستعرفين أيتها الزوجة ما يحب زوجك
    وما يكره، فهو مثلاً لا يحب أن يحادثه أحد بعد عودته من العمل في رمضان، ويفضل
    النوم بعيدًا عن ضوضاء الصغار، ويحب هذا من أصناف الطعام ويكره ذاك، ويحب وجبة
    السحور في الساعة كذا والعشاء عند كذا، فقومي بحقه على أكمل وجه، ووفري له قدر
    إمكانك السعادة والراحة.
    وأنت أيها الزوج، لا تنس أن على زوجتك مسؤولية شاقة من العناية بالمنزل والصغار،
    فلا تصرخ في وجهها بعنف وغلظة إذا ما طلبت منك شيئا للبيت مثلاً، تفهّم أنه منزلكما
    وحياتكما المشتركة، وإن كان في إحضاره مشقة عليك فأخبرها ذلك بيسر وهدوء.

    5) خيركم خيركم لأهله:

    من مكملات الرجولة ومحاسن الأخلاق، أن يتواضع الزوج في منزله، فيساعد زوجته في
    القيام بشؤون البيت وإعداد الوجبات والعناية بالصغار، فبالتعاون تخفف عن كاهلها
    وتمنحها وقتًا للعبادة والطاعة.
    لا تكن أنانيًا، فتعتكف الساعات في قراءة القرآن في عزلة وهدوء، مكلفًا زوجتك
    بإعداد الفطور لأصدقائك وتنظيف البيت والاعتناء بالصغار؛ بل ساعدها وعاونها ولو
    بتحمل مسؤولية الأطفال عنها.
    وعلى الزوجة ألا ترهق كاهل زوجها بالطلبات الكثيرة من أجل أصناف متنوعة عديدة، تصد
    النفوس عن تدبر العبادة وتضيع الوقت الثمين في الإعداد؛ بل ليكن شعاركم: "بحسب ابن
    آدم لقيمات يقمن صلبه".

    6) علاقاتكما مع الناس:

    رمضان فرصة لتقوية أواصر القرابة بين الأسر، وأحق الناس بالصلة والبر هم الوالدان،
    فليكن من أيامكما في رمضان أيامًا ساطعة بضياء البر، تزوران أو تدعوان فيها
    الوالدين، وتنعمان معهما بفطور مبارك وحديث مؤنس، وتذاكر للفضائل وتناصح.
    تعجبني كثيرًا عادة إحدى الأخوات، فهي تزيد في أيام كثيرة في صنف الفطور، وتبعث به
    مع التمر إلى الجيران، أو إلى الأخوة والأخوات والأقارب، فتكسب أجر تفطير الصائم
    وأجر صلة الرحم، وإدخال السرور على مسلم.


    [align=center]
    [media]http://www.almky.net/upload/alhob.mp3[/media]
    [/align]
    ...

    [align=center]
    الابتلاء في كل أمره خير .... وإن كان في ظاهره الوهن والتعب فالله عز وجل ما يريد بالمرء إلا رفعة له بالدنيا والآخرة وتنقيته من كل ذنوبه ومعاصيه فلا يتخلل في النفس التملل والاعتراض فبالصبر عليه يكون جزاؤه أعظم المصاحبة حيث يكون بمعية الله عز وجل لقوله سبحانه وتعالى :: إِنَّ الله مَعَ الصابرين :: أسأل الله العلي القدير أن يكشف الضر عن كل مبتلى
    [/align]

    // هنيئا لمن طلّق الدنيا فَرَبِحَ الآخرة //