المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام حفصه
عكرمة بن عمرو هو عكرمة بن عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، ويكنى بأبي عثمان، وأمه هي أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر وأبوه (أبي جهل) عمرو بن هشام وكنيته أبو الحكم والذي كناه بأبي جهل عمه الوليد بن المغيرة وذلك لكثرة غضبه واشتهر بهذه الكنية، ونسي اسمه وكنيته بين الناس وأصبح لايعرف إلا بأبي جهل.
أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية، تزوجت من ثلاثة رجال نالوا جميعا شرف الشهادة.
حدثنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، ثنا سهل بن المتوكل ، ثنا [ ص: 265 ] إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير قال : قال عكرمة بن أبي جهل : لما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت : يا محمد ، إن هذه أخبرتني أنك أمنتني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنت آمن " فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنت عبد الله ورسوله ، وأنت أبر الناس ، وأصدق الناس ، وأوفى الناس ، قال عكرمة : أقول ذلك وإني لمطأطئ رأسي استحياء منه ، ثم قلت : يا رسول الله ، استغفر لي كل عداوة عاديتكها أو موكب أوضعت فيه أريد فيه إظهار الشرك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اللهم اغفر لعكرمة كل عداوة عادانيها ، أو موكب أوضع فيه يريد أن يصد عن سبيلك " ، قلت : يا رسول الله ، مرني بخير ما تعلم فأعلمه ، قال : " قل : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وتجاهد في سبيله " ثم قال عكرمة : أما والله يا رسول الله ، لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ، ولا قاتلت قتالا في الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله ، ثم اجتهد في القتال حتى قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعمله عام حجته على هوازن يصدقها ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعكرمة يومئذ بتبالة .