بسم الله الرحمن الرحيم والحمدالله رب العالمين لقد قرأت هذا الموضوع وقد استفدت منه كثيرا وأحببت أن تشاركوني الفائدة :
من وسائل التربية الفعالة التربية بالأحداث أي استغلال أي مناسبة أو حدث معين لإعطاء توجيه معين وميزته على التوجيهات الأخرى التي تعطى للطفل باستمرار أنه يجيء في أعقاب حدث يهز النفس كلها فتكون أكثر قابلية للتأثير ، ويكون التوجيه أفعل وأعمق وأطول أمدا في التأثير من التوجيهات العابرة التي تأتي "على البارد "بغير أفعال .
والمربي البارع لايترك الأحداث تذهب سدا بدون عبرة وبغير توجيه وإنما يستغلها لتربية النفس وصقلها ، فهو إذا يمتلك صفة حسن استغلال الحدث وتوجيهه توجيها مناسبا لغرس مفاهيم إيمانية وتربوية في نفوس الأطفال .
والمربي لايستطيع بطبيعة الحال أن يفتعل الأحداث ! فهي تجري بقدر الله في الصغيرة والكبيرة سواء ....
ولكن تطبيق المنهج يقتضي منه أن ينتهز الفرص المناسبة ليلقي دروسه التربوية في الأحداث التي تقع بقدر الله -والتي يرى أنها صالحة لتةجيه تربوي معين .
ولنر الآن كيف كان المربي الفاضل الرسول صلى الله عليه وسلم ينتهز المناسبة للتربية : عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا والناس عن جانبيه فمر بجدي أسك (أي صغير الأذن ) ميت فتناوله بأذنه ثم قال : "أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟" قالوا :مانحب منه شيئا أو مانصنع به ؟قال: "أتحبون أنه لكم ؟" قالوا : والله لو كان حيا كان هذا الأسك عيبا فكيف وهو ميت ؟ فقال :"فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم " (رواه مسلم ).
فوائد هذا النوع من التربية
* تفتح الحوار بين المربي والطفل مما يؤدي إلى تنامي الأفكار .
* تحقق الأهداف السلوكية الثلاثة للتعليم ( المعرفي - الوجداني - النفس الحركي ).
* تجعل الفرصة للمربي لإثارة الأسئلة والإجابة عليها ( تثير الأسلوب العلمي لحل المشكلات )
* تؤثر تأثيرا بالغا في نفس وفكر الطفل لأنه يكتسب مفاهيم وقعت تحت حاستي السمع والبصر .
وأخيراً أتمنى الفائدة للجميع .....