**********
أمـاه حقا !!
هل ضاعت الخطوات منا ؟!!
وهل اكتوى القلب المعنى
بالأنين ؟
....
أمـــاه !!
أيشمت الكفر اللعين ..
ويشعل النيران
تحرق أرضنا
في كل حين ؟؟!!
.....
أماه ؟! قول الحق..
أخبريني..
هل أخطأ القلب المتيم
حين عشق الصالحين ؟!!
.....
هل علي
أن لا أقول
كم أحب العز يعلو
في جهاد الباسلين ..؟؟
.......
و هل علي
أن لا اذرف
الدمع السخين
......
وأن لا أحمل الهم ثقلا
فوق أكتاف السنين؟؟
وان لا أقول
بعد اليوم ..يا أمـاهُ
آه يا لجزعي من ضحايا المسلمين ؟
.......
هل أكسر العز فيني؟؟
وانحر الشوق الدفين ؟؟
شـوقٌ..
يحرِّقُ مُهجتي
يحدو بروحي
نحو دار المتقين ..!
........
أمــــاه !!
هل يكسب الأعداء
كل جولات الحروب ؟؟
وهل يلقوا بنا غدرا
وحقدا
في دياجير الخطوب ؟
.........
أمــاه !!
هل أصابونا بمقتل ؟؟
هل أصابوا كل خير
في القلوب ؟!
....
والسـنين
مالها
غـبراء؟
كالحةً... لها وجه حزين ؟!!
..........
أمــــاه !!
هل غدى ( الإرهاب ) وصفا للعباد
المؤمنين ؟
هل غدى ( العدل ) شعارا زائفا للمعتدين ؟؟
هل غدى المخذول
شخصا حاذقا
..
وغدى المفتون
من سعى نصرا لدين ؟!
...
وهل نخاف اليوم شبلا راكعا؟؟
ونغض الطرف عن
ذئاب عابثين ؟؟
....
أماه...
قولي لي
ألم يقتل الكفر شبابا ؟
ونساءً ....
وشيوخا مقعدين ؟؟
ألم يسلب الكفر حياءً
وعفافاً
من عذراى المسلمين ؟؟
......
ألم يسقنا كأسا مريرا
بالغ الذلُ
مــــهين ؟؟
..
أمـاهُ لا ادري.. متى
ستنجلي تلك السحائب ؟
ومتى
سينكص الكفر على الأعقاب
خائب؟
.....
لكنني أدري يقين
أن الحق سوف يعلو
فوق هام المعتدين
....
وان النصر حقا
للعباد الصادقين
....
نعم يا أمـاه ..
لو طال ليل الظالمين
لان هذا وعد رب العالمين ..
.
.
.
.
كتـــــبه
بنت الخطاب