الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية جواد الفجر

    جواد الفجر تقول:

    Post الفساد في الارض

    الفساد في الارض


    وأما مضمون ما جرى له مع قومه، مأخوذا من الكتاب والسنة والآثار، فقد قدمنا عن ابن عباس أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام رواه البخارى. وذكرنا أن المراد بالقرن الجيل، أو المدة، على ما سلف. ثم بعد تلك القرون الصالحة حدثت أمور اقتضت أن آل الحال بأهل ذلك الزمان إلى عبادة الأصنام، وكان سبب ذلك ما رواه البخارى من حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس عند تفسير قوله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرا} قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التى كانوا يجلسون فيها أنصابا، وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت.
    قال ابن عباس: وصارت هذه الأوثان التى كانت فى قوم نوح فى العرب بعد، وهكذا قال عكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن إسحاق.

    وقال ابن جرير فى تفسيره: حدثنا ابن حميد، حدثنا مهران، عن سفيان، عن موسى، عن محمد بن قيس، قال: كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا، قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يسقون المطر فعبدوهم. وروى ابن أبى حاتم، عن عروة بن الزبير، أنه قال: ود ويغوث ويعوق وسواع ونسر أولاد آدم، وكان ود أكبرهم وأبرهم به.

    وقال ابن أبى حاتم: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا يعقوب، عن أبى المطهر، قال: ذكروا عند أبى جعفر، هو الباقر، وهو قائم يصلى بزيد ابن المهلب، قال: فلما انفتل من صلاته، قال: ذكرتم يزيد بن المهلب، أما إنه قتل فى أول أرض عبد فيها غير الله. قال: ذكر ودًا رجلاً صالحًا وكان محببًا فى قومه، فلما مات عكفوا حول قبره فى أرض بابل، وجزعوا عليه، فلما رأى إبليس جزعهم عليه تشبه فى صورة إنسان، ثم قال: إنى أرى جزعكم على هذا الرجل، فهل لكم أن أصور لكم مثله فيكون فى ناديكم فتذكرونه؟ قالوا: نعم، فصور لهم مثله، قال: ووضعوه فى ناديهم وجعلو يذكرونه، فلما رأى ما بهم من ذكره، قال: هل لكم أن أجعل فى منزل كل واحد منكم تمثالاً مثله ليكون له فى بيته فتذكرونه؟ قالوا: نعم، قال: فمثل لكل أهل بيت تمثالاً مثله، فأقبلوا فجعلوا يذكرونه به، قال: وأدرك أبناؤهم، فجعلوا يرون ما يصنعون به، قال: وتناسلوا ودرس أثر ذكرهم إياه، حتى اتخذوه إلهًا يعبدونه من دون الله أولاد أولادهم، فكان أول ما عبد غير الله ودًا، الصنم الذى سموه ودًا.

    ومقتضى هذا السياق: أن كل صنم من هذه عبده طائفة من الناس، وقد ذكر أنه لما تطاولت العهود والأزمان جعلوا تلك الصور تماثيل مجسدة، ليكون أثبت لهم، ثم عبدت بعد ذلك من دون الله عز وجل، ولهم فى عبادتها مسالك كثيرة جدًا، قد ذكرناها فى مواضعها من كتابنا التفسير، ولله الحمد والمنة.

    وقد ثبت فى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه لما ذكرت عنده أم سلمة وأم حبيبة تلك الكنيسة التى رأينها بأرض الحبشة، يقال لها: مارية، فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها، قال:
    (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا، ثم صوروا فيه تلك الصورة، أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل).


     
  2. الصورة الرمزية أبوالزبير

    أبوالزبير تقول:

    افتراضي

    جواد الفجر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك أخي الحبيب
    وأسأل الله ألعظيم أن يفتح عليك
    وأن يزيدك من فضله
    ووفقك الله وسدد خطاك .
     
  3. الصورة الرمزية أبو فراس

    أبو فراس تقول:

    افتراضي

    [frame="2 70"]

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اخي الحبيب

    جواد الفجر

    هلا وغلا بك

    عودا حميدا

    أنا سعيد بتواجدك بعد الفترة الطويلة نسبياً
    " كيف حال جهازك عساه بخير"
    ما يخالف

    رجعه قوية بإذن الله تعالى

    موفق أخي الحبيب

    ننتظر منك كل جديد ومفيد

    ,,

    أخوك المحب

    أبو فراس



    [/frame]