معهد أمريكي يطلب تمويلا لدعم المرتدين عن الإسلام
أمريكا إن أرابيك

المعهد كثيرا ما يصدر دراسات وتقارير حول الإسلام عبر العالم
واشنطن- طالب معهد أبحاث أمريكي محسوب على تيار اليمين الديني في الولايات المتحدة مانحيه بدعم جهوده ماليا، خصوصا في مساندة من وصفهم بـ"المرتدين عن الإسلام"، ومحاربة ما وصفه بـ"التعصب والعنف" الذي تنشره المملكة العربية السعودية والتدين الإسلامي في العالم. ووجه كينيث ويزنتاين، المدير التنفيذي لمعهد هدسون اليميني الأمريكي، رسالة إلى القائمة البريدية للمعهد يطالب فيها المانحين بدعم جهود المعهد، والتي قال إن من أبرزها دعم "المرتدين" عن الإسلام في مواجهة "العنف الذي يواجهونه"، إضافة إلى مواجهة "العنف" الذي تروج له المملكة العربية السعودية من خلال المناهج التعليمية.
وقال ويزنتاين في الرسالة: "هل درست تقديم منحة لمعهد هدسون هذا العام؟ إن نهاية العام تقترب وقد امتلأ صندوق البريد لدينا بطلبات (منح) من منظمات غير ربحية".
ولخص ويزنتاين في رسالته الجهود والأبحاث التي يقوم بها معهد هدسون، والتي تستحق في رأيه دعم المانحين، والتي أورد من بينها الأبحاث التي "تكشف التطرف الإسلامي وتروج للبدائل المعتدلة".


وعن التأثير الذي أحدثه المعهد خلال عام 2009 قالت الرسالة إن من بينها أن المعهد "قاد دعوة ناجحة لمقاطعة أمريكية لمؤتمر مراجعة العنصرية (ديربان 2) في وجه الانتقادات المتحيزة ضد إسرائيل".


وأضافت الرسالة أن معهد هدسون قام خلال 2009 بـ"كشف العنف الذي يواجهه المرتدون عن الإسلام على أيدي الدول والمتطرفين الدينيين"، وتابعت: إن المعهد "ركز أيضا على إيقاف الإبادة الجماعية في دارفور" بالسودان.
وقال المعهد إنه حافظ على "تسليط الضوء على التطرف الإسلامي"، و"كشف مواصلة المملكة العربية السعودية لاستخدام الكتب الدراسية في تعزيز التعصب الديني والعنف".
ومعهد هدسون معروف بصلاته بإسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، كأحد المراكز الفكرية التابعة لتيار المحافظين الجدد.
ويقول مركز العلاقات الدولية، وهو معهد أمريكي يرصد تحركات اليمين الأمريكي مقره في نيو مكسيكو، عن معهد هدسون: "معهد هدسون هو عضو في شبكة محبوكة الصلات من معاهد السياسات التابعة للمحافظين الجدد، والتي تتولى سياسات خارجية عدوانية تتمحور حول مصلحة إسرائيل".
ويذكر كذلك أن المعهد كان به عدد من مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأمريكية، ومنهم من عمل مع ناشطين ومعارضين عرب، خصوصا مع الناشط العراقي أحمد شلبي الذي ساهم في قلب نظام الحكم في العراق وخلع الرئيس السابق صدام حسين إبان الحرب الأمريكية على العراق في ربيع العام 2003، وفق معهد العلاقات الدولية في وصفه لمعهد هدسون.
وممن شغلوا منصب أمين المعهد ريتشارد بيرل المعروف مجازا باسم "أمير الظلام" لنشاطه في الترويج لحروب تقوم بها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط من أجل تأمين حدود دولة إسرائيل.
أما المؤسس المشارك لمعهد هدسون فهو ماكس سينجر المرتبط بمعهد "بيجين السادات" في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، وهو كاتب دائم في جريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية التي تمثل أقصى تيار اليمين المتطرف في إسرائيل، ويعتبر سينجر من أشد داعمي السياسات الأمريكية والإسرائيلية ضد مصر والسعودية وضد الفلسطينيين.
ومن أبرز الناشطات اللواتي عملن في معهد هدسون الباحثة الإسرائيلية الأمريكية ميرياف ورمسر، التي ساعدت في تأسيس معهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) الذي يقوم بمراقبة الإعلام العربي، وكثيرا ما يتهم الإعلام في العالم العربي بمعاداة السامية والتحيز ضد إسرائيل.