لمحات إيمانية في النفحات الرمضانية ( 1 )
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم أما بعد،
نبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك وكل عام وأنتم بخير وأعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات.
أحبتي في الله يا من بلغكم الله شهر رمضان فإن شهر رمضان شهر القرآن وشهر الطاعات والعبادات وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران قال تعالى في كتابه: (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه )) وقال صلى الله عليه وسلم: (( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) فالصوم رعاكم الله سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )) وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر الكريم لكثرة الأعمال الصالحة وترغيبا للعاملين وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان وتصفد الشياطين بالسلاسل والأغلال فلا يصلون إلى ما يريدون من عباد الله الصالحين من الإضلال عن الحق والتثبيط عن الخير
إخواني الكرام: بلوغ شهر رمضان نعمة كبيرة مَنَهَا الله على من بَلَغَهُ وقام بحقه بالرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته، ومن الغفلة عنه إلى ذكره، ومن البعد عنه إلى الإنابة إليه
فأكثروا من الأعمال الصالحة واجتهدوا في الإكثار من الصلوات والحرص على الفرائض والتراويح واجتهدوا في تلاوة القرآن وختمه في هذا الشهر الفضيل فإنها فرصة عظيمة لا تعوض بثمن وأخلصوا النية في صيامكم وكونوا ربانيين لا رمضانيين. فاللهم أعنا على صيام شهر رمضان وقيامه وركوعه وسجوده وتلاوة كتابك الكريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وانتظروا الجزء الثاني من [ لمحات إيمانية في النفحات الرمضانية ]
محبكم :
عاشق تراب مسرى نبينا