إستفســـــار؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
يدور في خاطري استفسار ارجو ان اجد الاجابة الشافيه منكم
هل نحن في زمن يستحب فيه العزلة؟ لفساد الزمن وكثرة ظهور الفتن؟؟؟؟
احيانا يخالجني شعور بان العزلة افضل بكثير من ان يرمي الانسان نفسه وسط ناس ايمانهم متزعزع وما اكثرهم هذه الايام!
لكن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : ((المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ؛ خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم))

<<............ من كتاب رياض الصالحين...................................... >>
باب استحباب العزلة عند فساد الزمان
أو الخوف من فتنة في الدين أو وقوع في حرام وشبهات ونحوها
597 وعن سعد بن أبي وقَّاص رضي اللَّه عنه ، قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقُول: « إِنَّ اللَّه يحِبُّ العَبدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ » رواه مسلم .

والمُرَاد بــ « الغَنِيِّ » : غَنِيُّ النَّفْسِ . كما سَبَقَ في الحديث الصحيح .

598 وعن أبي سعيد الخُدريِّ رضي اللَّه عنه قال : قال رَجُلُ أَيُّ النَّاسِ أفضَلُ يارسولَ اللَّه ؟ قال : « مُؤْمِنٌ مجَاهِدٌ بِنَفسِهِ وَمَالِهِ في سبيل اللَّه » قال : ثم من ؟ قال : «ثم رَجُلٌ مُعتَزِلٌ في شِعْبٍ مِن الشِّعَاب يَعبُدُ رَبَّهِ » .

وفي روايةٍ « يتَّقِي اللَّه . ويَدَع النَّاسِ مِن شَرّْهِ » متفقٌ عليه .

599 وعنه قالَ : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « يُوشِكَ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَال المُسْلِم غَنَمٌ يَتَّتبَّعُ بهَا شَعَفَ الجِبَال . وموَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدينِهِ من الفِتنِ » رواه البخاري .

و « شَعَفَ الجِبَالِ » : أَعْلاَهَا .

600 وعنْ أبي هُريرة رضيَ اللَّه عنْه . عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « ما بَعَثَ اللَّه نَبِيًّا إِلاَّ رَعَى الْغَنَمَ » فَقَال أَصْحابُه : وَأَنْتَ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، كُنْت أَرْعَاهَا عَلى قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ » رواه البخاري .

601 وعنه عَنْ رسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنه قال : « مِنْ خَير مَعَاشِ النَّاسِ رَجُلٌ مُمْسِكٌ عِنَانَ فَرسِهِ في سَبِيلِ اللَّه ، يَطيرُ عَلى مَتنِهِ ، كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً أَوْ فَزْعَةً ، طارَ عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتلَ ، أَو المَوْتَ مظَانَّه ، أَوْ رَجُلٌ في غُنَيمَةٍ في رَأْسِ شَعَفَةٍ مِن هَذِهِ الشَّعَفِ ، أَوْ بَطنِ وادٍ مِن هَذِهِ الأَوديَةِ ، يُقِيم الصَّلاةَ ويُؤتي الزَّكاةَ ، ويَعْبُد رَبَّهُ حتَّى يَأْتِيَهُ اليَقِينُ ليَسَ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ في خَيْرٍ » رواه مسلم .

« يَطِيرُ » أَي يُسرع . « ومَتْنُهُ » : ظَهْرُهُ . « وَالهَيْعَةُ » : الصوتُ للحربِ . «وَالفَزَعَةُ»: نحوهُ . وَ « مَظَانُّ الشَّيءِ » : المواضع التي يُظَنُّ وجودُه فيها . « والغُنَيمَةُ » بضم الغين تصغير الغنم . « الشَّعْفَةُ » بفتح الشِّين والعين : هي أَعْلى الجبَل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه المشاركه . كنت أطرح نفس الاستفسار ولكنني لم أتوصل الى حل غير إنني

أهجر الناس قدر المستطاع ، أهجر مجالس الغيبه والنميمه التي أكرهها كثيرا ، وعندما يكون لدي وقت فراغ أقرأ

الكتب أو أخرج الى الغابات وأتفكر في خلق الله العظيم ولكن أين الفراغ &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&# 33;

وفقك الله

<div align="center">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم: BraveFatiGol

قد يظهر لنا أن هناك تعارض في النصوص , حيث أن هناك أحاديث تحث على العزلة , وهناك نصوص تحث على المخالطة والصبر وأحتساب الأجر , ولكن في حقيقة الأمر وواقعه ليس هناك تعارض , بل هناك رحمة من الله أن سهل للناس طرق عديدة يختار منهاالمسلم مايستطيع فعله , فهناك من يجد في نفسه القوة على المخالطة والصبر , وهناك من يفضل العزلة لضعف نفسه وعدم قدرته على ضبطها في حدود معينة في زمن الفتن, وهناك من يستطيع أن يقوم بالأمرين ولكنه ينعزل إذا وجد الوحشة في قلبه وأحتاج لترقيقها , ويختلط إن وجد جهل الناس ومدى إحتياج من حوله له.

فمثلاً : الأخ الكريم الرافدين جزاه الله خيراً أختار طريق الهجر وقراءة الكتب المفيدة , لانه يجد من نفسه القوة على ذلك , فكل إنسان ميسر لما خلق له , وكل إنسان هو أدري بالطريق الذي يصلحه , وقد هداه الله النجدين .

أخي الكريم :إستفسارك مميز , وأرجو أن تجد مايرضيك من خلال مشاركات الإخوة الفضلاء. </div>

<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أنقل لكم مقالة أعجبتني في العزلة :

ليس ثمة انسان في هذه الدنيا خلقه الله عبثا ، وليس ثمة مسلم لا دور له في الحياة ، فلم يخلقنا الله لنكون أرقاما تزيد في رصيد البشرية وإنما أوجدنا الله تعالى لعبادته والدعوة إليه سبحانه.

وقد يستكثر المرء على نفسه أن يكون فاعلا ومؤثرا لإمكاناته المحدودة وقدراته القاصرة إلا أنه لابد أنه طاقة عظيمة هائلة فاعلة ومؤثرة في الآخرين ، إما من خلال أقوالك أو من خلال أفعالك بل إن بعض الناس فاعل حتى من خلال شكله وهيئته ومنظره .

إن نقطه الإنطلاق للتأثير في الآخرين والعمل على نشر الخير هي الحرص النابع من القلب على هدايتهم وتغيير أحوالهم فإنبعاث الحرص من القلب المخلص وتحرقه من أجل هداية الآخرين هو في حد ذاته إيجابية مطلوبه منك وقد كان الحرص على هداية الآخرين كفارا كانوا أم فساقا ملازما لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول الله له (( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )) ، ويقول تعالى (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا ))
ومعنى باخع : قاتل نفسك حسرة وقهرا على هؤلاء.

والسؤال هو : من هم هؤلاء الذين يتحسر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أوليس الله قد غفر لأزواجه وأبنائه وأصحابه فمن بقي إذن ليتحسر عليهم ؟ إنهم عموم الناس من الكفار والفساق ، وقع الهم في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحرك لأجل إنقاذهم.

إنك أيها الأخ العزيز تستطيع أن تقدم الكثير الكثير من أجل خدمة دينك وإعلاء كلمة ربك بدءا بمعالجة نفسك ثم التأثير في بيتك وأهلك ثم عملك ثم عموم المسلمين ، نعم قد فاوت الله القدرات بين الناس إلا أنه ليس ثمة إنسان ملغي أو مجرد رقم لا أثر له في واقع هذه الأمة وكما قال صلى الله عليه وسلم (( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )).

وإياك واليأس والعزلة عن المجتمع وإنتظار النصر الغيبي دون العمل حتى لبس البعض ثوب القنوط والتفجع والحزن على العالم ، مع إظهار الشكوى والتأوهات وهم قعود لا يحركون ساكنا بحجة أن العالم فسد بفعل تراكمات سابقة وستصلحه أجيال لاحقه.

وقد قال صلى الله عليه وسلم (( إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم )) مسلم . وتذكر أخي أن طول دعوة نوح وكثرة فساد قومه وقلة أنصاره وأتباعه لم تمنعه من الاستمرار.

وما أسهل وأيسر أن يقعد المرء في مقاعد اليائسين السلبيين ويطيل التفجيع والحزن على مآسي المسلمين ويستعيض عن الدعوة وإصلاح الناس ومخالطتهم بالإعتكاف في الصوامع ومحاريب العبادة إلا أن ذلك لن يغير من واقع الأمه شيئا .

فقد يجد المرء لذة العبادة وصفاء القلب في العزلة والأنس ، بالخلوة والتعبد وطلب العلم والأمن من أذى الخلق إلا أن<span style='color:red'> المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم .

فتذكر أخي الكريم أن الناس ينتظرون منك العطاء فقد تكون سببا لنجاة قريب أو بعيد من النار وأما من حولك إما لك أو للهوى أو للشيطان وأتباعه وأن المصير إما إلى جنه أو إلى نار. </span></div>

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الحبيب

العزلة ومردودها الإيجابي على العبد

قال أبن تيمية: لابد للعبد من عزلة لعبادته وذكره وتلاوته، ومحاسبته لنفسه، ودعائه وأستغفاره، وبعده عن الشر ونحوذلك.
وقال ابن الجوزية:
ماسمعت ولارأيت كالعزلة، راحة وعزا وشرفا، وبعدا عن السوء وعن الشر، وصونا للجاه والوقت، وحفظا للعمر، وبعدا عن الحساد والثقلاء والشامتين، وتفكرا في الآخرة، وأستعدادا للقاء الله عز وجل، وأغتناما في الطاعة، وجولان الفكر فيما ينفع، وإخراج كنوز الحكم، والأستنباط من النصوص.
وقال احمد بن خليل الحنبلي:

من أرادَ العزً والراحة من هم طؤيل
ليكن فردامن الناس ويرضى بالقليل
كيف يصفولأمرئ ماعاش من عيش وبيل
بين غمزمن ختولِ ومداجاة ثقيل
ومداراة حسود ومعاناة بخيل
آهِ من معرفة الناس على كل سبيل.

كتاب : العزلة والخلطة أحكام وأحوال
لفضيلة الشيخ : سلمان بن فهد العودة
اضغط هنا

<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الأنصارشكراً لك على إبداء الرأي في قضية العزلة , وأشكرك أخي المراقب العام

على وضع الرابط , أسال الله ينفع بكما وبما تفضلتما به .

وسبحان من جعل سبل التقرب اليه كثيرة , فيتقرب العبد إلي ربه بما هو في مقدوره

بدون مشقة ولاعسر , فهناك من يكثر الصدقة , وهناك من يكثر الصلاة , وهناك من

يخالط الناس ويُحسن إليهم ويعلمهم, وهناك من يفضل الإنعزال والتفكر في ملكوت

السموات والأرض , وهناك من يكثر الذكر ويجد فيه اللذة.... ولن أنتهي لو عددت تلك

الأعمال الصالحة المتاحة للعبد المؤمن , ولاأقول الإ الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .</div>

<div align="center">بارك الله فيك اخينا BraveFatiGol

وبصراحة مشاء الله على الشباب ما قصروا </div>


<marquee>المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ؛ خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم</marquee>

<div align="center">أخي
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء على ما طرحت
وبارك الله في جهود الجميع
وبالتوفيق</div>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا و وفقك الله موضوع ممتاز و اكثر من رائع و هو قليل الطرح فقد استسلم الناس لهذا الفساد(الا من رحم ربي) واذا سالتهم لماذا تذهبون لاماكن الفساد والاختلاط قالوا :ماذا نفعل كل مكان اصبح فيه فتن وفساد واختلاط؟؟وها هو موضوعك ومشاركة اخوتي في الله اثناء التعقيب على موضوعك يردون على راي هذه الفئة من الناس اسال الله العظيم ان يثبتنا واياكم وان يوفقنا لكل ما يحب ويرضى (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)