الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية الزهراء

    الزهراء تقول:

    افتراضي ربنا ما خلقت هذا باطلا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    آية أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بللت دموعه لحيته
    يقول الله تعالى :"إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار" وقال صلى الله عليه وسلم :"ويل لمن قرأها ولم يتفكر بها " أخرجه ابن حبان في صحيحه
    ويقول الله تعالى : "وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض ليكون من الموقنين "
    ويقول الله تعالى : " إن في السماوات والأرض آيات للمؤمنين * وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون * واختلاف الليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون "
    قد يتساءل الإنسان إذا تأمل قليلا لماذا أكثر الله من ذكر الآيات الكونية في كتابه ؟ وما الغاية ؟
    لقد ذكر السماوات والأرض ، الليل والنهار ، الشمس والقمر ، النجوم والبحار ، الرعد والبرق ، المطر والرياح لعل هذه الآيات أن تثير مشاعرك تهز وجدانك
    إنها دعوة للتفكر والتأمل
    دعوة لممارسة عبادة قال عنها الحسن البصري :"تفكر ساعة خير من قيام ليلة "
    وقال عنها عمر بن عبد العزيز :" التأمل في نعم الله من أفضل العبادات "
    ولو تأملنا قول الحق سبحانه : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " لأدركنا معنى لا نعرفه أو لعله غاب عن عقولنا وهو :
    ما الغاية من العلم ؟ هل العلم هو غاية لذاته أم وسيلة لغاية أسمى وأعظم ؟
    الحقيقة أنه وسيلة لغاية أسمى وأعظم ألا وهي :
    معرفة الله
    أحببت أن يكون هذا الموضوع بمثابة ساعة تفكر في خلق الله
    الكون
    الإنسان
    الحيوان
    وأدعو جميع الأخوة للمشاركة والمتابعة حتى نحقق الغاية المرجوة منه
    في معرفة عظمة الله وبديع خلقه ونعمه علينا ومن ثم محبته ومن ثم طاعته

    وجزاكم الله خيرا

     
  2. الصورة الرمزية الزهراء

    الزهراء تقول:

    افتراضي عظمة الله تتجلى في خلقه

    سنبدأ بهذه الأبيات التي تحتاج أن تعطيها حقها من التأمل والتفكر مستذكرا مع كل بيت قوله تعالى
    " ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز "
    وقوله "فبأي آلاء ربكما تكذبان "
    مرددا قوله تعالى :"فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء و إليه ترجعون "

    [POEM="font="Simplified Arabic,5,green,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لله في الآفاق آيات لعل = أقلها هو ما إليه هداك
    والكون مشحون بأسرار إذا = حاولت تفسيرا له أعياك
    قل للطبيب تخطفته يد الردى = من يا طبيب بطبه أرداك
    قل للمريض نجا وعوفي بعدما =عجزت فنون الطب من عافاك
    قل للصحيح يموت لا من علة = من يا صحيح بالمنايا دهاك
    قل للبصير وكان يحذر حفرة = فهوى بها من الذي أهواك
    بل سائل الأعمى خطى بين ازدحام = بلا اصطدام من يقود خطاك
    قل للجنين يعيش معزولا بلا = ماء ولا مرعى من الذي يرعاك
    قل للوليد بكى وأجهش بالبكا = لدى الولادة من الذي أبكاك
    وإذا ترى الثعبان ينفث سمه = فاسأله من ذا بالسموم حشاك
    واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو = تحيا وهذا السم يملأ فاك
    واسأل بطون النحل كيف تقاطرت = شهدا وقل للشهد من حلاك
    بل سائل اللبن المصفى كان بين = دم وفرث من الذي صفاك
    وإذا رأيت النبت يربو في = الصحاري وحده فسله من الذي أرباك
    وإذا رأيت البدر يسري ناشرا= أنواره فاسأله من أسراك
    واسأل شعاع الشمس يدنو = وهي أبعد كل شيء من الذي أدناك
    قل للمرير من الثمار من الذي = بالر دو الثمر قد حشاك
    وإذا رأيت النخل مشقوق النوى = فاسأله من يا نخل شق نواك
    وإذا رأيت النار شب لهيبها = فاسأل لهيب النار من أوراك
    وإذا ترى الجبل الأشم مناطحا = قمم السحاب فسله من أرساك
    وإذا ترى صخرا تفجر بالمياه = فسله من بالماء شق صفاك
    وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال سرى = فسله من الذي أجراك
    وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج = فسله من الذي أطغاك
    وإذا رأيت الليل يغشى داجيا = فاسأله من يا ليل حاك دجاك
    وإذا رأيت الصبح أسفر ضاحيا = فاسأله من يا صبح صاغ ضحاك
    سيجيب ما في الكون من آياته = عجب عجاب لو ترى عيناك..
    ربي لك الحمد العظيم لذاتك = حمدا لك وليس لواحد إلاك
    يا مدرك الأبصار والأبصار لا = تدري له ولكنهه إدراكا
    إن لم تكن عيني تراك فإنني = في كل شيء أستبين علاك
    ياأيها الإنسان مهلا ما الذي = بالله جل جلاله أغراك[/POEM]

    سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء
    سبحان الذي قهر كل خلقه لإرادته

     
  3. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي مشاركة: ربنا ما خلقت هذا باطلا

    [FRAME="3 70"]شكر الله لكم
    اختنا :الزهراء:
    على هذا الموضوع: العظيم
    وهو التفكر:
    بآلاء الله
    وخلقه
    حيث يقول: سبحانه وتعالى:
    (وفي انفسكم أفلا تبصرون)
    وننتظر مزيدا
    من تعليقات
    الاحبة بكل محبة
    وبارك الله فيكم
    ونفع الله بكم
    والى المزيد[/FRAME]
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]
     
  4. الصورة الرمزية أبو ولاء

    أبو ولاء تقول:

    افتراضي مشاركة: ربنا ما خلقت هذا باطلا

    جزاك الله خيرًا أختي الزهراء وأجزل لك المثوبة والأجر
    اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
     
  5. الصورة الرمزية أبو فراس

    أبو فراس تقول:

    افتراضي مشاركة: ربنا ما خلقت هذا باطلا

    رفع الله قدرك اخيتنا الزهراء على هذه المشاركة الطيبة ننتظر منك ومن الأحبة كل جديد ومفيد
     
  6. الصورة الرمزية الزهراء

    الزهراء تقول:

    افتراضي مشاركة: ربنا ما خلقت هذا باطلا

    [FRAME="7 70"]الأخوة
    البركات
    أبو ولاء
    أبو فراس جزاكم الله خيرا على المرور والتعقيب[/FRAME]
    [

     
  7. الصورة الرمزية الزهراء

    الزهراء تقول:

    افتراضي مشاركة: ربنا ما خلقت هذا باطلا

    كيف كانت البداية؟
    يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم "كان الله وحده ، ولم يكن شيء قبله " أخرجه البخاري

    وقال صلى الله عليه وسلم "إن أول ما خلق الله القلم فقال له : اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة " رواه الترمذي وأبو داوود
    فتفكر يا مسكين في ضعفك في وقت لم تكن أنت فيه شيئا مذكورا وما كان فيه سماوات ولا أرض ولا كون بل كان الله وحده ، ابعد هذا تتكبر وتتعالى وتتجبر ؟!
    لقد حاول الملحدون جهدهم حتى يثبتوا أن هذا الكون ثابت وأنه موجود منذ زمن لا نهائي حتى يقولوا بعد ذلك أنه لا يوجد خالق
    مؤخرا أثبت العلم أن كل شيء في هذا الكون يبتعد عن كل شيء فالكون في توسع مستمر ، فإذا كان الكون يتضخم ويكبر مع مرور الوقت فهذا يعني أن العودة إلى الخلف تقودنا نحو كون أصغر، ثم إذا عدنا إلى الخلف أكثر ( لمدى بعيد )، فإن كل شيء سوف ينكمش ويتقارب نحو نقطة واحدة، والنتيجة الممكن التوصل إليها من ذلك هو أنه في وقت ما كانت كل مادة الكون مضغوطة في كتلة نقطية واحدة لها حجم صفر حدث الانفجار بسبب قوة النقطية ذات الحجم الصفر، وهذا الانفجار الذي وقع سمي بالانفجار الكبير .

    توجد حقيقة أخرى مهمة تكشفها نظرية الانفجار الكبير، فلكي نقول أن شيئاً ما له حجم صفر فهذا يكافئ القول بأنه لم يكن هناك شيء، وأن كل الكون خلق من ذلك اللاشيء"العدم"، والأكثر من ذلك أن للكون بداية وهذا عكس ما ذهبت إليه المادية من أن الكون لا أول له ولا آخر . وفكرة أن للكون بداية هذا يعني أن للكون خالق " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "
    وإن هذه النظرية قد جاء بها الوحي الأمين من عند رب العالمين قال تعالى : "أولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ" (الانبياء:30) .
    مدى اتساع الكون :

    كوكب الأرض هو جزء من النظام الشمسي ، ففي هذا النظام يوجد تسعة كواكب أساسية مع أربعة وخمسين تابعاً (قمرا) وعدد غير معروف من النجميات (كويكبات صغيرة كالجبال مختلفة الأحجام وتسبح في الفضاء ) تدور حول نجم واحد يدعى الشمس . والشمس هي نجم متوسط الحجم بالمقارنة مع غيره في الكون والأرض هي الكوكب الثالث بعداً عن الشمس .

    لنحاول أولاً أن نفهم حجم هذا النظام ، إن قطر الشمس هو أكبر بمئة وثلاث مرات من قطر الأرض ، ولكي نتخيل ذلك نقول إن قطر الأرض هو 12.200كيلومتر، فإذا خفضناه سلمياً (عددياً) لأبعاد كرة زجاجية ، فالشمس سوف تكون بحجم ملعب كرة القدم ، لكن الشيء العجيب في ذلك هي المسافة بينهما ، وبالاحتفاظ بمقاييس هذا السلم المخفض فالمسافة الفاصلة بين الكرتين هي 280متراً
    وبعض الأجرام التي تمثل الكواكب الخارجية ستكون لها أبعاد قد تصل عدة كيلومترات بعيداً عن الشمس .

    قد يبدو ذلك ضخماً جداً ، ومع ذلك فالنظام الشمسي ضئيل جداً في الحجم إذا قورن بالطريق اللبني والذي هو مجرة تسبح فيه تلك الهباءة

    صورة لدرب اللبانة
    ويوجد في تلك المجرة أكثر من 250بليون نجم بعضها يشبه شمسنا والبعض الآخر أكبر من ذلك وبعضها أصغر ، وأقرب نجم لشمسنا هو نجم (ألفاسنتوري)فإن ذلك النجم سيكون نجم (ألفاسنتوري)موجوداً على بعد 640كيلومتراً عن شمسنا .

    تحتوي مجرة الطريق اللبني على حوالي 250 بليون نجم مع مسافات بينهما محيرة للعقل من ناحية اتساعها "تبارك الله أحسن الخالقين "، والشمس أقرب إلى طرف المجرة والتي لها شكل الحلزون أكثر من مركزها . حتى ولو كانت مجرة الطريق اللبني مقزمة بالمقارنة بالاتساع الهائل لكل الكون ، فهي واحد من عديد المجرات التي ربما بلغ عددها 300بليون مجرة وذلك وفق الحسابات الحالية ، وأن المسافات بين المجرات هي ملايين المرات أكبر من تلك التي بين الشمس والنجم (ألفاسنتوري)
    من هذه المجرات
    مجرة الاندروميدا أو المرأة المسلسة

    تبعد عنا بنحو مليونين من السنين الضوئية والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة بسرعة300ألف كم في الثانية أي أن ضوء هذه المجرة احتاج حتى وصل إلينا فعرفناها مليوني سنة , قد صدر منها هذا الضوء منذ مليوني سنة مضت , أي عندمالم يكن الإنسان قد وُجد بعد على سطح الأرض والضوء الذي يصل الينا منها الآن إنما يجعلنا نراها كما كانت منذ مليوني سنة مضت , ونحن لا نعرف عنها شيئا الآن , ولابد أنها تحركت من مكانها مثلها في ذلك مثل بقية المجرات
    الموجودة في الكون

    سحابة برج الصياد الرائعة
    ]

    والتي تبعد عنا حوالي 1400 سنة ضوئية ويبلغ حجمها تقريبا 25 سنة ضوئية وعندها تتولد النجوم بأعداد كبيرة
    إن الجمال الكوني في هذه اللوحة لا تخطئه العين وصدق تعالى بقوله الكريم :" أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وما لها من فروج" وقوله تعالى :" ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين"

    الكون كله بما فيه من آيات عظيمة مذهلة يشهد بوحدانية وعظمة خالقه الذي أبدعه وأتقنه