السبت 3 من محرم1431هـ 19-12-2009م


إيران تطالب العراق بألف مليار دولار كتعويض حرب!!


مفكرة الإسلام: طالب مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين إبراهيمي العراق بمبلغ ألف مليار دولار كـ "خسائر حرب".
وذلك عقب احتجاج العراق على تسلل 11 جنديًا إيرانيًا إلى الأراضي العراقية، وسيطرتهم على بئر نفطية تقع في حقل الفكة شرق مدينة العمارة جنوب البلاد.
وعلق إبراهيمي على ما سمّاها "الضجة الأخيرة لبعض وسائل الإعلام العربية حول مزاعم احتلال الجمهورية الإيرانية لبئر نفطية في العراق"، معتبرًا أن إيران "قد تغاضت في الماضي عن الكثير من قضايا العراق".
وقال إنه "استنادًا لتقديرات الأمم المتحدة فإن الجمهورية الإيرانية تطالب العراق بـ1000 مليار دولار كتعويضات عن خسائر الحرب التي "شنها" العراق"، على حد زعمه.
وأضاف "حتى الآن لم نطرح مطلقًا هذه المسائل"، حسب "العربية. نت".
وكان مسؤول إيراني رفيع قد صرح بأنه لولا دعم إيران للولايات المتحدة الأمريكية في غزوها للعراق لما تمكن الجيش الأمريكي من دخول العراق، فيما أكدت العديد من التقارير على التعاون الأمني بين واشنطن وطهران.
وأكد وكيل وزارة الخارجية العراقية، محمود الحاج حمود، مواصلة وحدة إيرانية تضم قوة عسكرية وفنيين لليوم الثاني على التوالي السيطرة على البئر.
وقال حمود إن "احتلال البئر رقم 4 من قبل نحو 10 إيرانيين، بين عسكريين وفنيين استمر اليوم السبت على الرغم من احتجاجاتنا".
وأضاف "لقد اجتمعنا أمس (الجمعة) مع السفير الايراني في بغداد لإبلاغه بأن هذا الهجوم غير مقبول، كما أبلغت سفارتنا في طهران وزارة خارجيتهم طلبًا لسحب قواتهم، لكنهم لم يفعلوا حتى الآن".
إيران تدير الحكومة العراقية بالريموت كونترول:
وكان النائب العراقي الشيعي إياد جمال الدين قد أكد، مؤخرًا، على أن طهران تدير الكثير من الأحزاب الحاكمة في العراق بواسطة "الريموت كونترول".
وفي إشارة واضحة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قال جمال الدين إن "شخصًا يعرف نفسه بأنه من رجال إيران، فكيف يتوقع نفسه أن تستقبله دول أخرى (عربية) بالأحضان؟".
وشن جمال الدين هجومًا على الأحزاب الحاكمة في العراق قائلاً: إن "كثيرًا من أحزاب السلطة الآن أحزاب إيرانية فكرًا وتوجهًا ونشأة وتمويلًا وعقائد، فلماذا يستقبلك نظام عربي ليس له علاقة حسنة بإيران؟".
وأضاف: "إن السلطة العراقية الجديدة لم تبرهن على انفصالها عن إيران وهذا ما يعرقل احتواء العرب لها". وتابع إن "هناك مواقف مسبقة من الدول العربية التي قد تشك بكل ما هو شيعي، وتتصور أنه من عملاء إيران، ولكن قبل أن نعاتب الناس يجب أن نعاتب أنفسنا، فهل استطاع النظام العراقي أن يثبت لنفسه ولشعبه أنه نظام مستقل وغير تابع ولا تحركه إيران بالريموت كونترول؟ أعتقد أنه من الصعب إثبات ذلك".