وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرزق شأنه شأن عظيم خاصة إن تأخر وجزعت النفس والله المستعان من طول انتظاره متناسين أن من بيده الرزق قادر على تيسيره وقادر على منعه فإن يسره فهي رحمة من رحماته تتنزل على عبيده وإن أمسكه سنوات عنهم فهذا إعلان بالابتلاء الذي وجب شكره وحمده على كل حال ،،، واللجوء إليه طالبين منه اللطف وتيسير الرزق الحلال المبارك وقد دلنا الله عزوجل على سبل كثيرة إن اتبعناها في حياتنا تيسرت الأرزاق بشكل غير متصور لكن وللأسف الشديد يأخذنا الكسل والعجز بل والنسيان في اتباعه كيف لا وقد قال عزوجل في سورة نوح ::: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا :::
لنتأمل ثمرة الاستغفار والرجوع لله عزوجل والتوبة من كل ما يغضب الله سبحانه تكون المحصلة ماذا ؟
1- يرسل السماء مدارار
2- يمددكم بأموال وبنين
3- يجعل لكم جنات
4- يجعل لكم أنهارا
سبحانك يا أرحم الراحمين ،،،
ويقول الله عزوجل :: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ::
ويقول تبارك وتعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) سورة الطلاق
إذن من أسباب تيسير الرزق ... الاستغفار ـ التقوى ـ الاتكال على الله عزوجل حق التوكل مع بذل الأسباب
ولعل الكثير من قرأ عن قصة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى مع الخباز ::
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ،
المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ، يعلم فضل الاستغفار ، يعلم فوائد الاستغفار .
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جرا
سبحان الله ,,, وأختم إضافتي بهذه الأبيات للإمام الشافعي رحمه الله تعالى
توكلت في رزقي على الله خالقي وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظيـم بفضلـه ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً وقد قسم الرحمن رزق الخلائـق
جزاك الله كل خير أخيتي الغالية وردة ونفع بك ولا حرمك الأجر كلمات كان لها الأثر في نفوسنا بارك الله فيك
وعلى نقلك
أختك