في ساعات الصباح الباكرة , ذهبت الأسرة إلى الغابات الساحرة ,
تبحث عن منظرٍ جميل , وهواءٍ طيبٍ عليل , ففرشوا فرشتهم , ووضعوا قهوتهم ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/2.jpg[/BIMG]
وقاموا يتضاحكون , ومن حديثٍ إلى حديثٍ ينتقلون , فانسل من بينهم صغير ,
وداخل الغابة توغل وتابع المسير ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/5.jpg[/BIMG]
فوقف أمام طريق طويل , وأخذ يزن الأمور ويكيل ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/8.jpg[/BIMG]
فقرر أن يواصل السير , ففي المتابعة بركة وخير, فصار يتسلق الأشجار ,
ويطارد الفراشات والأطيار ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/6.jpg[/BIMG]
ويستمع إلى شقشقة العصافير , ويحاول أن يقلدها بالصفير ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/9.jpg[/BIMG]
فأصابه شيء من التعب , من كثرة الحركة واللعب , فدخل بين أشجارٍ كثيفة ,
الرياح تأتي من بين أغصانها خفيفة ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/17.jpg[/BIMG]
فجلس ليريح جسده , في هذا المكان الذي قصده ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/10.jpg[/BIMG]
أما أسرته فقد فقدوه , وقاموا إلى أثره ليتبعوه , فأعلنوا حالة الطوارئ ,
وبحث عنه الجميع غلمان وجواري , وأخذوا يتلاومون , وبالتهم يتقاذفون ,
الأب يقول , وهو يصول ويجول , هذا من إهمالكِ أيتها الساهية ,
تثرثرين فوق رأسي وعن ابنكِ لاهية ,
والأم تجري وتصيح , وتصف زوجها بكل وصفٍ قبيح , فبحثوا عنه في كل مكان ,
ثم نظروا بين هاتيك الأغصان ,
فوجدوه قد وضع قدم على قدم , يضحك ولا يشعر بحسرةٍ أو ندم ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/11.jpg[/BIMG]
فأخذوه معهم , والحب يجمعهم , ( ذحين ها ) وعادوا إلى جلستهم ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/3.jpg[/BIMG]
وأما الصغير فشرب حليبه وخلد للنوم , بعد أن قضى وقتاَ ممتعاَ في أجمل يوم ,
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/15.jpg[/BIMG]
فيا إخوتي كونوا دائماَ حذرين من هؤلاء " البزورة " , خاصة إن كانوا مشاغبين
مثل هذا الذي في الصورة ,
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
[BIMG]http://smmaar.jeeran.com/18.jpg[/BIMG]
تحياتي
سمر