طاقات وقدرات



تتنوع الطاقات وتتفجر هنا وهناك، ودائماً ما تأتي الصرخات مستنجدة ببقايا جذوة حماس مختبئة في كوامن الساعين إلى النجاح، مستثيرين قادة الفكر، والرأي، والحياة أن يلتفتوا إلى طاقات مهدرة، وعقول معطلة، متناثرة بين جنبات الأمة.



تلك الطاقات التائهة في صحراء مترامية الأطراف من الفراغ الفكري، والثقافي، والعلمي، والعملي، والتوعوي، والتوجيهي، والإرشادي.



إن الطاقات المهدرة في المجتمع جديرة بأن يتم الالتفات إليها، وصقلها، وتشذيبها، ومن ثم احتضانها كبذرةٍ تنبض بالحياة، فتوضع في أرضٍ طيبة، يكون غراسها نظراتٍ حانيةً من عينٍ تعي معنى المسؤولية، وتقدر حجم الأمانة، تظل ساهرة، راعية، حارسة لهذه النبتة، حتى تخضر، وتنبت، ويصلب عودها، وتورق ثماراً يانعة، وفروعاً نضرة، يستظل بظلها الجميع..



ولكن التعامل مع هذه الطاقات ينبغي أن يلفه الحذر، فلا كثر الإرواء، والسقي، يحييها، ولا الشح، والجدب ينميها، وهي إن لم توجه التوجيه الصحيح بما يتناسب مع مؤهلها الجسماني، والنفساني، والعقلي فإنها ستنحو منحىً غير الذي يبتغيه المجتمع منها.. فإن أقحمت في اتجاهٍ لا تمتلك من مقومات التفاعل معه شيء ماتت، وإن مُنعت عن توجهٍ تجد نفسها فيه دُفنت..



وسؤالنا الذي نطرحه.. كيف يتم استنهاض الطاقات والقدرات المعطلة لدى الشباب؟ وما خطتك إن قدِّر لك أن تقود فريقًا لتحقيق غاية في إدارة هذا الفريق؟



وإن كنت إحدى هذه الطاقات التي تمتلك بين جنبيها قدراً من الحماس والإبداع فما نداءك الذي توجهه؟



شاركنا برأيك هنا ..............أو في الموقع الأصلي للقضية



نقلا عن: