هنية يطلب اجتماعا إسلاميا حول الأقصى
28/09/2009



لجينيات - دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لجنة القدس التي يترأسها الملك المغربي محمد السادس إلى الاجتماع العاجل لمناقشة تطورات محاولة جماعات يهودية متشددة اقتحام المسجد الأقصى. وفي القاهرة اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الأنظمة العربية "بالتواطؤ" في اقتحام اليهود لباحات الأقصى.
وقال هنية في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه إن مدينة القدس المحتلة "تعيش هذه الأيام واحدة من أصعب مراحلها حيث برزت المخططات واضحة جلية لتهويدها وطرد أهلها والاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وتحويله إلى ما يسمى بالهيكل أو في أحسن الأحوال تقسيمه على غرار ما حدث بالمسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة خليل الرحمن".
ودعا هنية الملك المغربي محمد السادس إلى عقد اجتماع عاجل للجنة القدس "لاتخاذ قرارات على مستوى المسؤولية، و كي تتحمل الأمة واجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس حتى لا تبقى رهينة بيد المحتل ومؤامراته".
وأضاف هنية أن"الخطر محدق من كل صوب وجانب وأي تأخر في التحرك العربي والإسلامي قد يغري المحتلين بالمزيد من الخطوات التي قد تمس حاضر ومستقبل المسجد وبنيانه وأركانه".
وكان مستوطنون يهود متشددون ومعهم عناصر من الشرطة الإسرائيلية حاولوا أمس الدخول إلى المسجد الأقصى فتصدى لهم فلسطينيون تواجدوا في المكان فجرح منهم نحو أربعين شخصاً.
وفي السياق قال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو دعاه فيها إلى وضع خطة إسلامية شاملة للدفاع عن مدينة القدس.
من جهة أخرى قال ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في المصالحة الفلسطينية إن علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني تداعوا إلى لقاءات طالبت بالضغط على كل الأطراف لتحقيق المصالحة بما يمكن من الحفاظ على الثوابت والمقدسات الفلسطينية.

وفي القاهرة اتهمت جماعة الإخوان المسلمين الأنظمة العربية "بالتواطؤ" في اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى. وقالت الجماعة في بيان إن "تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن القيام بواجبها في الدفاع عن الأقصى واسترداد الأرض المحتلة، شجَّع الصهاينة على محاولة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك".

وقد واصل الفلسطينيون اعتصامهم في الأقصى تحسبا لأي اقتحام إسرائيلي جديد في وقت لوحت فيه أطراف فلسطينية بانتفاضة جديدة ردا على اقتحام الاحتلال للحرم القدسي الذي قوبل بتنديد عربي وفلسطيني واسع.

ودعا محمد أبو عسكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين إلى "إشعال انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية". كما حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من اشتعال انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني ردا على الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى.


وكانت قد توالت ردود الفعل العربية والفلسطينية المنددة بمحاولة اقتحام الأقصى، فدانت الجامعة العربية بشدة ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية، بينما عدّ حزب الله اللبناني ما جرى إهانة كبرى للأمة الإسلامية والعربية.
بدورها عبرت الحكومة الأردنية أمس عن إدانتها واستنكارها لمحاولة اقتحام المسجد، واستدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان وطلبت منه نقل احتجاج وشجب الحكومة الشديد لما وصفته بـ"الاعتداء السافر" على الحرم القدسي.
وفي سوريا خرج العشرات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بمظاهرات منددة بالانتهاك الإسرائيلي للحرم. كما نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باقتحام ساحات الحرم القدسي، ودعت السلطة الفلسطينية إلى "الكف الفوري" عن أي لقاءات أو مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية.
أما الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة فاعتبر أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى نسف الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام خاصة بعد اللقاء الثلاثي في نيويورك.
وكان الآلاف من أبناء قطاع غزة شاركوا في مسيرة للتنديد باقتحام ساحات المسجد الأقصى ودعوا إلى التوحد من أجل حماية المسجد الأقصى ومواجهة خطط التهويد في المدينة المقدسة.

المصدر: الجزيرة + وكالات