عيبنا نحن العرب أننا ننسى كثيرا , ونتسامح مع الغير عندما يكون التسامح معه أمرا مستحيلا , هل منا الان من يتذكر تلك الرسومات الكاريكاتورية؟ لكننا على ما يبدو قد أسكتتنا كلمات البابا بنديكت السادس عندما قال بأنه لم يكن يقصد حرفيا ما قال ,


*إن الملاحظ العادي للأمور التي تجري بالعالم , ليمكنه اكتشاف تلك العنصرية التي تطبع معاملة العالم الغربي لنا,الامر ليس صعبا معشر القراء ولا يحتاج إلى تفكير طويل أو إلى فلسفة ديكارتية , الامر كله تتبع عادي لما جرى منذ فترة ليست بالبعيدة , وهو انطلاق من وصف بوش المسلمين بالفاشيين , مرورا بتلك الرسوم المثيرة للاشمئزاز وصولا بألفاظ ذلك البينديكت .


**ألا نلمس هنا تسلسلا فظيعا , و يظهر وبالجلي المعاملة التي نلقاها من طرف من نتحاكم عندهم ونعرض مشكلاتنا لديهم ليحلوها وكأنهم أولياء أمرنا , إنه يبين بكل وضوح مكانتنا لديهم .

***بهذه الملاحظة البسيطة جدا يمكننا معرفةأنفسنا لدى الاخر ,لكن الملاحظ أيضا في هذه الحالة أن من المتحمسين لنصرة النبي
صلى عليه وسلم و من الذين لا يصدق عليهم ما قلته خلال بداية النص يجدون ان
الاضرابات
تجسد حلا للمشكل,

قد تكون فعلا هذه الاضرابات تعبيرا عن الرفض , أو خروجا من الصمت الذي ينفي عليهم التطبيع المعنوي,
لكن أمام الخسائر المادية المعتبرة يبدو ان الامر يخيب الامال.

وأمام ذلك أظن أن الحلول قد تكون اقتصادية بمقاطعة سلع هذه البلدان وعدم المساهمة لا من بعيد ولا من قريب في الترويج لها .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
محمد السيودي

أتمنى من الإخوة الكرام القراءة والتعليق و التصحيح , والسلام على من اتبع الهدى