الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية فجر الإنتصار

    فجر الإنتصار تقول:

    افتراضي واحــــــــــــة الشهــــــداء


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    الحمد الله وصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبة اجمعين:
    امان بعد:

    اخوتي واخواتي في منتدى الاحبة المبارك:
    جئتكم اليوم بهذا الموضوع الذي خطر على بالي فجئة وهو ان اتي لكم كل يوم بشهيد من شهداء المقاومة الفلسطينية هؤلاء الجنود المجهولين الذين روو بدمائهم الطاهرة ارض فلسطين الحبيبة
    حتى تتعرفو عليهم وعلى بطولاتهم ان شاء الله لانني اعرف بأن الكثير الكثير لايعلم سوى القليل من هؤلاء الشهداء الابطال الميامين
    بأذن الله سنجعل هذة الصفحة صفحة خاصة بهؤلاء الشهداء لاننا هذا الشيء الوحيد الذي نستطيع ان نقدمه لهم
    نسأل الله ان يتقبلهم شهداء عنده ويسكنهم فسيح جناتة ان شاء الله ويجمعنا بهم على نهر الكوثر وفي جنات الفردوس الاعلى ان شاء الله

    ملاحظة: اي شخص منكم يحب ان يضع عن احدى الشهداء فله ذلك ان شاء الله
    ونرجو منكم التفاعل بارك الله فيكم


    نبدأ على بركة الله
    يتبع....
    [align=center][BIMG]http://q8boy.com/images/ct90sq6rc7y7mzxu2b78.jpg[/BIMG][/align]

    .::التوآقة إلى الشهادة::.
    قسامية{فجر الإنتصار}الأنصار
     
  2. الصورة الرمزية RawanD

    RawanD تقول:

    افتراضي رد : واحــــــــــــة الشهــــــداء

    متابعة بهدوء
    بارك الله فيكم وفي ما تقدمون من أجل فلسطين




    ~
    كنت ولازلت وسأبقى بإذن الله . . "حآملة هم فلسطين"

     
  3. الصورة الرمزية حياتي لله

    حياتي لله تقول:

    افتراضي رد : واحــــــــــــة الشهــــــداء

    اختي الغالية فجر بالرجاء منك التوضيح
    يعني شو نضع اسم وتاريخ الاستشهاد فقط ام مع سيرة
    وبااااارك الله فيك على هذه الفكرة
    بالرجاء طلب التثبيت يا غالية
     
  4. الصورة الرمزية فجر الإنتصار

    فجر الإنتصار تقول:

    افتراضي رد : واحــــــــــــة الشهــــــداء

    اكييييييييييييد مع السيرة الذاتية
    اذا كيف سيتعرفون علية
    بارك الله فيك
    نرجو التفاعل لمن يرغب
    في امان الله
    اختكم
    [align=center][BIMG]http://q8boy.com/images/ct90sq6rc7y7mzxu2b78.jpg[/BIMG][/align]

    .::التوآقة إلى الشهادة::.
    قسامية{فجر الإنتصار}الأنصار
     
  5. الصورة الرمزية فجر الإنتصار

    فجر الإنتصار تقول:

    افتراضي رد : واحــــــــــــة الشهــــــداء

    شهيدنا الأول:

    رجل القسام والإخوان


    الشهيد القسامي القائد الميداني:أشرف نعيم مشتهى"رحمه الله"






    قائد فذ ، مربي فاضل وداعية مجاهد … هكذا وصف الشهيد القائد أشرف مشتهى " أبو نعيم " من قبل إخوانه ورفاق دربه في مسيرة الحق والقوة والحرية - الذي اختتم باستشهاده مسيرة طويلة من الجهاد والتضحية والعطاء .
    هو الإسلام علمهم صمودا، كذاك يكون أبطال القسام، ورباهم رجالا لم يهابوا، فما هانوا لطاغية لدودي، فلن تعنى بمطرقة وفأس، بيارقنا إلى الأبد الأبيد، من التوحيد قد نسجت سداها، ولحمتها بنبض من وريد، بنو الإسلام هبوا من رقاد، وقد أضناهم ليل الرقود، فلا تعجب لصحوهم ولكن، تعجب أن يضلوا في همود.
    لقد نصروا وقالوا الموت أولى، بأهل الحق في ظل البنودي، من العيش المنكد بالثنايا، وبالكفر الدخيل وبالجحود، فإما أن نعيش بظل دين، نعز به وبالنهج الرشيد، وإما أن نموت ولا نبالي، فلسنا نرتضي عيش العبيد.


    المولد والنشأة

    عائلته إحدى العائلات الفلسطينية المجاهدة التي كانت من أولئك الذين خرجوا القادة والفرسان وكان لها سهم كبير في جاهدها وتضحيتها ضد قوات الاحتلال، كما أنها هجرت من بلدة بئر السبع المحتلة عام ثمانية وأربعين، لتستقر فيما بعد في منطقة الشعف وتحديدا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
    إنه الشهيد القسامي القائد أشرف نعيم عيسى مشتهى" أبو نعيم" المولود في 2-6-1977م، نشأ شهيدنا في وسط عائلة مجاهدة وملتزمة بالأخلاق والعقيدة الراسخة، وأمضى طفولته وشبابه بصحبة خمسة من الأخوات الإناث وثلاث من الأشقاء ليكون ترتيبه الثاني بينهم.
    تلقى شهيدنا دراسته الابتدائية في مدرسة هاشم بن عبد مناف للاجئين، وكان ذلك في عام 1983م وكان وقتها منتمياً ومحباً للكتلة الإسلامية، كما كان يحب الأناشيد الإسلامية وكان يحاول أن يبتكر ويحول الدراجة الهوائية إلى دراجة نارية ووقتها بدأ انتماءه شيئا فشيئا للتيار الإسلامي.
    أما المرحلة الإعدادية فقد درسها شهيدنا في مدرسة الشجاعية في العام 1989م، وخلال هذه المرحلة ازداد نشاطه في صفوف الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، وكان يقوم بإلصاق البوسترات، وتميز بالصيد خلال هذه الفترة، ولعل إجادته للصيد دفعته للمشاركة في أعمال الانتفاضة والمسيرات، فقد كان له دوراً كبيراً في الفعاليات والمسيرات والانتفاضة.
    وحصل شهيدنا على دبلوم متوسط في مهنة الخراطة في الكهرباء وحصل على العديد من الدورات الإدارية والتجارية حصل عليها من جمهورية مصر العربية، ومكث فيها مدة طويلة، حيث كان يتاجر هناك ورفض المكوث والزواج هناك حتى يأتي إلى الرباط والجهاد في قطاع غزة تاركاً خلفه كل أعماله.


    الحليم وسط المحن

    " أبو شعبان" من أعز أصدقاء شهيدنا" أبو نعيم" قال:" لقد شارك في جميع أعمال الانتفاضة الأولى وكان من أبرز المواجهين للعدو الصهيوني، وكانت لديه الرغبة في العمل الإسلامي واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لمشاركته في فعاليات الانتفاضة".
    وعن مميزاته، مضى أبو شعبان" بقوله:" تميز منذ طفولته بالذكاء لدرجة كبيرة جداً، وتعرض للإصابة بطلق مطاط، وله سجل حافل في أعمال الجهاد وكانت مهمته توزيع الملتوف على الشباب الذين يرشقون قوات الاحتلال، كما أنه وفي الصف السادس الابتدائي تم تكليفه بإدارة مصنع والده للكهرباء، وكان على قدر من المسئولية والتحمل".
    ويكمل" أبو شعبان":" إن الشهيد كانت علاقته مع الجيران علاقة حميمة ولا أحد عرف أبو نعيم إلا وتمنى أن يكون معه في كل دقيقة، وقبل استشهاده بشهرين تعرض شقيقه للاعتداء من قبل الخارجين عن القانون وأصيب إصابة متوسطة، إلا أن الشهيد" أشرف" الذي كان حينها يعمل في صفوف الشرطة الفلسطينية عفا عن المعتدي وقال له:" الإسلام وديننا ليس كهذا يا أخي الكريم، وعليك أن تستغفر الله".


    صفات نادرة!!

    حرص" أبو نعيم" بالدرجة الأولى على إنفاق أمواله على أشقائه، كما حرص على مساعدة إخوانه الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بالأموال اللازمة لذلك، وربطت شهيدنا علاقة قوية جداً مع والديه.
    تأثر شهيدنا جدا على فراق الشهيد القائد صلاح شحادة، وكان ليلتها زفاف شقيقته، وعندما سمع خبر الاغتيال هب مسرعاً إلى مكان الحدث لإنقاذ من يستطيع، فكان شهيدنا دائماً يقرأ الكتيبات للشيخ صلاح شحادة، كما كان يسعى ويتمنى من الله أن يكون مثل القائد شحادة تماما، وتميز" أبو نعيم" بالشخصية القيادية والإدارية منذ صغره.
    كان شهيدنا يتمنى دائماً أن يكون معه أموال كثيرة للإنفاق في سبيل الله وكفالة الأيتام، وأبرز ما عرفه المحيطين به أنه كان يغضب بشكل جنوني جدا عندما تنتهك حرمات المساجد من بعض المنافقين، وكان يتصدى لهم حتى لو تعرضت حياته للموت وتعرض للاعتداءات الكثيرة من قبلهم، وكان حريصاً على إنجاز أنشطة المسجد بدرجة كبيرة.
    كانت مقولة" أبو نعيم" الشهيرة:" المسجد عندي أهم من والدي وإخواني وأولادي وزوجتي وكل الدنيا التي نملكها"، فقد استطاع أن يربي جيل ناشئ على القرآن وعلى تعاليم دين الله داخل مسجد الشيخ صلاح شحادة.
    عمل شهيدنا القائد في مصنع للكهرباء ومديراً عنه، وعمل أيضا في مجال الحدادة، كما عمل سائقاً على سيارة للخط مع الشهيد القسامي إسماعيل المعصوابي الذي ربطته علاقة به لدرجة كبيرة.
    والتحق شهيدنا للعمل في صفوف القوة التنفيذية في بداية نشأتها، وكان نعم المطبق والمحافظ للقانون بكل دقة وكان منظماً للسير، كما قام باعتقال الكثير من مروجي المخدرات وشارك في العديد من المهام التي تقوم بضبط المنفلتين والخونة حتى أنه أصيب مرتين خلال عمله في صفوف الشرطة.



    الكفة الراجحة

    وفي منتصف شهر أغسطس من العام 1998م قرر شهيدنا أن يكمل نصف دينه الثاني فتزوج، مضت السنوات تباعا ورزقه الله سبحانه وتعالى حتى لحظة استشهاده بخمسة من الأبناء منهم ثلاثة إناث واثنين من الذكور.
    المال الذي امتلكه شهيدنا والبنون التي لديه لم تشغله عن العمل في سبيل الله الذي رجحت كفته على الكفة الأولى.
    فقد التزم" أبو نعيم" في مسجد الشيخ صلاح شحادة، ويقول صديقه في المسجد" أبو صهيب":" كان أبو نعيم مميزا جداً، حيث كان يشعر كل أخ أن أبو نعيم صاحبه لنفسه ويعامله بدرجة من الاهتمام، ودائماً كان يذكر الشباب بصلاة الفجر في المسجد، وحريصاً على إنشاء جيل من الأشبال، كما كان دائماً يحرص على أن يكون على رأس كل نشاط في المسجد، ولا يطيق أي تقصير في جانب المسجد من قبل الشباب".
    وفي بداية نشاطه في المسجد، كان" أبو نعيم" من الفاعلين في العمل الجماهيري وفي تنظيم المسيرات والمهرجانات وهو أول من ابتكر سنة عرض" lsd " للشهداء في منطقة التفاح، وبعدها أصبحت ظاهرة العروض المصورة للشهداء في المنطقة، ويعتبر أبو نعيم أول من عرض فيلما عن الشيخ أحمد ياسين بالتعاون مع مؤسسة نبراس.
    استطاع" أبو نعيم" هداية عدد كبير من الشباب المنحرفين إلى طريق الإسلام والخير والرشاد، ولقد كانت هذه المواصفات وغيرها كفيلة أن توفر له الأجواء المناسبة للانضمام إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين وكان ذلك في العام 2004م.
    تأثر شهيدنا بشكل كبير جدا على فراق المجاهد القائد عماد عقل والقائد يحيي عياش وكان يحب الكوفية الحمراء التي كان يلبسها عياش، كما تأثر على فراق الشهيد المجاهد إسماعيل المعصوابي منذ عملية شمال قطاع غزة" دوغيت".


    في أحضان القسام

    وفي العام 2003م التحق الفارس القائد" أبو نعيم" للجناح العسكري لحركة" حماس" كتائب عز الدين القسام، وكان الدور الكبير وراء ذلك نشأته في بيت مسلم ملتزم، والمحيط الذي تربى فيه وزوجته التي كان لها الدور الكبير، إضافة إلى مواعظ المشايخ التي تأثر بها.
    كان" شهيدنا" دائم الخشية على إخوانه المجاهدين بدرجة كبيرة، وفور سماعه لأي قصف صهيوني يهرع للمكان ويتفقد المجاهدين، ويتذكر المحيطين به أن المجاهدين رفضوا ذات مرة الخروج إلى الرباط دون أن يكون معهم الشهيد القائد" أشرف".
    تعرض" شهيدنا" للاعتقال في عهد السلطة الفلسطينية وعلى يد ما كان يعرف بجهاز" الأمن الوقائي"، حيث كان وقتها في مهمة جهادية لإنقاذ مجموعة من المجاهدين تحاصرهم بعض عصابات التيار الخياني في حي الشجاعية، وأثناء ذلك تعرض لإطلاق نار كثيف، إلا أنه رفض تسليم نفسه وبعدها اتصل على قيادة القسام ورفض أن يكون هناك قتلا في الجانبين، فباغتته القوات الخيانية حتى تمكنت من اعتقاله.
    تعرض" أبو نعيم" للإصابة في قدمه في أواخر عام 2006م عندما كان في المهمة السابقة التي ذكرناها، وفي المرة الثانية تعرض للإصابة عندما كان في مهمة شرطية لاعتقال بعض مروجي المخدرات وأصيب وقتها بشظايا قنبلة ألقيت عليه.


    سجل حافل

    شارك" شهيدنا" في التصدي لمعظم الإجتياحات الصهيونية على منطقة التفاح، وشارك في ضرب بعض عملاء الاحتلال، كما شارك في التدريبات العسكرية لكتائب القسام، إضافة إلى مشاركته في التغطية على المجاهدين من خلال إشعال إطارات السيارات في الإجتياحات.
    كلف من إخوانه بقيادة وحدة الدفاع الجوي في منطقة التفاح وشارك في الاشتباك مع القوات الصهيونية الخاصة وشارك في بعض العمليات الجهادية الخاصة جنوب وشمال قطاع غزة.
    ويعتبر" أبو نعيم" من المسئولين في وحدة التدريب والتطوير في مجال" التطوير العسكري" الحدادة والخراطة" واستطاع أن يبتكر أشياء خاصة في حالة اجتاحت القوات الصهيونية الخاصة منطقة التفاح.
    قبل استشهاده بيومين، جلب" أبو نعيم" إلى بيته بكمية كبيرة من الحلوى، وكانت الابتسامة على وجه وظهر حنوناً وعطوفاً وهادئاً أكثر من الأيام الماضية على الرغم أنه عرف عنه بالعصبية.

    رحيل القائد أبو نعيم

    الكل لا يصدق أن أبو نعيم رحل الذي عرف عنه بالجندي المجهول المخلص في جميع أعماله الجهادية لدرجة كبيرة.
    وفي يوم الخميس الموافق 12-6-2008م كان أبو نعيم وحي التفاح على موعد لزفاف فارس ورجل من رجال القسام والإخوان المسلمين انه الشهيد القسامي القائد أشرف نعيم مشتهى " أبو نعيم "، وذلك في مهمة جهادية خاصة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.


    القسام يزف القائد أبو نعيم

    وأعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ شهدائها الذين ارتقوا إلى العلا الخميس 12/6/2008م، في انفجار منزل ببيت لاهيا، قد استشهدوا وهم يضعون اللمسات الأخيرة في طريقهم لتنفيذ مهمة جهادية خاصة.
    وزفّت "كتائب القسام"، في بيان عسكري صدر عنها الجمعة 13/6/2008م، الشهداء وقالت إنهم "الشهيد القائد الميداني أشرف نعيم مشتهـى، والشهيد القائد الميداني حسن محمد أبو شقفـة، والشهيد القائد الميداني مجدي عـادل حمودة، والشهيد القسامي المجاهد محمد صبري أبو نجا، والشهيد القسامي المجاهد محمد حمدان مقداد، والشهيد القسامي المجاهد أحمد منيـر صبيـح"، مضيفة أنهم من "فرسان الوحدة القسّامية الخاصة الذين شهدت لهم ساحات الجهاد بمشاركات بطولية عديدة"، وفق توضيحها.



    صور الشهيد ان شاء الله:










    رحم الله شهيدنا واسكنة فسيح جناته ان شاء الله



    انتظرونا غدا مع شهيد اخر وبطل من ابطال المقاومة
    في امان الله
    يتبع ان شاء الله...


    [align=center][BIMG]http://q8boy.com/images/ct90sq6rc7y7mzxu2b78.jpg[/BIMG][/align]

    .::التوآقة إلى الشهادة::.
    قسامية{فجر الإنتصار}الأنصار
     
  6. الصورة الرمزية فجر الإنتصار

    فجر الإنتصار تقول:

    افتراضي الشهيد بأذن الله أشرف نعيم مشتهى

    شهيدنا الأول:

    رجل القسام والإخوان


    الشهيد القسامي القائد الميداني:أشرف نعيم مشتهى"رحمه الله"






    قائد فذ ، مربي فاضل وداعية مجاهد … هكذا وصف الشهيد القائد أشرف مشتهى " أبو نعيم " من قبل إخوانه ورفاق دربه في مسيرة الحق والقوة والحرية - الذي اختتم باستشهاده مسيرة طويلة من الجهاد والتضحية والعطاء .
    هو الإسلام علمهم صمودا، كذاك يكون أبطال القسام، ورباهم رجالا لم يهابوا، فما هانوا لطاغية لدودي، فلن تعنى بمطرقة وفأس، بيارقنا إلى الأبد الأبيد، من التوحيد قد نسجت سداها، ولحمتها بنبض من وريد، بنو الإسلام هبوا من رقاد، وقد أضناهم ليل الرقود، فلا تعجب لصحوهم ولكن، تعجب أن يضلوا في همود.
    لقد نصروا وقالوا الموت أولى، بأهل الحق في ظل البنودي، من العيش المنكد بالثنايا، وبالكفر الدخيل وبالجحود، فإما أن نعيش بظل دين، نعز به وبالنهج الرشيد، وإما أن نموت ولا نبالي، فلسنا نرتضي عيش العبيد.


    المولد والنشأة

    عائلته إحدى العائلات الفلسطينية المجاهدة التي كانت من أولئك الذين خرجوا القادة والفرسان وكان لها سهم كبير في جاهدها وتضحيتها ضد قوات الاحتلال، كما أنها هجرت من بلدة بئر السبع المحتلة عام ثمانية وأربعين، لتستقر فيما بعد في منطقة الشعف وتحديدا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
    إنه الشهيد القسامي القائد أشرف نعيم عيسى مشتهى" أبو نعيم" المولود في 2-6-1977م، نشأ شهيدنا في وسط عائلة مجاهدة وملتزمة بالأخلاق والعقيدة الراسخة، وأمضى طفولته وشبابه بصحبة خمسة من الأخوات الإناث وثلاث من الأشقاء ليكون ترتيبه الثاني بينهم.
    تلقى شهيدنا دراسته الابتدائية في مدرسة هاشم بن عبد مناف للاجئين، وكان ذلك في عام 1983م وكان وقتها منتمياً ومحباً للكتلة الإسلامية، كما كان يحب الأناشيد الإسلامية وكان يحاول أن يبتكر ويحول الدراجة الهوائية إلى دراجة نارية ووقتها بدأ انتماءه شيئا فشيئا للتيار الإسلامي.
    أما المرحلة الإعدادية فقد درسها شهيدنا في مدرسة الشجاعية في العام 1989م، وخلال هذه المرحلة ازداد نشاطه في صفوف الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، وكان يقوم بإلصاق البوسترات، وتميز بالصيد خلال هذه الفترة، ولعل إجادته للصيد دفعته للمشاركة في أعمال الانتفاضة والمسيرات، فقد كان له دوراً كبيراً في الفعاليات والمسيرات والانتفاضة.
    وحصل شهيدنا على دبلوم متوسط في مهنة الخراطة في الكهرباء وحصل على العديد من الدورات الإدارية والتجارية حصل عليها من جمهورية مصر العربية، ومكث فيها مدة طويلة، حيث كان يتاجر هناك ورفض المكوث والزواج هناك حتى يأتي إلى الرباط والجهاد في قطاع غزة تاركاً خلفه كل أعماله.


    الحليم وسط المحن

    " أبو شعبان" من أعز أصدقاء شهيدنا" أبو نعيم" قال:" لقد شارك في جميع أعمال الانتفاضة الأولى وكان من أبرز المواجهين للعدو الصهيوني، وكانت لديه الرغبة في العمل الإسلامي واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لمشاركته في فعاليات الانتفاضة".
    وعن مميزاته، مضى أبو شعبان" بقوله:" تميز منذ طفولته بالذكاء لدرجة كبيرة جداً، وتعرض للإصابة بطلق مطاط، وله سجل حافل في أعمال الجهاد وكانت مهمته توزيع الملتوف على الشباب الذين يرشقون قوات الاحتلال، كما أنه وفي الصف السادس الابتدائي تم تكليفه بإدارة مصنع والده للكهرباء، وكان على قدر من المسئولية والتحمل".
    ويكمل" أبو شعبان":" إن الشهيد كانت علاقته مع الجيران علاقة حميمة ولا أحد عرف أبو نعيم إلا وتمنى أن يكون معه في كل دقيقة، وقبل استشهاده بشهرين تعرض شقيقه للاعتداء من قبل الخارجين عن القانون وأصيب إصابة متوسطة، إلا أن الشهيد" أشرف" الذي كان حينها يعمل في صفوف الشرطة الفلسطينية عفا عن المعتدي وقال له:" الإسلام وديننا ليس كهذا يا أخي الكريم، وعليك أن تستغفر الله".


    صفات نادرة!!

    حرص" أبو نعيم" بالدرجة الأولى على إنفاق أمواله على أشقائه، كما حرص على مساعدة إخوانه الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بالأموال اللازمة لذلك، وربطت شهيدنا علاقة قوية جداً مع والديه.
    تأثر شهيدنا جدا على فراق الشهيد القائد صلاح شحادة، وكان ليلتها زفاف شقيقته، وعندما سمع خبر الاغتيال هب مسرعاً إلى مكان الحدث لإنقاذ من يستطيع، فكان شهيدنا دائماً يقرأ الكتيبات للشيخ صلاح شحادة، كما كان يسعى ويتمنى من الله أن يكون مثل القائد شحادة تماما، وتميز" أبو نعيم" بالشخصية القيادية والإدارية منذ صغره.
    كان شهيدنا يتمنى دائماً أن يكون معه أموال كثيرة للإنفاق في سبيل الله وكفالة الأيتام، وأبرز ما عرفه المحيطين به أنه كان يغضب بشكل جنوني جدا عندما تنتهك حرمات المساجد من بعض المنافقين، وكان يتصدى لهم حتى لو تعرضت حياته للموت وتعرض للاعتداءات الكثيرة من قبلهم، وكان حريصاً على إنجاز أنشطة المسجد بدرجة كبيرة.
    كانت مقولة" أبو نعيم" الشهيرة:" المسجد عندي أهم من والدي وإخواني وأولادي وزوجتي وكل الدنيا التي نملكها"، فقد استطاع أن يربي جيل ناشئ على القرآن وعلى تعاليم دين الله داخل مسجد الشيخ صلاح شحادة.
    عمل شهيدنا القائد في مصنع للكهرباء ومديراً عنه، وعمل أيضا في مجال الحدادة، كما عمل سائقاً على سيارة للخط مع الشهيد القسامي إسماعيل المعصوابي الذي ربطته علاقة به لدرجة كبيرة.
    والتحق شهيدنا للعمل في صفوف القوة التنفيذية في بداية نشأتها، وكان نعم المطبق والمحافظ للقانون بكل دقة وكان منظماً للسير، كما قام باعتقال الكثير من مروجي المخدرات وشارك في العديد من المهام التي تقوم بضبط المنفلتين والخونة حتى أنه أصيب مرتين خلال عمله في صفوف الشرطة.



    الكفة الراجحة

    وفي منتصف شهر أغسطس من العام 1998م قرر شهيدنا أن يكمل نصف دينه الثاني فتزوج، مضت السنوات تباعا ورزقه الله سبحانه وتعالى حتى لحظة استشهاده بخمسة من الأبناء منهم ثلاثة إناث واثنين من الذكور.
    المال الذي امتلكه شهيدنا والبنون التي لديه لم تشغله عن العمل في سبيل الله الذي رجحت كفته على الكفة الأولى.
    فقد التزم" أبو نعيم" في مسجد الشيخ صلاح شحادة، ويقول صديقه في المسجد" أبو صهيب":" كان أبو نعيم مميزا جداً، حيث كان يشعر كل أخ أن أبو نعيم صاحبه لنفسه ويعامله بدرجة من الاهتمام، ودائماً كان يذكر الشباب بصلاة الفجر في المسجد، وحريصاً على إنشاء جيل من الأشبال، كما كان دائماً يحرص على أن يكون على رأس كل نشاط في المسجد، ولا يطيق أي تقصير في جانب المسجد من قبل الشباب".
    وفي بداية نشاطه في المسجد، كان" أبو نعيم" من الفاعلين في العمل الجماهيري وفي تنظيم المسيرات والمهرجانات وهو أول من ابتكر سنة عرض" lsd " للشهداء في منطقة التفاح، وبعدها أصبحت ظاهرة العروض المصورة للشهداء في المنطقة، ويعتبر أبو نعيم أول من عرض فيلما عن الشيخ أحمد ياسين بالتعاون مع مؤسسة نبراس.
    استطاع" أبو نعيم" هداية عدد كبير من الشباب المنحرفين إلى طريق الإسلام والخير والرشاد، ولقد كانت هذه المواصفات وغيرها كفيلة أن توفر له الأجواء المناسبة للانضمام إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين وكان ذلك في العام 2004م.
    تأثر شهيدنا بشكل كبير جدا على فراق المجاهد القائد عماد عقل والقائد يحيي عياش وكان يحب الكوفية الحمراء التي كان يلبسها عياش، كما تأثر على فراق الشهيد المجاهد إسماعيل المعصوابي منذ عملية شمال قطاع غزة" دوغيت".


    في أحضان القسام

    وفي العام 2003م التحق الفارس القائد" أبو نعيم" للجناح العسكري لحركة" حماس" كتائب عز الدين القسام، وكان الدور الكبير وراء ذلك نشأته في بيت مسلم ملتزم، والمحيط الذي تربى فيه وزوجته التي كان لها الدور الكبير، إضافة إلى مواعظ المشايخ التي تأثر بها.
    كان" شهيدنا" دائم الخشية على إخوانه المجاهدين بدرجة كبيرة، وفور سماعه لأي قصف صهيوني يهرع للمكان ويتفقد المجاهدين، ويتذكر المحيطين به أن المجاهدين رفضوا ذات مرة الخروج إلى الرباط دون أن يكون معهم الشهيد القائد" أشرف".
    تعرض" شهيدنا" للاعتقال في عهد السلطة الفلسطينية وعلى يد ما كان يعرف بجهاز" الأمن الوقائي"، حيث كان وقتها في مهمة جهادية لإنقاذ مجموعة من المجاهدين تحاصرهم بعض عصابات التيار الخياني في حي الشجاعية، وأثناء ذلك تعرض لإطلاق نار كثيف، إلا أنه رفض تسليم نفسه وبعدها اتصل على قيادة القسام ورفض أن يكون هناك قتلا في الجانبين، فباغتته القوات الخيانية حتى تمكنت من اعتقاله.
    تعرض" أبو نعيم" للإصابة في قدمه في أواخر عام 2006م عندما كان في المهمة السابقة التي ذكرناها، وفي المرة الثانية تعرض للإصابة عندما كان في مهمة شرطية لاعتقال بعض مروجي المخدرات وأصيب وقتها بشظايا قنبلة ألقيت عليه.


    سجل حافل

    شارك" شهيدنا" في التصدي لمعظم الإجتياحات الصهيونية على منطقة التفاح، وشارك في ضرب بعض عملاء الاحتلال، كما شارك في التدريبات العسكرية لكتائب القسام، إضافة إلى مشاركته في التغطية على المجاهدين من خلال إشعال إطارات السيارات في الإجتياحات.
    كلف من إخوانه بقيادة وحدة الدفاع الجوي في منطقة التفاح وشارك في الاشتباك مع القوات الصهيونية الخاصة وشارك في بعض العمليات الجهادية الخاصة جنوب وشمال قطاع غزة.
    ويعتبر" أبو نعيم" من المسئولين في وحدة التدريب والتطوير في مجال" التطوير العسكري" الحدادة والخراطة" واستطاع أن يبتكر أشياء خاصة في حالة اجتاحت القوات الصهيونية الخاصة منطقة التفاح.
    قبل استشهاده بيومين، جلب" أبو نعيم" إلى بيته بكمية كبيرة من الحلوى، وكانت الابتسامة على وجه وظهر حنوناً وعطوفاً وهادئاً أكثر من الأيام الماضية على الرغم أنه عرف عنه بالعصبية.

    رحيل القائد أبو نعيم

    الكل لا يصدق أن أبو نعيم رحل الذي عرف عنه بالجندي المجهول المخلص في جميع أعماله الجهادية لدرجة كبيرة.
    وفي يوم الخميس الموافق 12-6-2008م كان أبو نعيم وحي التفاح على موعد لزفاف فارس ورجل من رجال القسام والإخوان المسلمين انه الشهيد القسامي القائد أشرف نعيم مشتهى " أبو نعيم "، وذلك في مهمة جهادية خاصة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.


    القسام يزف القائد أبو نعيم

    وأعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ شهدائها الذين ارتقوا إلى العلا الخميس 12/6/2008م، في انفجار منزل ببيت لاهيا، قد استشهدوا وهم يضعون اللمسات الأخيرة في طريقهم لتنفيذ مهمة جهادية خاصة.
    وزفّت "كتائب القسام"، في بيان عسكري صدر عنها الجمعة 13/6/2008م، الشهداء وقالت إنهم "الشهيد القائد الميداني أشرف نعيم مشتهـى، والشهيد القائد الميداني حسن محمد أبو شقفـة، والشهيد القائد الميداني مجدي عـادل حمودة، والشهيد القسامي المجاهد محمد صبري أبو نجا، والشهيد القسامي المجاهد محمد حمدان مقداد، والشهيد القسامي المجاهد أحمد منيـر صبيـح"، مضيفة أنهم من "فرسان الوحدة القسّامية الخاصة الذين شهدت لهم ساحات الجهاد بمشاركات بطولية عديدة"، وفق توضيحها.



    صور الشهيد ان شاء الله:










    رحم الله شهيدنا واسكنة فسيح جناته ان شاء الله



    انتظرونا غدا مع شهيد اخر وبطل من ابطال المقاومة
    في امان الله
    يتبع ان شاء الله...


    [align=center][BIMG]http://q8boy.com/images/ct90sq6rc7y7mzxu2b78.jpg[/BIMG][/align]

    .::التوآقة إلى الشهادة::.
    قسامية{فجر الإنتصار}الأنصار
     
  7. الصورة الرمزية فجر الإنتصار

    فجر الإنتصار تقول:

    افتراضي رد : واحــــــــــــة الشهــــــداء

    اعتذر على التكرار
    في امان الله
    [align=center][BIMG]http://q8boy.com/images/ct90sq6rc7y7mzxu2b78.jpg[/BIMG][/align]

    .::التوآقة إلى الشهادة::.
    قسامية{فجر الإنتصار}الأنصار
     
  8. الصورة الرمزية الحارث

    الحارث تقول:

    افتراضي رد : واحــــــــــــة الشهــــــداء

    الله يرحم جميع الشهداء
    [grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]

    إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله ولا يعجزه شيء ولا إله غيره. قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد. لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولا يشبه الأنام. خالق بلا حاجة، رازق بلا مؤنة، مميت بلا مخافة، باعث بلا مشقة

    .
    [/grade]


     
  9. الصورة الرمزية فجر الإنتصار

    فجر الإنتصار تقول:

    افتراضي الشهيد مصطفى سعيد البطش رحمة الله

    شهيدنا الثاني:


    صاحب ابتسامة هادئة لا تفرق شفتاه





    الشهيد بأذن الله: مصطفى سعيد البطش "رحمه الله"



    ما كان هذا الدين ليبلغ مشارق الأرض ومغاربها لولا أن الله قيض له أبطالاً ملأ اليقين قلوبهم وملك حب الله نفوسهم وهذب طلب الدار الآخرة شهواتهم حتى أصبحت موازينهم ربانية متعلقة بالله لا كموازين أكثر الخلق. ومن ثنايا الضيق والحرج في واقع شعب فلسطين المرابط يهيئ الله تعالى للأمة شباباً من أمثال مصطفى البطش ليخطوا بدمائهم الزكية طريق النصر المؤزر نحو إعادة الطهر لأرضنا المباركة.



    ميلاده ونشأته


    ولد شهيدنا المجاهد (مصطفى البطش) في عام 1982م من الفترة الزمنية الماضية، ولقد كان ميلاده نورا أضاء جنات منزل عائلة البطش فرحا بهذا البدر الجديد الذي أطل عليهم.

    ومنذ ميلاده، ومع أولى لحظات حياته جاءت فلسطين وألقت بحالها في كيان هذا الطفل، الذي فهم وأدرك –برغم صغر سنه- أن وطنه بحاجة إليه، وبحاجة لمن يدافع عنه ويحرره من المحتلين.


    نشأ شهيدنا مصطفى –رحمه الله- في أحضان أسرة ملتزمة من أسر بلدة جباليا، مشهود لها ولأهلها بالخير والصلاح، حيث رباه والده على تعاليم الدين الحنيف، وزرع في نفسه أخلاق وآداب الإسلام العظيم، أما أمه فقد أسقته من حليب العزة والكرامة، وأرضعته لبن حب الجهاد والقتال في سبيل الله، فكبر مصطفى قويا عزيزا، رحيما بإخوانه، شديدا على أعدائه المحتلين.



    تعليمه

    تلقى شهيدنا مصطفى تعليمه الابتدائي في مدرسة (الرافعي) في البلدة، ثم انتقل بعدها لدراسة المرحلة الإعدادية في مدرسة (أسامة بن زيد) وبعد أن أنهى هذه المرحلة ترك التعليم وتفرغ لمساعدة والده، وإعانته في إعالة البيت، حيث كان يساعده كثيرا في كل أعماله.


    كان مصطفى –رحمه الله- محبا لزملائه وأصدقائه الطلاب، حيث أنه كان من المبادرين لمساعدة أي واحدة منهم قد يحتاج للمساعدة، ويقف بجواره، يحب أن يدخل البهجة والسرور إلى قلوبهم، وأن يرى الفرحة على وجوههم.

    ومع مدرسيه كان مصطفى شديد الأدب، شديد الاحترام لهم، وكان معروفا عنه أن هادئ، ولا يفتعل أي مشاكل ولا يسبب أي إزعاج لكائن من كان.



    صاحب قلب أبيض كبير

    وفي حيهم الذي كبر فيه، كان مصطفى شابا محبوبا، يحترمه الجميع ويقدرونه، ويكنون له في قلوبهم معزة خاصة به، فهو -كما عرفوه- صاحب قلب أبيض كبير لا يحمل أي ضغينة لأي أحد، وصاحب ابتسامة هادئة وديعة لا تفرق شفتاه، يفتح بها مغاليق القلوب، ولقد استخدم هو كل هذا في دعوة الناس إلى الخير، حيث أنه كان يحثهم على فعل الخيرات والتقرب إلى الله بالطاعات، وينهاهم عن إتيان المنكر، وفعل ما فيه شر لهم، وكذلك كان يساعد الجميع دون طلب منه، ويشاركهم في كل مناسباتهم.


    أنشأ مصطفى -رحمه الله- لنفسه علاقة قوية متينة مع والديه، فلقد كان شهيدنا شديد القرب من والده بحكم عمله معه ومساعدته له، بارا به ومطيعا لأوامره، رحيما بوالدته وعطوفا عليها، منفذا بهذا أمر الله -عز وجل- حين قال " وبالوالدين إحسانا"، فكان شديد الإحسان بهما والطاعة لهما، ولا يؤمرانه أو يطلبان منه شيئا إلا ونفذه.

    لم تقتصر هذه العلاقة الأسرية على والديه فحسب، بل امتدت وطالت بقية إخوته، وكذلك أفراد عائلته، حيث أنه كان محبوبا من الجميع لأخلاقه العالية، وأدب الجم الكبير، وكان هو لا يتأخر في تقديم أي مساعدة أو خدمة يحتاجها منه أحد منهم، وكان يشاركهم في كل مناسباتهم من أفراح أو أتراح.


    انضمامه إلى صفوف حماس


    التحق شهيدنا مصطفى –رحمه الله- بصفوف حركة المقاومة الإسلامية –حماس- بعد أن التزم في مسجد الإحسان، حيث انه كان شديد الحب لإخوانه الشباب الذين في المسجد، وكان يقضى كل وقته معهم، وبدأ يتلقى على يد دعاة ومشايخ الحركة في المسجد الدورات والدروس الدينية إلى أن أصبح أحد أبناء جماعة الإخوان المسلمين.


    شارك مصطفى إخوانه في المسجد في جميع النشاطات والأعمال الدعوية التي كانوا يقومون بها، حيث أنه كان يعمل في أغلب لجان المسجد، الدعوية والاجتماعية ولجنة العمل الجماهيري، باذلا وقته ونفسه وماله كله في سبل الله وفي سبيل خدمة هذا الدين ونشر هذه الدعوة.

    شارك شهيدنا مصطفى –رحمه الله- في جميع نشاطات الحركة من مسيرات ومهرجانات ولقاءات وندوات، بارا بهذا عهده وبيعته، وضاربا أروع الأمثلة في الولاء لحركته.


    حياته الجهادية

    انضم شهيدنا مصطفى –رحمه الله- إلى صفوف مجاهدي القسام في عام 2004م ، وذلك بعد أن قام بالطلب من قيادة القسام وبإلحاح شديد أن يتم تجنيده ضمن صفوف المجاهدين، وأمام رغبته العارمة وصدقه في طلبه وافق إخوانه في قيادة القسام على طلبه، وتم تجنيده في صفوف مجاهدي القسام.


    وما أن انضم مصطفى إلى صفوف القسام، حتى انطلق برفقة إخوانه المجاهدين، يذيقون العدو الموت الويل في كل الميادين، ويقفون في وجهه حصنا منيعا صعب عليه تجاوزه أو تخطيه، وبرغم قلة عددهم وعدتهم أمام ما يمتلكه عدوهم من عدد وعدة وسلاح متطورة جدا، إلا أنهم كانوا يحملون في صدورهم ما هو أعظم وأقوى من كل سلاح، كانوا يحملون عقيدة يقاتلون بها، وإيمانا رسخ في قلوبهم أن نصر الله لهم قريب، وأن الله معهم وسيمكنهم من عدوهم، ولذلك كانوا يتقدمون إلى ساحات الجهاد والقتال لا يخافون ولا يهابون شيئا، فإما نصر وتمكين، وإما شهادة وجنات نعيم.


    وخلال فترة جهاده التي قضاها شهيدنا ضمن صفوف القسام، شارك مصطفى –رحمه الله- في العديد من المهام الجهادية والتي كان أبرزها :


    1) الرباط الدوري على حدود وثغور منطقة جباليا البلد، يترصد عدوه المحتل، ويحمي شعبه من غدره.

    2) شارك في صد العديد من الاجتياحات التي كانت تستهدف المنطقة الشرقية لبلدة ومخيم جباليا.

    3) شارك في نصب وإعداد العديد من العبوات التي كانت تستهدف الآليات والقوات الصهيونية.

    4) كان أحد أبطال وحدة المشاة التي تخوض الاشتباكات وتصد الاجتياحات.


    كان مصطفى –رحمه الله- كما يصفه إخوانه المجاهدون يتمتع بروح أخوية وأخلاق عالية، محبا لعمله الجهادي، حتى أنه كان ينتظر ليلة رباطه كما ينتظر العريس ليلة زفافه، يشتاق للرباط على الثغور، ولمواجهة عدوه المحتل الغاصب.


    زفافه للحور العين

    في ليلة الثاني عشر من شهر حزيران يونيو من عام 2008م، خرج شهيدنا مصطفى –رحمه الله- للرباط على ثغور بلدة جباليا، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف كان مصطفى على موعد مع أمنيته التي لطالما تمناها، ومع تحقيق حلمه بالاستشهاد والموت في سبيل الله، حيث أنه كان يجلس في أحد الخنادق المعدة للرباط،، ويجلس في الخندق المجاور له، كلا من (موسى حمودة – ومحمود خضر).


    وفي هذه الأثناء حلقت طائرة استطلاع صهيونية في المنطقة وقامت برصد الخندق الذي يكمن فيه كلا من (موسى ومحمود)، فأطلقت صاروخها باتجاههما، الأمر الذي أدى إلى استشهادهما على الفور، وخرج مصطفى من خندقه محاولا إسعافهما، ولما تأكد أنهما قد استشهدا تستر بشجرة موجودة في المكان، لكن الطائرة كانت قد رصدته، فأطلقت باتجاهه صاروخا أدى إلى استشهاده هو الآخر.


    ونال مصطفى ما تمنى، نال الشهادة في سبيل الله، مقدما غير مدبر، ولحق بإخوانه وأحبابه من الشهداء الذين سبقوه إلى الجنان، ليكون اللقاء هناك بإذن الله رب العالمين.


    ...نحسبه شهيدا عند الله ولا نزكي على الله أحدا...

    ..رحم الله شهيدنا وأسكنه فسيح جناته...

    ...وإنا على دربه الذي قضى فيه شهيدا، درب الجهاد والمقاومة لسائرون بإذن الله...



    صورة الشهيد:




    الى اللقاء في جنات الفردوس ان شاء الله..


    لقائنا غدا مع شهيد اخر وفارس من فرسان المقاومة ان شاء الله

    في امان الله

    يتبع بأذن الله...

    [align=center][BIMG]http://q8boy.com/images/ct90sq6rc7y7mzxu2b78.jpg[/BIMG][/align]

    .::التوآقة إلى الشهادة::.
    قسامية{فجر الإنتصار}الأنصار