السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي المبارك ألام الفراق .. أشكر لك مرورك الطيب .. ونثرك المميز ..
بداية أتفق معك حينما وقفت تلك الوقفة .. وليتك لم تقل "سمها إن شئت إشارات كما تريد " فلقد نقلت جل الكلام إلى مبهم مقصود ..
[ ثم إنه من المستحيل أن تجد محبا يطعن من يحبه بخنجر مسموم إلا أن يكون المطعون خائنا يستحق خنجرا مسموما ؟؟؟!!! من أين جاءت كلمة مستحيل هنا ؟ ..
كلامك فيه حقيقة أخرى .. إنها حقيقة الظلم بكل مسمياته .. وأنواعه .. وخصوصًا ذلك الظلم المركب ..
ولكن : ((( قيل تستطيع ان تخدع الكثير لزمن طويل لكنك لا تستطيع أن تخدع الكل إلى الأبد )))
لم أفهم هذه الإشارة .. أقصد الإشارات .. ولكن ربما كان مكانها غير مناسب هنا .. لأنك تعلم أن الميدان هنا ميداني .. والكلمات كلماتي .. والـ................
نعم قد نكون نحن السبب ... ولكن بأي ألم سنتحدث حينها ؟؟!! .. بل بأي دمع سنبكي ؟؟!! .. لا أجد لذلك في مسرح قلبي .. ولا في منتزه جروحي .. أي مكان .
قد يكون المطعون يستحق ذلك الخنجر المسموم فعلا .. ليرح طاعنه من ألآم لا تبارحه ..
ولكن اسمح لي بإشارات أخرى هنا .. أو قل : همسات .. سمها كما يحلو لك :
ذاتي ليس أحد سواها يفهم جنوني . وألمي .. حتى حينما أكتسي بألم الفراق .. أو قل آلام الفراق ..
غيري حلم .. وأنا من عاش ذلك واقعًا مرًا .. فقلبي يشرح لي تضاريس موقعه من الآخر .. يفسر لي خريطة ألآآآآآمه .. فهو مرشدي السياحي ..
ولكن .. عندما تتوسل .. ترجو .. تنثر أوراقك بكل فصولها . تجعل روحك .. وقلبك كزجاج شفاف . يرى ما خلفه ..
حينها .. تبكي .. تنتحب .. تزرع أشواك الورد في قلبك .. ليرى الآخر أحمرار الزهر بإرجوانية كاذبة .. وهي في الحقيقة قطرات دمك ..
لا يبقى حينها إلا الدماء .. ويبقى الخنجر متعلقًا في زهو .. وكبرياء . . شااامخًا بسمومه .. متربعًا على عرش قلبك ..
هنالك .. لا مجال ..إلا أنني أنا المطعون المضرج بدمه .. وهناك يد مخضبة بالدماء ..
أخيرًا . . أسمح لي أن أقول حقيقة أنت سيدها : لقد أوسعت الجرح يا فتى .. فهنيئًا لك ..