السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فإن من أكثر الكبائر التي يستهين بها كثير من الناس والتي لايكاد يسلم منها إلا من رحمه الله سبحانه وتعالى هي
الغيبة و إطلاق اللسان
أدلة من الكتاب والسنة لتبيان حكمهما
قال الله تعالى:{ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم}
وقال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}
وقال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
==================
قال النووي رحمه الله :
اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء.
===============
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أتدرون ما الغيبة؟” قالوا: الله ورسوله أعلم قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”. ((مسلم)).
-----------
----------
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ومن وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنة". (( الترمذي، وقال: حديث حسن)).
------------------
----------------
أيضاً ماجاء في تحريم سماع الغيبة
قال الله تعالى: {وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه}
وقال تعالى: {والذين هم عن اللغو معرضون}
وقال تعالى: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}
وقال تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}
وبعد تبيان خطر الغيبة وعظم ذنبها خذ هذه البشرى النبوية :
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رد عن عِرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".((رواه الترمذي وقال حديث حسن.)))
من بريدي