الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ISLAMIC SERVICE

    ISLAMIC SERVICE تقول:

    Exclamation يا رب أتوب إليك من هذه الليلة

    الفضيل بن عياض أحد الصالحين الكبار كان يسرق ويعطل القوافل في الليل، يأخذ فأساً وسكيناً ويتعرض للقافلة فيعطلها، كان شجاعاً قوي البنية، وكان الناس يتواصون في الطريق إياكم والفضيل إياكم والفضيل ! والمرأة تأتي بطفلها في الليل تسكته وتقول له: اسكت وإلا أعطيتك للفضيل .
    وقد سمعت قصةً من رجل تاب الله عليه لكن تحدث بأخبار الجاهلية، قال: كنت أسرق البقر -وهو شايب كبير أظنه في المائة- قال: فنزلنا في تهامة ، فأتت امرأة ودعت على بقرتها وقالت: الله يسلط عليك فلاناً، وهو صاحب القصة، قال: فلما حلبت البقرة أخذت البقرة برباطها وطلعت الحجاز ، أي: وقعت الدعوة مكانها، فيشتهر -والعياذ بالله- بعض الناس حتى يصبح يضرب به المثل، فالمرأة كانت تقول للولد: اسكت وإلا أخذك الفضيل .
    أتى الفضيل بن عياض فطلع سلماً على جدار يريد أن يسرق صاحب البيت، فأطل ونظر إلى صاحب البيت

    فإذا هو شيخ كبير، وعنده مصحف، ففتحه واستقبل القبلة على سراج صغير عنده ويقرأ في القرآن ويبكي -انظر الفرق بين الحياتين: هذا يقطع السبل، لا صلاة ولا صيام ولا عبادة ولا ذكر ولا إقبال،
    وهذا يتلو آيات الله أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الرعد:19] وقال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [الزمر:9]
    جلس الفضيل ووضع يده على السقف وظل ينظر إلى ذلك الرجل العجوز الذي يقرأ القرآن ويبكي، وعنده بنت تصلح له العشاء، وأراد أن يسرقه وهو بإمكانه؛ لأن ذلك الرجل قوي، وهذا الشيخ لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، فمر الشيخ بقوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ [الحديد:16]
    فنظر الفضيل إلى السماء وقال: يا رب! أني أتوب إليك من هذه الليلة، ثم نزل فاغتسل ولبس ثيابه وذهب إلى المسجد يبكي حتى الصباح،
    فتاب الله عليه، فجعله إمام الحرمين في العبادة، هذا السارق أولاً أصبح إمام الحرمين الحرم المكي، والحرم المدني، حتى يقول له عبد الله بن المبارك في قصيدته:
    يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
    من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
    أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب


    ===
    تفسير الاية
    ===

    أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)
    شرح الكلمات :
    { ألم يأن للذين آمنوا } : أي ألم يحن الوقت للذين أكثروا من المزاح .
    { أن تخشع قلوبهم لذكر الله } : أي تلين وتسكن وتخضع وتطمئن لذكر الله ووعده ووعيده .
    { وما نزل من الحق } : أي القرآن وما يحويه من وعد ووعيد .
    { ولا يكونوا كالذين اوتوا : أي ولا يكونوا كاليهود والنصارى في الإِعراض والغفلة .
    الكتاب من قبل } { فطال عليهم الأمد } : أي الزمن بينهم وبين أنبيائهم .
    { فقست قلوبهم } : أي لعدم وجود من يذكرهم ويرشدهم فقست لذلك قلوبهم فلم تلن لذكر الله .
    { وكثير منهم فاسقون } : أي نتيجة لقساوة القلوب المترتبة على ترك التذكير والإِرشاد ففسق أكثرهم فخرج عن دين الله ورفض تعاليمه .
    { اعلموا أن الله يحيى الأرض : أي بالغيث ينزل بها وكذلك يحيى القلوب بالذكر والتذكير بعد موتها } فتلين وتخشع لذكر الله ووعد ووعيده .
    { قد بينا لكم الآيات لعلكم : أي بينا لكم الآيات لادالة على قدرتنا وعلمنا ولطفنا ورحمتنا تعقلون } رجاء أن تعقلوا تحفظوا أنفسكم مما يرديها ويوبقها .
    { إن المصدقين والمصدقات } : أي المتصدقين بفضول أموالهم والمتصدقات كذلك .
    { وأقرضوا قرضا حسنا } : أي وكانت صدقاتهم كالقرض الحسن الذي لا منة معه والنفس طيبة به وراجية من ربها جزاءه .
    { يضاعف لهم } : أي القرض الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة الى ألف ألف .
    { والذين آمنوا بالله ورسوله } : أي صدقوا بالله رباً وإلهاً وبرسله هداة ودعاة صادقين .
    { أولئك هم الصديقون } : أي الذين كتبوا عند الله صديقين وهي مرتبة شرف عالية .
    { والشهداء عند ربهم لهم : أي وشهداء المعارك في سبيل الله عند ربهم أي في الجنة لهم
    أجرهم ونورهم } أجرهم العظيم ونورهم التام يوم القيامة .
    { والذين كفروا وكذبوا بآياتنا } : أي كفروا باله وتوحيده وكذبوا بالقرآن وبما حواه من الشرائع والأحكام .
    { أولئك أصحاب الجحيم } : أي أولئك البعداء هم أهل النار الذي لا يفارقونها أبداً .
    معنى الآيات :
    قوله تعالى { ألم يأن للذين آمنوا } أي بالله ربّاً وإلهاً وبمحمد صلى الله عليه وسلم وبوعد الله ووعيده صدقا وحقا الم يحن الوقت لهم أن تخشع قلوبهم فتلين وتطمئن إلى ذكر الله وتخشع كذلك { وما نزل من الحق } في الكتاب الكريم فيعرفون ويأمرون به ويعرفون المنكر وينهون عنه إنها لموعظة إلهية عظيمة وزادها عظمة أن تنزل في أصحاب رسول الله تستبطىء قلوبهم . فكيف بمن بعدهم .
    وقوله : { ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل } أيمن قبل البعثة المحمدية وهم اليهود والنصارى فطال عليهم الأمد وهو الزمن الطويل بينهم وبين أنبيائهم فلم يذكروا ولم يرشدوا فقست قلوبهم من أجل ذلك وأصبح أكثرهم فاسقين عن دين الله خارجين عن شرائعه لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً .
    وقوله تعالى { اعلموا } أي أيها المؤمنون المصابون ببعض الغفلة فكثر مزاحهم وضحكهم { أن الله يحيي الأرض بعد موتها } يحييها بالغيث فتنبت وتزدهر فكذلك القلوب تموت بترك التذكير

    ===
    رحم الله عابد الحرمين الفضيل بن عياض
    ===

    إسلاميك سيرفيس
    أناسٌ يُذكرونك بعجزك، وآخرون لا يَرَوْن سوى قوّتك، في أقصى لحظات ضعفك..
    شتّان بين أيادٍ تهدم.. وأخرى تبني.. بين وجوه زائفةٍ تدّعي الحُبّ فتذبحك.. وأخرى صادقة.. تمنحك الحياة!
     
  2. الصورة الرمزية أم عبد البر

    أم عبد البر تقول:

    افتراضي رد : يا رب أتوب إليك من هذه الليلة

    ماشاء الله تبارك الرحمن

    رحم الله كل عالم عابد

    وجعلنا مثلهم


    بارك الله فيك ولا شلت يدك ولا جف قلمك

    جزيت خيرا ووقيت شرا


    وننتظر مواضيعكم المميزة داااائما
    "ومالنا أن لانتوكل على الله وقد هدانا سبلنا

    ولنصبرن على ما آذيتمونا

    وعلى الله فليتوكل المتوكلون"
     
  3. الصورة الرمزية ISLAMIC SERVICE

    ISLAMIC SERVICE تقول:

    افتراضي رد : يا رب أتوب إليك من هذه الليلة

    اعزكم الله ورفع قدركم اختنا الفاضلة ام عبد البر
    أناسٌ يُذكرونك بعجزك، وآخرون لا يَرَوْن سوى قوّتك، في أقصى لحظات ضعفك..
    شتّان بين أيادٍ تهدم.. وأخرى تبني.. بين وجوه زائفةٍ تدّعي الحُبّ فتذبحك.. وأخرى صادقة.. تمنحك الحياة!
     
  4. الصورة الرمزية sinawy2004

    sinawy2004 تقول:

    افتراضي رد : يا رب أتوب إليك من هذه الليلة

    السلام عليكم

    اسأل الله لكم جزيل العطاء اخي الفاضل

    يارب لا تحرمني بذنوبي من صحبة الصالحين
     
  5. الصورة الرمزية خيَّـــاله

    خيَّـــاله تقول:

    افتراضي رد : يا رب أتوب إليك من هذه الليلة

    اسأل الله ان يثبتنا على طاعته وتقواه وان يحشرنا مع عباه الصالحين
     
  6. الصورة الرمزية مُحب الشريم

    مُحب الشريم تقول:

    افتراضي رد : يا رب أتوب إليك من هذه الليلة

    الله يعطيك العافيه
    اللهم أنّا نسالك رضاك والجنة
    ونعوذ بك من سخطك والنار