روايات في كتب اهل السنة يستغلها الشيعة ليتهموا أهل السنة بتحريف القران :
و قبل أن نذكر هذه الرويات نعرف القارئ على بعض أحكام القران :
(أ) أحكام القران عند أهل السنة مباحث في علوم القران – د.مناع القطان ص 236
من أحكام القران عند اهل السنة النسخ ، و المنسخ لغة بمعنى الازالة و هو ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
النوع الأول : نسخ التللاوة و الحكم معا.
النوع الثاني : نسخ الحكم و بقاء التلاوة .
النوع الثالث : نسخ التلاوة مع بقاء الحكم .
و الدليل على جواز النسخ عقلا ووقوعه شرعا لا لأدلة :
1- لأن أفعال الله لا تعلل بالأعراض ، فله أن يأمر بشئ في وقت و ينسخه بالنهي عنه في و قت ، وهو أعلم بمصالح العباد .
2- ولأن نصوص الكتاب و السنة دالة على جواز النسخ ووقوعه :
أ) قال تعالى : ( و إذا بدلنا آية مكان آية 101 – النحل ) و قال تعالى ( ماننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها 106 – البقرة )و قال تعالى ( يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب ) و قال تعالى ( و لئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك) .
و هذه الآيات تدل على النسخ بأنواعه أي نسخ التلاوة و نسخ الحكم و نسخ الحكم مع التلاوة .
ب) و في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه : قال : عمر رضي الله عنه : أقرؤنا أبي ، و أقضانا ، و أنا لندع من قول أبي ، و ذاك أن أبيا يقول : لا أدع شيئا سمعته من رسول الله ثلى الله عليه و سلم ، و قد قال الله عز و جل : ( ما نسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )
النسخ في القرآن على ثلاثة أضراب :
الضرب الأول : مانسخ تلاوته و حكمه معا .
الضرب الثاني : ما نسخ حكمه دون تلاوته .
الضرب الثالث ما نسخ تلاوته دون حكمه .
لقد أثيرت شبهة في الشكل روايات فيها آيات منسوخة التلاوة أو قراءات شاذة و هذه الروايات موجودة عند أهل السنة ، و قد اثيرت في كتب كثيرة منها البيان في التفسير القرآن للخوئي و كتاب اكذوبة تحريف القرآن لمؤلفه رسول جعفريان و غيرها من الكتب .
لقد أتهم أية الله العظمي الخوئي و هو أحد مراجع الشيعة أهل السنة إتهاما باطلا فلقد قال " ان القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف و الاسقاط " و قال أيضا " ان القول بالتحريف هو مذهب أكثر علماء السنة لانهم يقولون بجواز نسخ التلاوة ".
هاهو الخوئي لم يجد عالما سنيا يطعن بالقران الكريم فاضطر الى اتهام أهل السنة بالطعن في القرآن لانهم أجازوا نسخ التلاوة .
نحن ننبه كل شيعي و سني انخدع بما قاله الخوئي و غيره من علماء الشيعة فنقول ان نسخ التلاوة ثابت عند أهل السنة و ايضا قد أقر كبار علماء الشيعه بأنواع النسخ بما فيها نسخ التلاوة و سنذكر بعض كبا علماء الشيعة الذين أقروا بالنسخ و سيفصل كلامهم في الرويات القادمه من علماء الشيعه الذين أقروا بالنسخ :
1- الشيخ أبو علي الفضل الطبرسي ( صاحب كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن ) و ذكر أنواع النسخ حين شرح آية النسخ 106 سورة البقرة .
2- أبو جعفر محمد الطوسي الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة ، و ذكر أنواع النسخ في كتابه التبيان في تفسير القرآن ج1 ص13 مقدمة الؤلف .
3- كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي في كتابه " الناسخ و المنسوخ " ص 35 .
4- محمد علي في كاتبه لمحات من تاريخ القرآن ص 222 .
5- العلامه محسن الملقب بالفيض الكاشاني فقد أقر بنسخ التلاوة حين شرح آية " ماننسخ من آية أو ننسها " قال " ما نسخ من آية " بأن نرفع حكمها و قال " أو ننسها " بأن نرفع رسمها انتهى شرح الكاشاني و المعروف أن نرفع رسمها أي نرفع خطها و هذا يعني رفع تلاوتها . تفسير الصافي شرح آية 106 سورة البقرة .
سنذكر بعض الروايات التي يتخذها علماء الشيعة مطعنا على أهل السنة لأن فيها أما نسخ تلاوة أو قراءة شاذة و نبين الحق فيها بإذن الله تعالى .
ملاحظة مهمة : بالرغم من أن السيوطي رحمه الله في كتابه الاتقان يضع الروايات تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه فإن الخوئي يأخذ هذه الروايات و يقول إن السيوطي كان يطعن بالقرإن .
الرواية الأولى
روى ابن عباس عن عمر أنه قال : " إن الله عز وجل بعث محمداً بالحق، وأنزل معه الكتاب ، فكان مما أنزل اليه آية الرجم ، فرجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجمنا بعده ، ثم قال : كنا نقرأ : " ولا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم" ، أو : إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم " .
وقد أوردها الخوئي في كتابه البيان متهماً أهل السنه بحذف آية الرجم.
وأوردها السيوطي في كتابة الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه .
ونقول كما قال علماء المسلمين ومنهم " السيوطي " ان آية الرجم " الشيخ والشيخه إذا زنيا " هي آية نسخت تلاوتها وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :
1 - الشيخ أبو على الفضل الطبرسي :إذ قال النسخ في القرآن على ضروب ومنها ما يرتفع اللفظ ويثبت الحكم كآية الرجم .
2 - ابو جعفر محمد الطوسي الملقب بشيخ الطائفة :إذ قال النسخ في القرآن من أقسام ثلاثة : منها ما نسخ لفظه دون حكــمه كآية الرجم وهي قوله " والشيخ والشيخه إذا زنيا ” .
3 - كمال الدين عبد الرحمن العتائقي الحلي ( من علماء المئة الثامنة ) : إذ قال : المنسوخ على ثلاث ضروب : منها ما نسخ خطه وبقى حكمه فما روى من قوله " الشيخ والشيخه إذا زنيا فأرجموهما البته نكالاً من الله ".
4 - محمد علي :إذ قال انواع المنسوخ ثلاثة : منها ما نسخ خطه وبقى حكمه كآية الرجم .
5 - الكليني: ذكر آية الرجم في الكافي وقال محقق الكافى علي أكبر الغفاري نسخـت تلاوتها .
6 - محمد باقر المجلسي :صحح رواية آية الرجم التي بالكافي وقال وعدت هذه الآية مما نسخت تلاوتها دون حكمها. وأيضاً الشطر الثاني من الرواية قوله تعالى " ولاترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم "
فإن هذه الآية مما نسخت تلاوته وقد أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان مانسخ تلاوته دون حكمه .
وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :-
1 - الشيخ ابو علي الفضل الطبرسي:إذ قال النسخ في القرآن على ضروب : منها أن يرفع حكم الآية وتلاوتها كما روى عن ابي بكر انه قال كنا نقرأ " لا ترغبوا عن آباءكم فإنه كفر بكم " .
2 - ابو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة .. إذ قال كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها ( لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر ) .
الرواية الثانية
وروت عمرة عن عائشة أنها قالت : " كان فيما انزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله -ص- وهن فيما يقرأ من القرآن " .
أوردها الخوئي في كتاب البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
أوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته وحكمه معاً .ونقول كما قال علماء المسلمين ان هذه الرضعات مماً نسخنا تلاوة وحكماً .
وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم :-
1 - أبو جعفر الطوسي الملقب بشيخ الطائفة : إذ قال : قد نسخ التلاوة والحكم معاً مثل ماروى عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزله الله عشر رضعات يحرمن ثم نسخن .
الرواية الثالثة
" بعث أبو موسى الأشعري الى قراء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجل ، قد قرأوا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم ، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب العرب من كان قبلكم ، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فانسيتها ، غير أني قد حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب . وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فانسيتها ، غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، فتكتب شهادة في أعناقكم ، فتسألون عنها يوم القيامة ".
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وأوردها السيوطي في رواتين منفصلتين في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه .
وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة ومنهم .
1 - ابو على الطبرسي : إذ قال : جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء كانت في القرآن فنسخ تلاوتها فمنها ماروي عن أبى موسى انهم كانوا يقرأون " لو أن لابن آدم واديين من مال لا بتغى اليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ثم رفع .
2 - كمال الدين العتائقي الحلي إذ قال : ما نسخ خطه وحكمه هي " لو أن لابن آدم واديين من فضه لا بتغى لهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى رابعاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب .
3 - أبو جعفر الطوسي .. إذ قال كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها (لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله عن من تاب ثم رفع ) .
الرواية الرابعة
روي المسور بن مخرمه : " قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما انزل علينا . أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة . فإنا لا نجدها . قال : اسقطت فيما اسقط من القرآن "
أورد هذه الرواية الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وأوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوتها دون حكمه ، ونقول كما قال علماء المسلمين فإن قول الراوي اسقطت فيما اسقط من القرآن أي نسخت تلاوتها في جملة ما نسخت تلاوته من القرآن .
الرواية الخامسة
روى أبو سفيان الكلاعي : أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : " أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف ، فلم يخبروه ، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ، فقال ابن مسلمة : إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون ، والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون " .
أوردها الخوئي في كتابه البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وأوردها السيوطي في كتابه الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوتـــه دون حكمه .
الرواية السادسة
وروى زر . قال : قال أبي بن كعب يازر : " كأين تقرأ سورة الأحزاب قلت : ثلاث وسبعين آية . قال : إن كانت لتضاهي سورة البقرة ، أو هي أطول من سورة البقرة ..." .
أوردها الخوئي في كتابة البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن
وأوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه .
وقد اعترف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة منهم :
1 - الشيخ ابو علي الطبرسي : إذ قال : ... ثالثا ان يكون معنى التأخير ان ينزل القرآن فيعمل به ويتلى ، ثم يأخر بعد ذلك بأن ينسخ فيرفع تلاوته البتة ويمحى فلا تنسأ ولا يعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش ان ابياً قال له كم تقرأون الأحزاب ؟ قال بضعاً وسبعين آية ، قال قد قرأتها ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أطول من سورة البقرة .
2 - أبو جعفر الطوسي : إذ قال : وقد جاءت أخبار متظافره بأنه كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها وعددها وذكر منها ان سورة الأحزاب كانت تعادل سورة البقرة في الطول .
الرواية السابعة
عن أنس في قصة أصحاب بئر معونه الذين قتلوا ، وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على قاتليهم - قال أنس : ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رفع : " أن بلغوا عنا قومنا أنا لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا " .
أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
هذه الرواية أوردها السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ونقول كما قال علماء المسلمين أن المقصود في كلمة" حتى رفع " أي حتى نسخ تلاوته .
وقد قال بالنسخ هنا كبار علماء الشيعة فمنهم :
1 - ابو علي الطبرسي . إذ قال : جاءت أخبار كثيرة بأن آشياء في القرآن فنسخ تلاوتها منها عن أنس ان السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونه قرأنا فيهم كتابا بلغوا عنا قومنا إنا لقينا ربنا فرضى عنا وأرضانا ، ثم إن ذلك رفع .
2 - أبو جعفر الطوسي : إذ قال كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها ، ومنها (عن أنس بن مالك ان السبعين من الانصار الذين قتلوا ببئر معونة : قرأنا فيهم كتابا - بلغوا عنا قومنا أن لقينا ربنا ، فرضا عنا وأرضانا ، ثم أن ذلك رفع .
الرواية الثامنة
وروت حميدة بنت أبي يونس . قالت : " قرأ علي أبي - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ، وعلى الذين يصلون الصفوف الاول . قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف " .
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وأوردها السيوطي ف الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه .
نقول ان الزيادة " وعلى الذين يصلون الصفوف الأول " منسوخه التلاوة وكانت موجودة قبل أن يجمع عثمان الناس على مصحف واحد لأن عثمان حذف من القرآن منسوخ التلاوة ، وتعتبر ايضاً قراءة شاذه لانها ليست متواترة .
الرواية التاسعة
ما جاء في سورتي الخلع والحفد في مصحف ابن عباس وأبي بن كعب : " اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق " .
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وقد أوردها السيوطي تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه .
وقال السيوطي قال الحسين بن المنادي في كتابه " الناسخ والمنسوخ " ومما رفع رسمه من القرآن ولم يرفع من القلوب حفظه سورتا القنوت في الوتر وتسمى سورتين الخلع والحفد ( أي ان هاتين السورتين نسخت تلاوتهما ) .
الرواية العاشرة
قال أبو عبيد : حدثنا اسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن نافع عن ابن عمر قال : لايقولن أحدكم: قد أخذت القرآن كله ، وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل :قد أخذت منه ما ظهر
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وقد أوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ونقول كما قال علماء المسلمين ان المقصود في " ذهب منه قرآن كثير " أي ذهب بنسخ تلاوته .
الرواية الحادية عشر
روى عروة بن الزبير عن عائشة قالت : " كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مئتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " .
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وقد أوردها السيوطي في الاتقان تحت عنوان ما نسخ تلاوته دون حكمه ، ونقول ان سورة الأحزاب كانت طويلة ونسخت منها آيات كثيرة بأعتراف العالمين الكبيرين الشيعيين الطوسي والطبرسي راجع رواية رقم 6 .
والمقصود في " فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن " أي عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد لم يكتب منسوخ التلاوة وبالطبع فإن سورة الأحزاب كانت أطول مع الآيات المنسوخه وحين حذفت منها الآيات المنسوخه قصرت السورة وهي الموجوده الآن وهي متواترة بتواتر القرآن .
الرواية الثانية عشرة
قال الخوئي : أخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف ".
أوردها الخوئي في البيان متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
نقول هذه رواية مكذوبة على عمر رضي الله عنه.
الرواية الثالثة عشرة
أخبرنا عبد الرازق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال : سمعت بجالة التميمي قال : وجد عمر بن الخطاب مصحفا في حجر غلام في المسجد فيه : " النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وهو ابوهم"
هذه الرواية اوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة تحريف القرآن قد تغير عنوان هذه الكتاب الى اسم ( القرآن ودعاوي التحريف) متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
ونقول إن كلمة " وهو أبوهم " هي نسخ تلاوة وتعتبر من القراءات الشاذة ،
وقد اعترف بهذه القراءة الشاذه كبار علماء الشيعه ومنهم :-
1 - محسن الملقب بالفيض الكاشاني : في كتابه تفسير الصافي
إذ قال " عن الباقر والصادق عليهما السلام انهما قرءا وازواجه امهاتهم وهو أب لهم.
2 - العالم الشيعي محمد الجنابذي الملقب بسلطان علي شاه عندما فسر آية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال قرأ الصادق ( هاهنا : وهو أب لهم ).
3 - المفسر الكبير علي بن ابراهيم القمي في تفسيره الآية " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه وأمهاتهم " قال نزلت وهو أب لهم وازواجه وأمهاتهم" الأحزاب
الرواية الرابعة عشرة
عن عروة قال : كان مكتوب في مصحف عائشة " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر" .
أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه أكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن.
ونقول ان " صلاة العصر " مما نسخ تلاوته وتعتبر من القراءات الشاذة غير المتواترة ،
وقد ذكر هذه القراءة الشاذة كبار علماء الشيعة فمنهم :
1 - علي بن ابراهيم القمي في تفسيره إذ قال : عن ابي عبد الله عليه السلام انه قرأ " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر وقوموا لله قانتين " .
2 - المفسر الكبير هاشم البحراني في تفسيره إذ قال : وفي بعض القراءات
" حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ".
3 - العلامه محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسيره قال " عن القمي عن الصادق (ع) انه قرأ (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين).
4 - المفسر العياشي محمد بن مسعود في تفسيره روى عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر قال : قلت له الصلاة الوسطى فقال ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين) .
الرواية الخامسة عشرة
حدثنا قبصة بن عقبة ... عن ابراهيم بن علقمه قال : " دخلت في نفر من اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا : نعم . قال : فأيكم ؟ فاشاروا الي ، فقال : اقرأ ، فقرأت : “ والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى “ قال : أنت سمعتها من في صاحبك قلت نعم ، قال : وانا سمعتها من في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهؤلاء يأبون علينا
“ .
أوردها رسول جعفريان في كتابه اكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن.
وهذه القراءة تعتبر شاذة وغير متواترة والمتواتر هي" وما خلق الذكر والانثى" ويقال لها قراءة عن طريق الآحاد .
وقد قال المفسر الشيعي الكبير ابو علي الطبرسي في كتابه مجمع البيان في تفسير سورة الليل " في الشواذ قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة علي بن ابي طالب (ع) وابن مسعود وابي الدرداء وابن عباس " والنهار اذا تجلى وخلق الذكر والأنثى “ بغير “ما” ، وروى ذلك عن ابي عبد الله عليه السلام .
وهذا اعتراف من المفسر الشيعي الكبير انه توجد قراءة شاذة تنقص من الآية حرف "ما" وبالتالي فإن القراءة إن كانت شاذة فلا يهم إن غيرت حرف أو حرفين أو كلمة أو كلمتين . فإنها تكون قراءاة شاذة أي ليست متواترة ولا تكون من القرآن المجمع عليه من الصحابة حين جمعه عثمان رضي الله عنه .
الرواية السادسة عشر
عحدثنا أبان بن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن اسود انك تقرأ " صراط من انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين " .
أوردها رسول جعفريان في كتابه اكذوبة تحريف القرآن متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
وقد اعترف بهذه القراءة الشاذة مفسرين الشيعة ومنهم :-
1 ) محمد بن مسعود العياشي : قال في تفسيره عن ابن أبي رفعه في( غير المغضوب عليهم ، وغير الضالين ) وهكذا نزلت ، وعلق عليها معلق الكتاب السيد / هاشم المحلاتي وقال أن ( غير الضالين ) اختلاف قراءات .
2 ) علي بن ابراهيم القمي في تفسيره .
الرواية السابعة عشرة
عن ابن مسعود انه حذف المعوذتين من مصحفه وقال انهما ليستا من كتاب الله .
أوردها الشيعي رسول جعفريان في كتابه اكذوبة التحريف متهما أهل السنة بالطعن في القرآن .
والرد على هذه الشبهة من عدة أوجه :
1 - لم ينكر ابن مسعود كون المعوذتين من القرآن وإنما أنكر اثباتهما في المصحف لأنه يرى أن لا يكتب في المصحف الا ما أذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله لم يأذن بهما .
2 - المعوذتان أنكرهما ابن مسعود قبل التواتر لان التواتر لم يثبت عنده .
3 - إن ابن مسعود إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان
4 - كان أبن مسعود يرى أن المعوذتين رقية يرقى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين مثل قوله أعوذ بكلمات الله التامات ، وغيرها من المعوذات ولم يكن يظن أنهما من القرآن .