مؤسسة الأقصى:الاحتلال يحفر نفقًا جديدًا تحت الأقصى
الثلاثاء17 من شوال 1430هـ 6-10-2009م



مفكرة الإسلام: ذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" صباح اليوم أن جماعات صهيونية متطرفة صعدت من دعواتها لمؤيديها لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، وإقامة طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى تتعلق ببناء الهيكل المزعوم.
وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن هذا التحرك جاء متزامنًا مع دعوات أخرى للمشاركة في مهرجان احتفالي لوضع حجر الأساس لبناء مجسم كبير للهيكل المزعوم، والذي سيعقد في مغتصبة" متسبي يريحو" يوم غد الأربعاء.
حفر نفق جديد في حدود الجدار الغربي
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان أصدرته: "من خلال متابعة ورصد تطورات أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى وفي محيطه فإن الإعلام العبري أخذ يتكلم عن قيام قوات الاحتلال بحفر نفق جديد بعمق ستة أمتار تحت الأرض ضمن أعمال الحفر الكبيرة التي تنفذها في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك المحرر".
وأضافت المؤسسة: "هذه قرائن تدل على أن المؤسسة الصهيونية ماضية في محاولاتها للاعتداء على المسجد الأقصى والقدس الشريف بشرًا وحجرًا، ولقد بات الاقصى اليوم يئن تحت معاول الهدم والأذى وجرائم الإحتلال مما يستوجب أولاً منا أن نوجه النداء تلو النداء للأهل في القدس والداخل الفلسطيني إلى ضرورة تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، ودعوة للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك الفعلي والجاد من أجل إنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وكانت وسائل إعلام قد كشفت أن الاحتلال يقوم بحفر نفق جيد يصل عمقه إلى نحو ستة أمتار تحت الأرض في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وذلك وسط ازدياد الإجراءات العسكرية التعسفية في مدينة القدس منذ صباح الثلاثاء؛ بمناسبة ما يطلقون عليه "مسيرة يروشلايم"، التي ستمر في بعض مسالكها في أنحاء متفرقة من الأحياء الفلسطينية القريبة من البلدة القديمة في القدس.
الجماعات الصهيونية تصر على اقتحام الأقصى
ونشرت القناة الثانية الصهيونية تقريرًا عن هذا النفق، كما نشرت وسائل إعلام خبرًا ضمنته احتفالاً بانتهاء حفر هذا النفق الجديد مؤخرًا، بمشاركة وزراء صهاينة وشخصيات صهيونية أخرى، وبتمويل أثرياء يهود من أوكرانيا.
ولم توضح القناة الثانية موقع النفق الدقيق، لكن مؤسسة الأقصى ترجح بحسب مشاهدتها أن هذا النفق يحفر عند منطقة حمام العين على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى.
وشرعت بعض الجماعات الصهيونية المتطرفة بنشر إعلان عبر الإنترنت، وإلصاق ملصقات في الشوارع، تدعو إلى تصعيد الأحداث، ووجوب الإصرار على اقتحام الجماعي للمسجد الأقصى، وإقامة شعائر تلمودية تتعلق بالهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى، وذلك خلال الأيام المتبقية مما يطلقون عليه "عيد العرش العبري"، وخاصةً يوم غدٍ الأربعاء، ورافقت هذه الدعوات "فتاوى دينية" توجب الالتزام بالمشاركة، بحسب ما ذكر الإعلان والفتوى المرفقة.