نور ومنار قد يموتان ... وأمهم بكت لتقابل مسؤول..!


نور ومنار قد يموتان ... وأمهم بكت لتقابل مسؤول..!

نور ومنار وأحمد ومحمد وخمسة آخرين
من إخوانهم وأخواتهم كانوا وقتها في مدارسهم،
لا يعرفون أين ستأخذهم أقدامهم،
حتى أنهم لا يتصورن كيف سيكون مصيرهم
وفي أي زاوية من أي بيت سينامون الليلة،
ليصل الحال بهم مثلنا ينتظرون الموت لكن بطريقة مختلفة.

الأطفال الأربعة الذين دائما ما يكونوا يلعبون

في ساحة منزلهم التي تشكل جزء من عذابهم
وفرحهم في نفس الوقت لا تتجاوز أعمارهم ستة أعوام،
في حين أن باقي إخوانهم دائماً يفكرون
في أمران إما أنهم سيعودون لمنزلهم ويجدونه ركام،
أو يعودون ويكونوا قد فقدوا أحداً منهم، مع العلم أنهم
جميعاً يعيشون بصحة جيدة.

أمهم تبكي..
أمهم أم كامل الرز بكت قبل ثلاث سنوات لتقابل

أحد المسئولين في وكالة الغوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،
لتطلب منه المساعدة لإنقاذ حياة أطفالها
وأسرتها التي يتساقط منزلهم عليهم يوماً بعد
يوم نتيجة التشققات الموجود في جدرانه وسقفه،
الناجم عن انهيار أحد الأنفاق الموجودة تحت ا
لمنزل الكائن بجوار مسجد السيد هاشم
بمنطقة الدرج بمدينة غزة.

ثلاث سنوات..
دموعها وتوسلها كما

تقول لمراسل وكالة قدس نت للأنباء"سلطان ناصر"
كانت السبب في دخولها لتقابل ذاك المسؤول الموجود
في منصبه لمساعدة الفلسطينيين اللاجئين،
مع العلم أن الوكالة وجدت لتقديم المساعدات
للذين هجروا من بيوتهم وأصبحوا لاجئين،
وأم كامل وأسرتها منهم.

ثلاث سنوات مرت على لقاء أم كامل بذاك

المسؤول الذي وعدها بأن وكالته سوف
تزور بيتهم وتقدم لهم المساعدة؛ ف
سقطت الغرفة الأمامية لبيتهم، وبفضل الله
لم يتعرض أحد من أطفالها لمكروه،
وبقيت تنتظر أن تأتي الوكالة، ليصبح مكان الغرفة ساحة يلعب فيها أطفالها تحيطها من كافة الجوانب
جدران متشققة، وأسقف مهترئة معرضة في
أي لحظة للانهيار على رؤوسهم.

ترك المنزل..
أم كامل تمضي يومها هي وزوجة زوجها الأخرى,

بمراقبة أطفالهم وهو يلعبون بداخل ساحة المنزل،
ولا يعون أي لحظة ستكون الكارثة،
فهم أيضاً محرومين من اللعب حتى أمام منزلهم،
فقبل أسبوع وبالتحديد الجمعة الماضية،
كانت واحدة من بنات أم كامل عائدة من
مدرستها وقبل أن تدخل باب البيت انهار
نفق جديد أمام مدخل المنزل وتمكنوا من إنقاذها.

محمود الرز رب هذه الأسرة لا يوجد أمامه إلا خيار واحد،

فهو على الفور اتصل بالدفاع المدني،
الذي أخبره بعد إجراء تقرير مفصل عن
حالة البيت بضرورة إخلاء البيت على الفور،
لتبدأ مرحلة جديدة من معاناة هذه العائلة الفلسطينية
البسيطة التي تسكن منزلاً "في الحقيقة
يفتقر لمقومات الحياة الإنسانية".

أربعة غرف..
المنزل يتكون من أربعة غرف بسيطة كلها

تعاني من التشققات في جدرانها وأسقفها،
ففي الطابق الأرضي توجد غرفتان، وفي
العلوي توجد أيضاً غرفتان إحداهما يستخدمونها
في النهار مطبخ وفي الليل مكان للنوم,
وبمجرد أن يخطي أحداً منهم على سقف
الغرفتان العلويان تبدأ الرمال بالتساقط من ا
لتشققات الموجودة في سقف الطابق الأول،
وهو ما ينذر بانهيار البيت فوق رؤوسهم في
أي لحظة حسب تقرير الدفاع المدني.

هذه العائلة البسيطة كانت ولا زالت تحمد الله

على حالها، وتطرق في كل يوماً العديد من
الأبواب للجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية،
التي يستقبلهم بعضها والبعض الأخر يتركها تنتظر،
بسبب انشغال مديرها، ولكنهم يتفقون
جميعهم على كلمة واحدة "أترك رقم جوالك
وسوف نتصل بك فيما بعد"، مما أحدث حالة
من الحزن في قلوب أفراد هذه الأسرة.

لحظات تفكير..
دائماً يفكر محمود في حال أسرته خاصة

أنه عاطل عن العمل ولا يوجد له مصدراً للرزق
إلا من أهل الخير، مع أنه صاحب مهنة،
فهو كان يعمل في صناعة الحلويات
ولكن بسبب الوضع الصعب الذي يمر فيه
قطاع غزة أصبح بدون عمل، مما يجعله
يفكر في كل لحظة في كيفية توفير قوت أطفاله اليومي.

وبعد انهيار النفق الجديد أمام مدخل بيته

بات تفكيره ينصب اتجاه البحث عن مكان جديد يسكن فيه،
خاصة بعد أن أخبروه في الدفاع المدني بضرورة إخلال المنزل،
ووضعوا شرطيان على باب المنزل
وأخلوا من بداخله، ليتفرق شمل العائلة،
فجزء منهم ذهب إلى بيت إحدى بناته،
وزوجته الأخرى ذهبت لتسكن في بيت أختها مع أطفالها.

حلول لم تتحقق..
محمود هو أسير سابق في السجون

الإسرائيلية أمضي في داخلها ثلاثون شهراً،
وفي نفس الوقت هو لا يستطيع العمل
نتيجة إجراء العديد من العمليات الجراحية،
زاره وزير الأسرى في حكومة غزة فرج الغول،
وأخبرهم بأنهم سيجدون لهم حلاً لمشكلتهم،
وأنهم سيوفرون لهم في الوقت الحالي
مكان ليسكنوا فيه بشكل مؤقت بالإيجار،
ولكنه بعد أسبوع ذهب وراجع مكتب الوزير فوجده مسافراً.

نقطة الصفر ..
وفي نفس اليوم الذي تركت العائلة فيه البيت

تركت الشرطة أيضاً البيت وبقي فارغ,
واتصل جار محمود فيه وأخبره بالأمر،
وبالمناسبة فإن جار محمود وهو المواطن
ناهض العشي بيته يلاصق بيت الرز وهو يعاني
من نفس المشكلة وقد أخلي منزله وتفرقت عائلته,
كلاً منهم ذهب وسكن عند أحد أقاربهم.

العشي الذي يعرف مسبقاً أن بيته سوف

ينهار فوق رؤوس أطفاله، هذه المرة أستيقظ
من نومه يوم الجمعة الماضية على أصوات
أطفاله وهم يخبرونه بأن جدران غرفتهم تشققت
بشكل كبير، وأنهم خائفون جداً من سقوط البيت
عليهم، فأخلوه, بعد ابلاغهم من الدفاع المدني.

خوف عليهم..
بعد أن تفرقت الأسرة نتيجة خوفها من

سقوط المنزل عليها في أي لحظة، بات
محمود يفكر في مصير أطفاله, فهو لديه
خمسة أطفال من زوجته الأولى يدرسون
في المدارس وذهبت إلى بيت أختها في
حي الصفطاوي, ويحتاج أطفاله يومياً إلى
حوالي ست شواقل للمواصلات لا يستطيع توفيرها لهم،
أما زوجته الثانية التي تسكن الآن في حي
المشاهرة لديها طفلان, أيضاً يحتاجون إلى مواصلات,
ولأنه لا يستطيع توفير ذلك قرر العودة وأطفاله
لمنزلهم المهدد بالسقوط عليهم.

يخفي دموعه..
محمود الذي تجاوز الأربعون عاماً من عمره أخذ يخفي دموعه،

عندما بدأ بإطلاق المناشدات لأهل الخير لتقديم المساعدة له،
من أجل الحفاظ على أسرته،
داعياً من الله عز وجل أن يساعده أحداً،
مناشداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس
الوزراء في حكومة غزة بأن يقدموا له المساعدة
حتى تستمر عجلة الحياة في داخل بيته،
وتعود الابتسامة على وجوه أطفاله الأبرياء.



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 58 كيلوبايت .



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 55 كيلوبايت .



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 90 كيلوبايت .



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 68 كيلوبايت .



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 98 كيلوبايت .



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 69 كيلوبايت .



هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 55 كيلوبايت .





هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 800x533 والحجم 52 كيلوبايت .



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي



إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
__________________________________