السلام عليكَ و رحمة الله و بركاته
[FRAME="3 70"]حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أنبأنا شعبة عن منصور قال سمعت سالم بن أبي الجعد يحدث عن أبي المليح الهذلي أن
نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت أنتن اللاتي يدخلن نساؤكن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها
قال أبو عيسى هذا حديث حسن [/FRAME]
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله : ( عن منصور )
هو ابن المعتمر .
قوله : ( أن نساء من أهل حمص )
بكسر مهملة وسكون ميم فمهملة , هي بلدة من الشام
( أو من أهل الشام )
شك من الراوي
( تضع ثيابها )
أي الساترة لها
( إلا هتكت الستر )
, بكسر أوله , أي حجاب الحياء
( بينها وبين ربها )
لأنها مأمورة بالتستر والتحفظ من أن يراها أجنبي حتى لا ينبغي لهن أن يكشفن عورتهن في الخلوة أيضا إلا عند أزواجهن فإذا كشفت أعضاءها في الحمام من غير ضرورة فقد هتكت الستر الذي أمرها الله تعالى به .
قال الطيبي : وذلك لأن الله تعالى أنزل لباسا ليواري به سوآتهن , وهو لباس التقوى , فإذا لم يتقين الله تعالى وكشفن سوآتهن هتكن الستر بينهن وبين الله تعالى انتهى .
قوله : ( هذا حديث حسن )
وأخرجه ابن ماجه وأبو داود وسكت عنه , ونقل المنذري تحسين الترمذي وأقره .