الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية علي صالح طمبل

    علي صالح طمبل تقول:

    افتراضي الحادثة (قصة قصيرة)

    الحادثة[1]


    نظرت الطفلة (هدى) إلى (لمياء) بود يعكس بجلاء مدى تعلقها بها. ولا غرو في أن تعتبرها شقيقـة صغرى لها، كما هو (أمجد) شقيقها الأصغر، فهي تقضي معها جُلّ وقتها تتحدث إليها عن أمانيها وأحلامها، وتروي لها قصصاً من نسج خيالها، وتستشيرها في بعض الأمور الخاصة بها، على الرغم من أنها تكتفي بتحريك جفنها ـ كما تفعل دائماً ـ دون أن تُنبس بكلمة.

    وفجأة انتبهت إلى شقيقها (أمجد) وهو يكاد يقوم بأمـر خطير، ربما يكون دون قصد منه، لكنّ الكارثة أنه لا يدري عاقبة ماسيفعله. ولم تملك إلا أن تصيح به:

    ـ (أمجد) لا تفعل ذلك!

    ولكنها أرسلت صيحتها بعد فوات الأوان، بعد أن فعل (أمجد) ما فعل. وأسرعت إلى (لمياء) في خوف. وما إن رأتها حتى ارتمت عليها وهي تجهش بالبكاء وتصرخ:

    ـ لماذا فعلت ذلك.. لماذا؟!

    يالها من حادثة مروّعة! ولكنها أيضاً مخطئة مثل (أمجد)؛ فقد تركتها واستلقت على الأريكة، فما كان لها أن تغفل عنها لحظة واحدة.

    وفجأة تبادر إلى مسامعها صوت يقول في قلق:

    ـ ماذا حدث لك يا (هدى) .. ماذا أصابك؟!

    ورفعت رأسها فرأت وجه والدتها، وقالت والدموع تنساب من عينيها:

    ـ (لمياء)!

    تساءلت والدتها متنهدة:

    ـ ماذا حلَّ بها؟!

    أشارت (هدى) إلى (لمياء) وقد نُزعت قدماها، وأجابت:

    ـ لقد نزع (أمجد) قدميها.

    ابتسمت الأم ومسحت على شعرها وقالت:

    ـ لابأس.

    نظرت إليها (هدى) متسائلة، فأكملت:

    ـ لا عليك يا حبيبتي فبوسعنا أن نعيد قدميها إلى مكانها.

    ـ أعلم ذلك.

    ـ ولماذا تبكين إذن؟!

    ـ لأنها قد تألمت مما فعله بها (أمجد)!

    ثم أجهشت مرة أخرى بالبكاء وهي تقول:

    ـ لقد أخطأتُ حين وضعتها على الخط الحديدي، كان يجب أن أعرف أن (أمجد) قد يدير القطار.

    وأضافت وبكاؤها يرتفع صوتاً:

    ـ إنني أكره هذا القطار؛ لأنه تسبب فيما حدث لـ(لمياء)!

    ضحكت الأمّ، وقالت وهي تضم صغيرتها إلى صدرها:

    ـ لا تحزني يا (هدى)؛ فسنشتري لك لعبة أخرى.


    نشرت بصحيفة الإنقاذ الوطني بتاريخ 6 سبتمبر 1996م، وبصحيفة (الصحافة) بتاريخ 18 ديسمبر 1999م.[1]
     
  2. الصورة الرمزية عاشقة النور

    عاشقة النور تقول:

    افتراضي مشاركة: الحادثة (قصة قصيرة)

    الأخ علي
    شكرا لك على هذه القصة ....
    [align=center]
    ربما تجلس مجلس علم, وتفهم جميع ما يقال,
    ويغتر الإنسان بفهمه,فيسلبه الله بركة العمل بذلك العلم,
    ولربما تجلس مجلسا لا تفهم منه إلا القليل,
    ويضع الله لك البركة, فينتفع بهذا القليل منك أقوام وفئام,
    فأحسن الظن بالله ما دامت نيــتـك صـالحــة.

    * محمد المختار الشنقيطي
    [/align]
     
  3. الصورة الرمزية القلم الصغير

    القلم الصغير تقول:

    Lightbulb مشاركة: الحادثة (قصة قصيرة)

    [frame=2 70]

    الأخ علي

    قصة مؤثرة ورائعة و اختيار موفق


    جزاك الله خيراً..



    [glow=0099FF]القــلـــــــــــم الصغير[/glow]
    [/frame]
     
  4. الصورة الرمزية علي صالح طمبل

    علي صالح طمبل تقول:

    افتراضي مشاركة: الحادثة (قصة قصيرة)

    وجزاكم الله ألف خيراً وشكراً على التشجيع

    علي
    علي طمبل
     
  5. الصورة الرمزية nasser 77

    nasser 77 تقول:

    افتراضي مشاركة: الحادثة (قصة قصيرة)

    السلام عليكم ورحمه الله تعالى وبركاته
    جزاكم الله خير ونفع بكم ورفع قدركم على هذه المشاركه الطيبه
     
  6. الصورة الرمزية المشكاه

    المشكاه تقول:

    افتراضي مشاركة: الحادثة (قصة قصيرة)

    اخي الحبيب المتالق

    علي صالح طمبل
    حقيقة
    وانا اقرا القصة شدني فيها روعة اسلوبها
    حيث تعمدت اخي المبدع ان تجعل التشويق هو الصبغة الطافية عليها
    وهذا الاسلوب من ارقى الاساليب الادبية
    التي يحتاج اليها كل اديب
    ليس على مستوى القصة فحسب بل على كل صعيد ادبي
    ***
    فالكاتب المبدع هو الذي يشد الاذهان اليه
    ويجعل القارئ يشتاق الى معرفة الختام
    فلايصرفه عنه شيء حتى يصل الى بغيته
    ***
    وكذلك الشاعر والخطيب والاديب
    وهذا ما بدى في هذه القصة الرائعة
    ***
    التي اوقع لك في حاشيتها


    عن عظيم اعجابي باسلوبك الرائع
    الذي اتمنى ان تنثره علينا في ملتقانا
    الذي يفخر بالمبدعين امثالك
    في كل وقت وحين
    وتقبل اخلص الحب واصفاه
    من اخوك المشكاه







     
  7. الصورة الرمزية algazi

    algazi تقول:

    افتراضي مشاركة: الحادثة (قصة قصيرة)

    الله يجزاك خير


    على هذه القصة