وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها
والآن .............
أى الفريقين أنت بعد أن أنقسم الناس فريقين:
ففريق واسع أفقه , يريد أن يرضي ربه ويخاف من عذاب يوم عسير عليه يناجي ربهم أن "اتنا فى الدنيا حسنه وفى الأخره حسنه وقنا عذاب النار" ويطلب الحسنة من الله فى الدارين ولا يحدد نوع الحسنة لأنه يثق بالله ويرجع أموره كلها له سبحانه ويترك اختيار الحسنة لله والله يختار له ما يراه وهو راض باختياره
ثم يقول " ربنا افرغ علينا صبرا, وثبت اقدامنا ,وانصرنا على القوم الكافرين"
وأما الفريق الأخر ليس له هما إلا الدنيا فه حريص عليها مشغول بها ولا يذكر الله إلا عند دعائه لله بتيسير امر له من أمور الدنيا فهو كل همه الدنيا بما رحبت من متاع وعندما يدعوا الله تعالى قد يعطيه الله تعالى نصيبه من الدنيا-إذا قدر العطاء -ولا نصيب له فى الأخره على الاطلاق,.
ياعبد الله ..ويا أمة الرحمن ...
ادعوكم للتوكل على الحى القيوم فى كل الأوقات والأحوال فنحن لا حول ولا قوه لنا ألا بربنا وإلاهنا ومولانا
(الله)
وقصص الابتلاءات كثيرة وواقعية لأناس صبروا واحتسبوا لما قد أصابهم من الله عسى أن يخفف عنهم من ذنوبهم يوم العرض عليه
وإليكم قصة رائعه تضرب أروع الأمثلة في الصبر والرضا
وهى قصة التابعى
"عروة بن الزبير "
أصابت عروة بن الزبير في رجله "الأكلة" فأراد قطعها فعرضوا عليه أن يشرب شيئاً يغيب عقله
حتى لا يحس بالألم ويتمكنوا من قطعها فقال ما ظننت أن أحداً يؤمن بالله يشرب شيئاً يغيب عقله
حتى لا يعرف ربه عز وجل ولكن هلموا فاقطعوها فقطعوها
من ركبته وهو صامت لا يتكلم وروى
أنهم قطعوها وهو في الصلاة فلم يشعر لشدة خشوعه ..إلى أن سقط مغشيا عليه
ووقع في هذه الليلة التي قطعت فيها رجله ولد له يسمى محمداً كان أحب أولاده من سطح فمات
.
فدخلوا عليه فعزوه فيه فقال
* اللهم لك الحمد كانوا سبعة فأخذت واحداً وأبقيت ستة ،وكان لي أطرافا أربعة فأخذت واحداً وأبقيت ثلاثة فلئن كنت قد أخذت فلقد أعطيت ولئن كنت قد ابتليت فقد عافيت*
وقالوا ما سمعناه ذكر رجله ولا ولده ولا شكا ذلك إلى أحد حتى دخل وادي القرى فلما كان في المكان الذي أصابته " الأكلة" فيه قال :
"لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً "
فلما دخل المدينة أتاه الناس يسلمون عليه ويعزونه في رجله وولده فبلغه أن بعض الناس قال إنما أصابه هذا بذنب عظيم أحدثه
فأنشد عروة في ذلك
ولا حملتني نحو فاحشة رجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها..
ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي ولست بماش ما حييت لمنكر
لم يمشى برجله خطوه واحدة إلى معصيه الله .
فما بالنا بمن يغدو ويروح إلى معصيه الله وهو يتجرأ على الله بالمعاصى ناسياً المولى عزوجل
وإليك قصة أعرابية اسمها
أم غسان
-كما في عيون الأخبار - فقدت جميع أبنائها،
وفوق ذلك كُفَّ بصرها..... مصيبة وأي مصيبة!
كانت تعيش بمِغْزَلِها، وتقول
*الحمد لله على ما قضى، رضيت من الله ما رضي لي، وأستعين بالله على بيت ضيق الفناء قليل الإيواء*
ثم تُصاب مصيبة أخرى بموت جارة لها كانت تبثُّها أشجانها وأحزانها، فيقال لها: أين فلانة؟ فتقول
* الحمد لله على قضاء الله، والرجعة إلى الله*
فما أجمله من اختيار أن نختار الصبر فى دنيا مهما طالت أيامنا فيها فهى قصيره
أفلا نصبر.. على بلاء حلّ بجسد مصيره إلى التراب
ويكون لنا الصبر باب.. إلى جنات خلد عند مليك مقتدر
وها هى مني هدية
إنها كلمات...لا ليست كلمات وإنما هى دقات
وبعد أن استعرضنا فضل البلاء وفضل الصبر عليه
الآن..
يا من ابتلاك الله بمرض
ذلك هو اختبارك ..
ماذا أنت فاعل ..؟؟
هل ستثبت على دينك..؟؟ وتشكر الله على فضله ؟؟
أم تتخبط وتسخط؟؟ .. وتقع فى براثن اليأس ؟؟
تذكر ..
أن من رضي بقضاء الله فله الرضا
ومن سخط فله السخط وامر الله نافذ
فــأصبـــــر و اثــــبــت
وتــذكـــر أن الــجنـــــة غـالــيـــــــة
"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ"35 فصلت
فكن صــابـــرا محتسـبــا
وحـــــينـــهــــــــــــــا
.
.
فــأبــشـــــــــر
بروحِ وريحان وربِ راضِ غير غضبان
منقول م التعديل ..
مسكـ الختام
اللهم اجعلنا راضين مرضيين وارض عنا يا أرحم الراحمين