لاحول ولاقوة الا بالله
إنا لله وإنا اليه راجعون
اللهم اغفر لأختنا نور ، اللهم ارحمها ، اللهم نقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم إنَّا لا نعلم عنها إلا خيرا ، اللهم اكتب لها أجور جميع من تسببت في هدايتهم ، وأدخلت السرور على قلوبهم .. اللهم لا تحرمنا أجرها ، ولا تفتنا بعدها ..
ونقول لأخينا الفرات :
أحسن الله عزاءكم وعظم أجركم ..
وبلغوا تعازينا لوالدتكم شفاها الله ، وملأ قلبها صبراً ويقينا ..
ونعزي أنفسنا وجميع الإخوة والأخوات في الملتقى بوفاة هذه الأخت النادرة في جدِّها وجلَدها في الدَّعوة إلى الله تعالى ..
فأختنا نور - إضافة إلى عملها التعليمي - كانت تدير حلقة لتحفيظ للقرآن الكريم ، كما كانت تعكف على ترجمة عدد من الكتب الشرعية إلى اللغة الدنمركية ، وكانت ذات جدٍ وصبرٍ ، ورجاحة عقل .. كانت رزينة ، مصونة ، ومع علمها بالمخاطر إلأ أنَّها قرَّرت زيارة والدها المريض بالعراق براً به .. فكان ما قدر الله والحمد لله على كل حال ..
وما قدّر الله كائن ، ولا يغني حذر من قدر مهما كانت الحيطة.. وحسبها أنها كانت في رحلة برٍّ بوالدها .. ولعلّ الله برحمته أراد رفع درجتها بابتلائها بالإصابة كلَّ هذه المدَّة ، ففي الحديث الصحيح : ( من يُرِد الله به خيراً يُصِب منه ) ..
وهي معروفة بالجد والحرص ، بل إنها كانت ترهق نفسها في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل
وهكذا نحسبها ولا نزكي على الله أحدا ..
رحمك الله يا نور الأحبة ، ولا حرمك أجر كل حرف رقمته يدك .. اللهم اغفر لها وارحمها ، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ، ولا تحرمنا أجر محبتنا لها فيك ، يا ذا الجلال والإكرام ..
كتبه أخوكم الحزين / عبيد المبين