الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية ناصر السنة

    ناصر السنة تقول:

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    هذا أحبتي في الله مقال من مقالات مجلة صوت الدعوة .. التي كانت تصدرها

    الدعوة السلفية بالأسكندرية ..

    كتبه فضيلة الشيخ ياسر برهامي ..

    وهو يتكلم عن أشهر مناهج التغيير الموجودة في ساحة العمل الإسلامي ..

    ما هي إيجابياتها وما هي سلبياتها ..

    مع عرض لمنهج الدعوة في التغيير ..

    ونظرا لطول المقال .. سوف أعرضه لكم على حلقات .. إلى أن ييسر الله ويتم

    إنزاله على ملف وورد منسق ..

    وجزاكم الله خيرا ..
     
  2. الصورة الرمزية ناصر السنة

    ناصر السنة تقول:

    افتراضي

    السلفية ومناهج التغيير

    فرض الله سبحانه وتعالى على الأمة الإسلامية أن تعلي كلمته في الأرض وأن

    تسعى أن يكون الدين الظاهر على الأرض هو دين الله سبحانه وتعالى ( هُوَ

    الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ

    الْمُشْرِكُونَ ) ( التوبة : 33 ) ، وأوجب على كل مسلم أن يكون مؤثراً فيمن حوله

    والمجتمع الذي يعيش فيه بالخير ، ناهياً عن الشر ، قال رسول الله صلى الله

    عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم

    يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .

    ولا شك أن حياة المسلم بإسلامه لا تكون على الوجه الأكمل إلا في مجتمع مسلم

    ، والحياة بالإسلام في مجتمع لا يلتزم بالإسلام في أنظمته ومناهجه قبضٌ على

    الجمر - وما أقل من يقدر على أن يكون قابضاً على الجمر - فإن نظرنا إلى

    واقع المسلمين اليوم نجد الانحراف عن دين الله إلى مناهج الباطل والضلال

    ظاهراً منتشراً في الأفراد والمجتمعات ، مما يستوجب على كل مسلم غيور على

    دينه يفهمه الفهم الصحيح الشامل أن لا يقف موقف المتفرج السلبي الذي يتحسر

    على وجود الفساد دون أن يحرك ساكناً لإزالته ولإقامة الخير والمعروف مكانه ،

    وهذا الموقف السلبي من الكثيرين من الملتزمين يدل على نقص الإيمان و لابد ،

    لأن الجميع يخالط المجتمع ويعيش فيه هو وأهله وأبنائه ، ويتأثر وهو يرى

    منكراته المختلفة في التعليم والإعلام والقضاء والتشريع والحكم والحرب والسلام

    والاقتصاد ووضع المرأة وسائر أنظمة المجتمع ، فمن لم يستشعر وجوب تغيير

    تلك المنكرات ويشارك في تغييرها بكل ما يقدر عليه من أنواع القدرة بنفسه أو

    مع غيره من إخوانه المسلمين أو بأمره القادرين وحثهم على التعاون على ذلك ،

    فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن

    ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من

    الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم .

    ولا شك أنه يلزم أهل السنة والجماعة من هذا الواجب أكثر مما يلزم غيرهم لأنهم

    الطائفة الظاهرة على الحق التي تعلمه وتعمل به وتدعوا إليه ، وهم المؤهلون

    لتحقيق التغيير المنشود وإقامة الحق على صورته الكاملة ، بل لن تكون الخلافة

    على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( تكون

    النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون

    ملكاً عاضاً ثم تكون ملكاً جبرياً ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) ، إلا من

    خلال عمل أهل السنة والجماعة ومنهجهم ودعوتهم ، لذا فإن تقصير بعض من

    ينتسب لأهل السنة ومنهج السلف في هذا الباب يقدح في صدق انتمائه لهم .

    وما أكثر ما تتردد الأسئلة وتتعدد المحاورات حول مناهج التغيير ووسائله بين

    الاتجاهات الإسلامية المعاصرة ، والتي يتبنى كل منها جماعات مختلفة ، كل

    منها تؤيد ما تراه بالحجج وبيان الإيجابيات ، وربما جزم البعض أن لا وسيلة ولا

    منهج إلا ما يرونه هم ، ونحن في هذا العدد نطرح بعض الاتجاهات الأساسية في

    التغيير دون بسط في الأدلة ونعرض سلبياتها وإيجابياتها لينتفع أبناء الصحوة

    الإسلامية بالإيجابيات ويحذروا من السلبيات وليكون ذلك خطوة على طريق

    التكامل والتناصح المطلوب بين أبناء الصحوة الإسلامية .

    يتبع إن شاء الله ..