الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية SALAH 24

    SALAH 24 تقول:

    افتراضي فن تحويل الهزيمة لنصر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نقل جديد لأحد الموضيع الجميلة التي قرأتها في جريدة الشروق اليومي
    فأردت نقلها للاستفادة منها

    الموضوع للكاتب: أ.د. فوزي أوصديق

    الموضوع:

    يبدو أن عالمنا الاسلامي والعربي بعيد كل البعد عن التعبيرات الديمقراطية الصحيحة!!! وذلك يوحي بأن الثقافة الديمقراطية غير أصيلة فهي ماركة تجارية للاستهلاك الخارجي والمحلي فقط... وأخذ الجزائر كعينة وبداية...
    من مؤشرات الثقافة الديمقراطية أن أي تقصير أو خلل في السير العادي لمؤسسات الدولة أو الهياكل الحزبية تقتضي العقاب الداخلي أو تأنيب الضمير قبل الخروج للعلن الرسمي؟؟؟... من خلال الإسراع في تقديم الاستقالة -وهي حسب اعتقادي- نوع من الرجولة ومن توابع المسؤولية الحقة والصادقة!!.. ولكن في عالمنا هذه الفلسفة الديمقراطية بعيدة بعد الحسابات الضوئية والرقمية، والكل يعمل على التخليد.. أو التوريث شعاره "عضوا عليه بالنواجذ!؟" والعينات عديدة فهي تنمو كالفطريات.. وكأنها بكتيريا شديدة العدوة والانتشار.
    فعلى مستوى الهياكل المؤساستية للدولة... رغم انتشار بعض الأوبئة وارتفاع اسعار بعض المواد الاستهلاكية وتفشي التقصير في بعض المؤسسات بشكل خطير أو ملفت.. لم نسمع مسؤولا استقال طوعيا وتحمل وز اتباعه.. وإدراكا بأهمية المنصب وتبعاته.. فالمسلسل لم ينته إلى هذا الحد.. بل الأدهى والأمر أن يحول هزيمته وتقصيراته لانتصارات وكأنه المنقذ بشطارته لما وقع التسونامي.. ولما غرق كل الناس.. ولكن في خلقه شؤون!؟
    وهذه الثقافة.. تحويل الانهزامات لانتصارات متعششة في مختلف المستويات العليا منها والصغرى.. فأصبحت ثقافة مقننة.. وأصبح العقاب بدلا ما يطال الجهاز الرئيسي والمسبب.. يطال الزر فقط.. او اضفاءه عن التشغيل لمدة مؤقتة؟؟؟ فدولة المؤساسات ودولة لا تزول بزوال الرجال لا تستقيم بهذه الثقافة بل يقتضى منطق الدولة أن نقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت بطريقة موضوعية بعيدا عن كل كيدية أو مناورة سياسوية..
    والحياة الحزبية بحكم شريان مهم في الحياة المؤساستية للدولة أصبحت ملوثه بهذه العقلية المنافية لأسس تواجدها.. فكم من رئيس حزبي يختلط عليه الخيط الابيض من الاسود بانغماسه في أعمال تخالف أصلا مهامه الحزبية.. وكرجل دولة؟ ولكن على العهد ماضون إما اليوم أو لا شيء... فكم من نكسات اصابت أحزابنا السياسية بدلا ما يلجاؤون للاعتراف.. والاعتذار.. والاستقالة يلجؤون لخلط الاوراق وتبرير غير المبرر، وما أكثر النماذج الحزبية الفذة.. ثم بعد مدة نفس الاشخاص تسمعهم يلقنون دروسا في الديمقراطية والتداول وفلسفة الحكم؟!..
    أما في المجال الاقتصادي، رغم الاهتزازات القوية التي شهده عالم المال والاعمال والفضائح الفلاذية.. فالكل يتملص ويحاول ايجاد شماعات وكأن كل ذلك تم دون معرفته المباشرة أو كان في مرحلة القوة بعيدا عن الساحة؟؟؟ ويبدأ فيلم تبرير غير المبرر وتحويل الانهزام لنصر!!! وقس نفس الثقافة في المجال التعليمي والعلمي... فرغم فضائح التسريبات في مختلف الامتحانات الوطنية، ورغم التبزنيس لبعض الافراد.. ورغم الاختلالات الخطيرة في تسيير العديد من المؤسسات الاكاديمية والعلمية.. فحليمة وعادتها القديمة تعمل جاهدة لتحويل الانهزام إلى نصر... رغم أن المساحة الاكاديمية تستلزم ان نكون أقرب للموضوعية والنقد الذاتي وتسمية الاشياء بمسمياتها...
    أمام هذه الوضعية العامة فإننا لا يجب أن نلوم الاخرين وباقى افراد الشعب إن كانت ثقافة "التبلعيط" منتشرة ...وأصبحت جزءا من ثقافة المجتمع.. للعجز البائن وللقدوة المفقودة على مختلف المستويات العليا منها والدنيا... فأصبحت جزءا لا يتجزء من مكونات المجتمع والدولة، وعليه المعركة الحقيقية بين الاستمرارية والتغير أو القطيعة.. تبدأ بهذه الأشياء الصغيرة بتغيير عقلية المسؤول قبل الشعبي وبتغيير النظرة وبنية التفكير.
    واخيرا مما زاده من بلة نقاشي للظاهرة أنه في العديد من المرات نسمع عن جلسات التقييم للوزراء... وجلسات التوبيخ على المباشر.. وجلسات البرلمان الرقابية للوزراء... وو... ولكن أصبحت بدون جدوى؟!! أو للاستهلاك؟!! ولا تتعدى "الكرجومة" أي ظاهرة اعلامية بامتياز! وكأننا دخلنا إلى حمام سخن.. وبعده نستعيد الرشاقة والحيوية من جديد.
    فهذه الاستقالة للعديد من المؤسسات الرقابية.. وعدم أداء دورها.. كان دافعا محفزا لتوسع ثقافة تحويل الهزيمة.. للنصر.. فأصبح التفنن فيها علامة لترقية الشخص أو إبقاءه في قاعة الانتظار؟؟؟ وما أكثرهم.. فلندرك هذه الخقيقة وكفانا ضحكا و"تبلعيطا على ذقون الافراد!!!


    في الأخير تقبلو تحيات
    أخووووووووووكم:
    صااااالح الجزااااائري
     
  2. الصورة الرمزية شـــذى

    شـــذى تقول:

    افتراضي رد: فن تحويل الهزيمة لنصر

    ليت العرب يتعظون..!
    بحت الأصوات والحال كما الحال..!
    نسأل الله الهدايه والصلاح ..
    رفع الله قدركم
    أهو عيبٌ أن أقول الحق جهراً ؟؟