السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله ... وبعدُ
جزاكمُ الله خيراً على هذا الموضوع المُبارك ..
وأنثرُ هُنا ما تيسَّرَ لعلَّه يكونُ نافعاً وشاهداً ..
فأقول ..
أوَّلاً : الدُّعــاء الدُّعــاء ... فليس لنا مُعينٌ ومُسْعدٌ وحافظٌ إلاَّ الله
وكثيرٌ من الأزواج ينسى هذا الأمرَ العظيم .. ولربما ألححنا على الله بالدعاء عند وقوع المشكلة ..
ولكن أين نحنُ من الدُّعاء حالَ الرَّخاء ؟
ثانياً : إدامةُ الطاعة لرب العالمين ، فالذنوب منغِّصة ولا شك ..
وقد كان بعض السَّلفِ يرى أثر ذنوبهِ في تغيُّر خُلُقِ زوجته ..
وكذا الزوجة لربما كانت معصيتها وتقصيرها في جنبِ الله سبباً في تغيُّر خُلُق الزوج ..
ثالثاً : العبادةُ المنسية ، وأعني بها عبادةُ الشكر بالقلبِ واللِّسان والجوارح ..
فقد علَّقَ الله المزيد على الشُّكر فقال سبحانه ( لئن شكرتم لأزيدنَّكم )
والزيادةُ هنا عامة وفي كل شيء .. في الصِّحة والعافية والراحة ..
وكذا الزِّيادة في السَّعــــادةِ الزُّوجية والتي يبحثُ عنها كلا الزوجين .
رابعاً : أن يفهمَ كِلا الزوجين الآخر .. فما كان معناه في حقِّ الزوجةِ كذا قد يكونُ معناه مُختلفاً في حقِّ الزوج ..
ومثالُ ذلك : السُّكوت .. فسكوتُ الزوج غالباً لأنَّه يُفكِّر ..
وسكوت الزوجة غالباً لأنها غضبى ..
فمن الخطأ أن يظنَّ الزوجُ سكوتُ زوجته لأنها تُفكّر ، أو تظن الزوجة أن زوجها ساكتٌ لأنه غضبان ..
فإذا حصل هذا الفهم الخاطيء وقعت الأخطاء ..
وأذكر بالمناسبة شريطين في غاية الأهمية للدكتور عبد العزيز قاريء المُدرِّب في الخطوط السعودية
وهما بعنوان : كيف يفهم الزوج زوجته وكيف تفهم الزوجة زوجها ..
أخيراً .. النصائحُ كثيرة .. لكنَّ الموفَّقُ من وفَّقهُ الله تعالى ..