إسرائيل" تطلق سراح 227 سجينًا فلسطينيًا من "فتح"
الاثنين17 من ذو الحجة 1429هـ 15-12-2008م
أسرى فلسطينيون
مفكرة الإسلام: توجه أوائل أسرى حركة فتح الذين كانت تحتجزهم "إسرائيل" إلى مدينة رام الله في إطار عملية إطلاق سراح 227 سجينا من فتح لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد غادر أوائل السجناء سجن عوفر في الضفة الغربية متوجهين إلى رام الله. بحسب بي بي سي.
وكان من المقرر إطلاق سراح السجناء خلال عيد الأضحى، ولكن جرى تأجيل ذلك بطلب من الرئيس عباس لتوظيفه لصالحه.
وقد أعلنت "إسرائيل" أن ذلك تم بناءً على طلب مسؤولين فلسطينيين حتى يتسنى للرئيس محمود عباس استقبالهم بعد عودته من المملكة العربية السعودية.
يذكر أن السجناء المفرج عنهم ينتمون إلى حركة فتح، وهي المنظمة التي ينتمي إليها عباس، وسيعود معظم السجناء إلى منازل عائلاتهم في الضفة الغربية باستثناء عشرة سيتوجهون إلى مكان إقامتهم في غزة.
وكان مقررًا الإفراج عن 250 سجينًا, إلا أنه قد جرى تخفيضهم إلى 227.
التأجيل بطلب من عباس لتوظيفه لصالحه:
ومن جانب آخر كشفت مصادر صحفية عبرية أنّ الرئيس أبو مازن طلب من أولمرت تأجيل إطلاق سراح الأسرى؛ وذلك كي يتمكن من المشاركة في حفل استقبالهم.
وقالت المصادر العبرية في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الصهيونية يوم الاثنين: إنّ الحكومة الصهيونية قررت تأجيل موعد الإفراج عن 230 أسيرًا فلسطينيًا كان يفترض أن يجري إطلاق سراحهم ثالث أيام العيد، إلى الخامس عشر من الشهر الجاري.
وذكرت ذات المصادر لصحيفة "هآرتس" أنّ عباس هو من طلب تأجيل الإفراج عن 230 أسيرًا فلسطينيًا إلى الأسبوع القادم، لأنه موجود حاليًا في السعودية ويريد أن يشارك في احتفالات الإفراج عنهم الأسبوع القادم، في مسعى لتوظيف الحدث إعلاميًا لصالحه.
وأثار طلب عباس استياءً عارمًا في صفوف الأسرى وذويهم، بعدما هيّئوا أنفسهم لقضاء العيد مع ذويهم، مستهجنين أن يتم التلاعب بمشاعر الأسرى واللعب بأعصابهم بهذا الشكل لمجرد إرضاء متطلبات في البروز الإعلامي كمن حقق إنجازًا كبيرًا.