الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ابو المقداد

    ابو المقداد تقول:

    نقاش لمـــــــــــــــاذا انتكـــــــــــــــس؟؟؟؟

    لماذا انتكس فلان ؟؟
    هذا السؤال يتردد على لسان كثير من الناس سواء من المستقيمين الغيورين أو من غيرهم فجزى الله خيرا كل من دفعته الغيرة على هذا التساؤل ، وليس الغريب في مثل هذا التساؤل و لكن الغرابة كل الغرابة أن يطرح السؤال بعد الانتكاسة !!!
    ألا يجدر بنا أيها الأحبة أن نطرحه قبل ذلك؟؟؟!
    لا أقول ذلك تشاؤما بل هو الواجب على كل كيس فطن أن يبحث عن طرق الوقاية قبل أن يحتار بالعلاج.
    نعم يطرح هذا السؤال للوقاية من الوقوع في طريق الانتكاسة.
    أيها الأحبة لدي الكثير من أسباب الانتكاسة و طرق علاجها و الشواهد على ذلك ، و لكني أود منكم أعضاء هذا المنتدى المبارك النافع المشاركة في هذا الموضوع كي تعم الفائدة و يحصل التلاقح بين الأفكار و اندماجها ، و لتلاشي بعض التصورات الخاطئة .
    أولا / استبيحكم عذرا أن نبدأ بجمع أسباب الانتكاسة و من ثم نضع لها علاجا بإذن الله يكون نافعا.
    ثانيا /سأبدأ بأول أسباب الانتكاسة:
    ضعف مراقبة الله عز و جل .

    أتمنى المشاركة الفعالة من الجميع وشكراااااااااااااااااااااااااااااا
     
  2. الصورة الرمزية ابو ساريه

    ابو ساريه تقول:

    افتراضي رد: لمـــــــــــــــاذا انتكـــــــــــــــس؟؟؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    أخي الحبيب بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوعك جميل جدا ومهم ولابد من مناقشته مناقشه جاده حتى يرى المؤمن الطريق الصحيح للثبات على الدين...فجزاك الله خير أخي الحبيب
    أسأل الله لنا ولكم الثبات على الدين إلى أن نلقاه وهو راض اللهم امين

    أشارك معكم بهذا المقال للدكتور الفاضل الشيخ_عبدالرحمن بن عايد العايد حفظه الله

    وهو مقال جميل جمع فيه من الأسبا أهمها فجزاه الله خيرا وأسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات الجميع
    أعاذنا الله وإياكم من الحور بعد الكور اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم امين
    وإليكم المقال

    أسباب الانتكاسة

    موضوعنا الذي نكتب عنه موضوع مهم جداً، كيف لا وهو يتعلق بأعظم نعمة أنعمها الله سبحانه وتعالى على عبده، إن نعم الله سبحانه وتعالى علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى، فمنها مثلا:
    نعمة السمع، ونعمة البصر، ونعمة الأمن، ونعمة الاستقرار، ونعماً كثيرة لا تعد ولا تحصى، نحمده سبحانه وتعالى عليها، إلا أن هناك نعمة أعظم من هذه النعم وأجل منها، ألا وهي نعمة الهداية إلى الإسلام، ونعمة الهداية إلى الثبات على هذا الدين، إذا كانت هذه نعمة وسيلة إلى شكر الله تعالى، أو يجب أن تكون كذلك، فإن نعمة الهداية الواجب فيها أن نحمده سبحانه وتعالى عليها أكثر أولاً، ثم لنعلم أن هذه النعمة إذا وجدت فقد استفاد الإنسان من النعم السابقة، فيما يقربه إلى الله سبحانه وتعالى، وأما إذا انعدمت فإن النعم السابقة تكون وبالاً وخسارة عليه، ولفضل هذه النعمة أحببت الكلام عن أسباب فقدها، وإذا عرف الإنسان أسباب فقد هذه النعمة فإنه يحرص أشد الحرص على الابتعاد عنها، حتى تدوم له هذه النعمة، ومع كثرة الملتزمين الذين نراهم ولله الحمد إلا أننا نرى أيضا كثرة في المنتكسين، نسأل الله العافية لذلك، كان ولابد من التعرف على الأسباب أو بعض الأسباب التي تؤدي إلى الانتكاس من هذه الأسباب :
    أولاً: الالتحاق بالشباب الملتزم من غير اقتناع ورغبة: وإنما التحق بهم لأسباب معينة، مثلاً التحق بهم لأنه يجد الأنس معهم، والخروج إلى الرحلات، والذهاب إلى الأماكن البعيدة دون أن يجد ملامة على ذلك، سواءً من البيت أو من أفراد البيت، أو من الأقارب، لأنه في نظرهم قد سار مع رفقة طيبة، فلا بأس أن يذهب معهم، فلما وجد أن هذا الشيء يتوفر عند هؤلاء الذين التحق بهم ولم يلتحق بهم لأنه يرغب في الالتزام على نهج الطريق المستقيم أيضا، أن يكون التحق مع الشباب لأنه أعجب بشخص معين أو أشخاص معينين، فلا يأتي للشباب الملتزم إلا لأجل هذا الشخص أو لأجل هؤلاء الأشخاص، سواء كان هذا الشخص معهم في اجتماعهم، أو كان مؤثراً في الحي الذي يسكن فيه، فحتى يخبره بأنه التحق مع شباب يأتي لهؤلاء إرضاء لهذا الشخص، قد يكون التحق معهم أيضاً لأجل ظروف معينة، كأن يريد مثلاً تعمية الشرطة أو تعمية الهيئة عندما قد يكون مطالباً بأمر معين مثلاً، مطارداً من قبل الشرطة، مراقباً من قبل الهيئة، فيلتحق بالشباب هؤلاء الملتزمين حتى يعمي النظر عنه، وحتى يقال أنه التزم وترك ما كان عليه سابقاً، قد يكون التحق مع الشباب بسبب صدمة هائلة حدثت في حياته، كأن يشاهد حادث أو وفاة أو امرئٍ محتضر، أو غير ذلك مما يكون عند هذه الصدمة التي قد تعيده إلى صوابه، فيلتحق بهؤلاء الشباب، ولأنها صدمة مؤقتة فإن تأثيرها قد يكون مؤقتاً، لذلك قد يرجع مرة أخرى إلى ما كان عليه سابقاً أيضاً، قد يكون التحق مع الشباب الملتزمين لغرض معين، كأن يريد الزواج مثلاً، فيلتحق مع هؤلاء حتى إذا سأل عنه قالوا أنه شخص صالح مستقيم، محافظ على الصلوات، ويسير مع أناس طيبين، هذه كلها قد تكون أسباب لأن يلتحق الشخص بالشباب الملتزمين، مع أنه غير مقتنع ولم يرد التوبة، وإنما أراد الالتحاق بهم لهذه الأغراض الذي ذكرنا، هذا هو السبب الأول من أسباب الانتكاس.
    ثانياً: عدم الاهتمام بتربية الشاب لنفسه: فلا قراءة قرآن، ولا محافظة على الصلوات والنوافل، ولا أداء للنوافل بأنواعها سواء كان قيام ليل أو صلاة نافلة أو قراءة قرآن، أو صوم نافلة، أو غير ذلك، فأهمل نفسه مع أنه ملتحق مع الشباب الملتزمين، ورضي بأن يكتفي فقط بالمظهر، أن يكون ملتزم في مظهره فقط، وهذا ما سبق أن أشرنا إليه من تسميته بالالتزام الأجوف، ومثل هذا الشخص يكون ملتزماً شكلاً أما مضموناً فهو في الحقيقة منتكس، وإذا انتكس الباطن فإن انتكاسه الظاهر سهل جداً، سهل جداً أن ينتكس الظاهر بعد أن ينتكس الباطن، وفي الغالب أنه لا يحدث انتكاس الظاهر إلا بعد انتكاس الباطن، وهذا هو السر في أنك تفاجأ بأن ترى بعض الأشخاص الذين تحسبهم من أنشط الناس ومن أحرص الناس على عبادة الله سبحانه وتعالى، تجدهم فجأة هكذا وقد انتكسوا، وهو في الحقيقة ليس فجأة قد انتكس، فهو في الحقيقة قد انتكس سابقاً لكنه انتكس في الباطن، واحتفظ بالشكل الخارجي حتى أتى اليوم الذي لم يبقى للشكل الخارجي فائدة فأيضاً انجر الانتكاس للشكل الخارجي أيضاً.
    ثالثاً: الكمال الزائف: وذلك أن الشاب الملتزم يجد في بداية التزامه تشجيعاً من المشرف على الشباب، أو من الشخص الذي يقوم بتربيتهم، قد يجد منهم تشجيعاً ومدحاً له ممّا يوهم هذا الشخص بأنه قد بلغ الكمال، ولذلك فإنه يغفل عن المحافظة على نفسه والمشاركة في أعمال الخير، وبذلك يغتر، ومن ثم ينتكس، والعياذ بالله.
    رابعاً: عدم فهم الشباب الملتزم فهماً صحيحاً: وذلك أن بعض الشباب اللذين بدءوا في الالتزام عندما يدخل مع الشباب الملتزمين، يصور لنفسه أنه يدخل مع ملائكة لا يخطئون، ويجب ألا يخطئوا على أن هؤلاء بشر يخطئون ويصيبون، نحسب أن صوابهم أكثر من خطئهم، لكن لا يعني هذا أن خطئهم غير موجود بل لهم أخطاء قد تكبر وقد تصغر، وقد تقل وقد تكثر، المهم أنهم بشر كغيرهم من البشر لهم أخطاء، عندما يدخل هذا الإنسان معهم بهذا التفكير وبهذه الصورة، ويفاجأ بوقوع خطأ من هؤلاء، بل ربما يفاجأ بوقوع الخطأ عليه، يخطئون عليه فيولّد هذا صدمة هائلة في حياته، ويؤثر عليه تأثيراً سلبياً، مما يجعله ينتكس مرة أخرى ويقول: أنظر هؤلاء الشباب الملتزمون ومع ذلك أنظر ماذا يفعلون، ونسي أنهم بشر يخطئون ويصيبون.
    خامساً: سوء التربية من قبل المربين : ونقصد بالمربين ،المشرفون على أمثال التجمعات الشبابية التي يجتمعون فيها، كحلق تحفيظ القرآن أو غيرها، وللخطأ في التربية جوانب متعددة، فربما يكون الخطأ من المربي بأن :
    1- لا يراعي الجانب الوجداني في الشخص، فلا يحرص على تقوية إيمانه وربطه بالله سبحانه وتعالى، بل تراه يُكثر من المزاح معه، يكثر من جلب ما يؤنسه، ما يؤنس هذا الشخص الجديد كأشرطة الأناشيد مثلاً، الإكثار من النكت والطرائف وغير ذلك، مما يجعل هذا الشخص تربى على هذه الأشياء، ونسي الجانب الوجداني الذي يصله بالله سبحانه وتعالى.
    2- لا يراعي الجانب العلمي في الشخص، وذلك بألا يحرص على تعليمه وتحببه بالعلم وأهله، ولاشك أن الدخول في جانب العلم طلباً وتعلماً، وسيلة للثبات على دين الله تعالى، والابتعاد عن الانتكاس.
    3- لا يراعي الجانب الخلقي في الشخص، وذلك بأنه لا يحرص على تحسين وتهذيب خلقه، خلق هذا الشخص الجديد هذا الملتزم الجديد، فينشأ سيئ الخلق، ولا شك أن سوء الخلق قد يوصل الشخص إلى الانتكاس نسأل الله العافية.
    وربما يكون خطأ المربي بأن لا يتدرج مع هذا الشخص التدرج المطلوب، فربما عامله بالشدة القاسية التي تنفر هذا الشخص، وربما يكون العكس تماماً، فيربيه على التساهل وعدم الانضباط، وهذه أيضاً وسيلة للانتكاس.
    سادساً: عدم طرح مثل هذا الموضوع على الشباب : إن معرفة الشر وسيلة لاجتنابه، كما قال الشاعر :
    عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
    وحذيفة- رضي الله عنه- يقول: " كان الناس يسألون الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وأسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه".
    ولا شك أنك إذا عرفت أسباب الانتكاس وطرحت عليك، فإن هذا يجعل لك وقاية، والوقاية خير من العلاج.
    سابعاً: التعلق ببعض قضايا الماضي: كأن يُكثر من التفكير بمعاصي قد اقترفها سابقاً، ويتلذذ بهذا التفكير، أو يحتفظ بأفلام أو صور أو أشرطة قديمة، أو غير ذلك مما يذكره بالماضي، بل ومن أهم ما يذكر الإنسان بالماضي صديق الماضي، صديقك قبل الالتزام، هذا الصديق يكون من أخطر الوسائل التي قد تجرك للانتكاس، لماذا ؟ لما يلي:
    1- لأن هذا الصديق يتكلم بلسانه، لذلك يؤثر عليك وإن لم تطلب منه هذا التأثير، المجلة مثلاً ما يمكن تتأثر بها إلا إذا قلبت صفحاتها، الشريط لا يمكن أن تتأثر به إلا إذا أدخلته في الآلة، وبدأت تشغل هذا الشريط ، لكن الصديق لا يحتاج منك إلى هذا العمل، فالصديق هو الذي يتكلم وهو الذي يؤثر فيك.
    2- أن هذا الصديق لا يُعد عدواً، ولذلك لا يحتاط منه في الغالب، صديقك في الماضي لا تعده عدواً وإنما تسير معه أين سار و لو وضعت في ذهنك أن هذا عدو لنفرت منه، و لكن لأنه لم تضع في ذهنك أنه عدو، لذلك لا تحتاط منه في الغالب.
    3- أن هذا الصديق مفتاح لماضيك فربما يذكرك بما اقترفته أنت وإياه في الماضي حتى ولو كان هذا الشيء الذي فعلتموه مباحاً يذكرك فيه ، يذكرك برحلة كنت أنت وإياه فيها، وهذا التذكير لك قد يحرك فيك بعض المشاعر، لأن تريد أن ترجِّع مثل هذه الذكريات، فإذا ذكرك مثلاً برحلة قمت بها أنت وإياه مثلاً إلى الشرقية ذكرك بها وبما حصل من الأنس والاستئناس والراحة فيها، إذا ذكرك بهذا شعرت بداخلك ما يدفعك إلى أن تقوم بهذه الرحلة مرة أخرى، وهذا لا شك أنه أمر خطير.
    4- أن هذا الصديق يوافق هواك، وبذلك تكون قد جابهت ثلاثة جيوش، الشيطان وهذا الصديق وهواك.
    5- أنه ربما سلم لك هذا الصديق قياد نفسه فجعلك رئيساً عليه، وربما وتكون ممن يحب الرئاسة والترؤس، وبذلك ترتاح مع هذا الصديق صديق الماضي، لأنك لا تجد من تترأس عليه مع الشباب الملتزمين، ولذلك تشبع هذه الرغبة بالترؤس على هذا، ولذلك لأنك تكثر من مخالطته، وهذا يسبب في النهاية إلى الانتكاسة والعياذ بالله.
    6- أنه قد يكون في هذا الصديق شيء من الدعابة، وشيء من الطرافة، لما يجذبك إلي هذه ستة أشياء يتصف بها الصديق الماضي، يجعله أخطر ما يمكن أن تحتفظ به من ذكريات الماضي.
    ثامنا: الانفراد عن الشباب الصالحين : الله سبحانه وتعالى يقول( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )) (الكهف:28) .
    الابتعاد عن الشباب الصالحين سيجعلك منفرداً ،وهل ستستمر على انفرادك، الغالب أنه لا، لا تستمر على هذا الانفراد بل ستبحث عن أصدقاء آخرين وإن لم يكن لك أصدقاء صالحين طيبين، يحثونك على الخير، فإنه سيكون لك ولو بعد مدة أصدقاء سيئين يحثونك على الشر.
    تاسعاً: عدم إبراز الملتزم شخصيته الدينية: وخصوصاً إذا كان مظهره لا يدل على الالتزام بصورة واضحة، كأن يكون قصير اللحية مثلاً، لحيته خفيفة جداً، كأن يكون ممن يلبس لباس لا يعتاد عليه الشباب الملتزمين، المهم أنه إذا فعل هذا الشخص هذا الشيء، يعني إذا لم يتميز ولم تظهر صورته الدينية واضحة، فإنه سيكون عرضه لوساوس شياطين الإنس لأنهم يتجرءون عليك لا يعرفون أنك ملتزم، ولذلك ربما ذكروا المنكرات عندك، وربما أغروك بالمنكرات وأنت ضعيف إذا لم تظهر شخصيتك الدينية، شخصيتك الإسلامية بصورة واضحة، فإنهم سيعملون هذا، لكن إذا أظهرتها بشكل واضح، تنكر كل ما يقولون من الباطل، تأمرهم بالخير، إذا رأوك وجودك تذكر الله تقرأ القرآن، ثوب قصير، تحافظ على الالتزام بالشخصية الملتزمة، وبصورة واضحة، هذا يجعلهم على الأقل يحجمون عن ذكر المنكرات عندك، وأيضاً من باب أولى ألا يغروك باقترافها.
    عاشراً: التوسع في المباحات: لأنه كما قلنا سابقاً التوسع في المباحات يؤدي إلى أن يكون التزام الشخص التزام أجوف، ولا شك أن الالتزام الأجوف هو من أسباب الانتكاس.
    الحادي عشر: الحماس الزائد: غير المضبوط بضوابط معينة، بل حماس وثورة ويفور لمدة معينة كسعف النخلة إذا أشعلت به، يكون ناراً تلظى ولكن سرعان ما ينطفي، سرعان ما يخبأ، سرعان ما يذهب هذا الضوء، هذا سرعان ما ينتكس، يريد الشيء بسرعة كبيرة مباشرة بعد ما يلتزم، يريد أن يحقق كل شيء بسرعة قد يصل به هذا الشيء إلى الغلو ومن ثم إلى التقصير، لأنه سيتعب، سيكلّ، سيملّ، ثم بعد ذلك سينتكس نسأل الله العافية.
    الثاني عشر: الخوف من غير الله سبحانه وتعالى : كالخوف مثلاً من السجن، الخوف من الفصل من الوظيفة، الخوف من أشياء مثل هذه تجعل الشخص ينتكس، هذا يقوله الله سبحانه وتعالى: (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )) ( العنكبوت:10) .
    الثالث عشر: عدم حب الانضباط، وحب التساهل والتسيب : وهذا يؤدي به في النهاية إلى أنه لا يحصل شيء، لا يستفيد من أي شيء، تسيب ما استفاد شيء فانتكس ما عنده شيء يمنعه من الانتكاس.
    الرابع عشر : أن يكون في قلبه مرض وآفة كبرت مع الوقت دون أن يجاهد نفسه في التخلص منها، حتى أتى اليوم الذي عظمت فيه وسيطرت عليه فحرفته عن الطريق: مثل أن يكون في قلبه غرور أو عجب، أو كبر أو حب رئاسة، أو غير ذلك من الآفات، ما يجاهد نفسه في التخلص منها، فتكون مثل النبتة الصغيرة، تبدأ تضرب بعروقها في قلبه حق تحرفه عن الطريق، فيما بعد نسأل الله العافية.
    الخامس عشر: عدم العمل بما يوعظ به : يحضر مثل هذا الاجتماع يسمع للكلام لكنه لا يعمل، يسمع موعظة من خطيب الجامع لكنه لا يعمل بها، ويسمع موعظة من متكلم لكنه لا يعمل بها، ولو عمل بها لزاده الله سبحانه وتعالى ثباتاً، يقول الله تعالى: (( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً )) (النساء:66) .
    إذاً بإمكانك أن تقول أن من الوسائل التي تعينك على الثبات، من الأسباب التي تمنعك من الانتكاس العمل بما توعظ به، وطبعاً يقصد بذلك ما توعظ به من أعمال الخير ممن هو ما وفق للكتاب و السنة.
    أخيراً أقول: أن المنتكس قد بدل نعمة الله سبحانه وتعالى عليه، هل تجدون نعمة أفضل من نعمة الالتزام، إذاً اسمع لقول الله سبحانه وتعالى: (( وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) ( البقرة:211) .
    ويقول: (( إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ * فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ )) (محمد:27، 25) .
    نسأل الله العافية.
     
  3. الصورة الرمزية ابو المقداد

    ابو المقداد تقول:

    افتراضي رد: لمـــــــــــــــاذا انتكـــــــــــــــس؟؟؟؟

    بارك الله فيك أخي ابو سارية وفي جهودك
    و أشكرك على هذا الطرح المتميز
     
  4. الصورة الرمزية وردة نوري

    وردة نوري تقول:

    افتراضي رد: لمـــــــــــــــاذا انتكـــــــــــــــس؟؟؟؟

    جزاك الله خيرا على موضوعك الهادف
    وبعد اذنكم احب ان اضيف بعض الطرق التي تساعد
    على الرجوع بعد الله بعد ان نمر بنكسة الايمان والفتور في طاعة الله وعبادته:
    . توثيق الصلة بربه تعالى ، وذلك عن طريق قراءة القرآن قراءة تفكر وتدبر ، واستشعار عظمة الله تعالى من عظمة كتابه ، والتفكر في عظيم أسمائه وصفاته وأفعاله تعالى .

    2. المداومة على النوافل والاستمرار عليها ، وإن كانت قليلة فمن أكثر أسباب إصابة المسلم بالفتور هو الاندفاع بالطاعة والإكثار منها في أول الطريق ، ولم يكن هذا هديه صلى الله عليه وسلم ولا وصيته لأمته ، فقد وصفت عائشة رضي الله عنها عمله صلى الله عليه وسلم بأنه " ديمة " أي : دائم غير منقطع ، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم بأن " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلَّ " ، فإذا أراد المسلم أن لا يصاب بالفتور فليحرص على العمل القليل الدائم فهو خير من كثير منقطع .

    3. الحرص على الصحبة الصالحة النشيطة ، فصاحب الهمة يزيدك نشاطا ، والكسول لا يرضى بصحبة صاحب الهمة ، فابحث عن صحبة لها همم تسعى للحفظ وطلب العلم والدعوة إلى الله ، فمثل هؤلاء يحثونك على العبادة ويدلونك على الخير .

    4. قراءة الكتب المتخصصة في سير أعلام أصحاب الهمة لتقف على نماذج صالحة في سيرك إلى الله ، ومن هذه الكتب " علو الهمة " للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ، وكتاب " صلاح الأمة في علو الهمة " للشيخ سيد عفاني .

    5. ونوصيك بالدعاء ، وخاصة في جوف الليل الآخر ، فما خاب من لجأ إلى ربه واستعان بمولاه ليثبته على الطاعة ويعينه على حسن أدائها .

    ونسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه ، وأن يهديك لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال.


    بالتوفيق


    الاسم / وردة نوري

    الاقامة / في الدنيا الفانية على ارض الله

    الجنسية / عربية مسلمة






     
  5. الصورة الرمزية ابو المقداد

    ابو المقداد تقول:

    افتراضي رد: لمـــــــــــــــاذا انتكـــــــــــــــس؟؟؟؟

    بارك الله فيك أخية على هذه الوصفة العلاجية المبارك
     
  6. الصورة الرمزية البركات

    البركات تقول:

    افتراضي رد: لمـــــــــــــــاذا انتكـــــــــــــــس؟؟؟؟

    [gdwl]

    موضوع قيم ومهم جدا بارك الله فيك والى المزيد
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    [/gdwl]
    التعديل الأخير تم بواسطة البركات ; 13 Feb 2009 الساعة 07:52 AM
    [FRAME="1 70"]

    اللهم اغفرلناولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات

    ونسألك موجبات رحمتك
    وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم
    والغنيمة من كل بروالفوز بالجنة
    والنجاة من النار
    ونعوذبك من جهد البلاء
    ودرك الشقاء وسوء القضاء
    وشماتة الاعداء
    كن مفتاحا للخير
    ومغلاقا للشر
    قل خيراأوأصمت


    [/FRAME]