الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية نزوف

    نزوف تقول:

    افتراضي يُسائِلنيُ عَنْ الحال ِالحبيبُ ** ويبدو مِنْ كتابتهِ الشحُوبُ


    بِسِمْ اللهِ الرَّحمن الرِّحِـيـم









    فاضَت جوارحه وإستوحَشَتْ نفَسهُ وضاقَ بهِ قَلمهُ واعتصَرَ قلبهُ كمداً , فخرجت هذهِ الكَلِمَات مِنْ أقصى قلبـه .


    وحُقَّ لمثلهِ أنَّ تضيقَ نفسه وتحتبس أنفاسهُ , كيف لا ؟

    وهو قد فارق الأهل والأحباب والزوجة والأولاد , ليس بإرادةً منهُ , بل جبراً وقهراً.


    ـ والله المُستَعان ـ



    * * *



    أترككُم هذهِ القَصِيدَة المُؤثِرَّة , التي كُتِبَتْ في سُجونِ الظُلم " غوانتانامو" ويُقال أنَّ كاتبها إسمهُ إبراهيم الربيّش , فكَّ الله أسره وجبر مُصابه .






    يُسائِلنيُ عَنْ الحال ِالحبيبُ ** ويبدو مِنْ كِتابتهِ الشحُوبُ

    وقد جافَى المبَيتَ بلا أَنيسٍ ** وأَخَفَتْ حُلوَّ بسمتهِ الخطوبُ

    ينُـادِيني فقـــــــدُتكَ منذُ حوَلٍ ** وشمسُكَ قد تغشَّاها الغرُوبُ

    وقد كُنتَ المجُيبُ إلى نِدائِـي ** وشَخصُكَ حَاضِرٌ فِلمَ المغيبُ؟


    تذكَّر أُمَكَ الظَمَـــــــــأى ** بقلبٍ بهِ مِنْ شدِّة البلوى ثقُوبُ

    تُقضََِّي ليلَّها مِنْ غيــــرِ نومٍ ** ويغلبـــها على النومِ النَّحِيبُ

    وترفعُ كـــفـَّـــــــها ربـــَّاهَ إبني ** بحفظكِ أنَتَ لي نِعمَ المجُيبُ

    ويمضي يومها عَبثاً تنُــــادِي ** أُريدَكَ بابُنيَّ ألا تجُـــــــــيبُ؟؟

    أَجْبِنِي بابنُـيَّ ودَعْ عـُـــقوقـِــي ** بعيــــــدٌ عنَّـي أَنتَ أم قريــــبُ؟

    وبنتـكَ أَشرَقَتْ مِنْ غيرِ نــــورٍ ** معالأطفــالِ يلهبُها اللهيبُ

    تٌنادِي أمهَّـــا في كُــــــــلِ يومٍ ** ولونُ الوجهِ مبُتئسٍ كَئيِبُ

    أَرى في الحيِّ أطفالاً صِغَــاراً ** وللأطفال ِأباءٌ تجُـــــِــيبُ

    أيــَّا أماهُ أين أبي مـُـــقيـــــــمُ ؟ ** أيــَّــا أُمــاهُ أينَ أبيالحبيــبُ

    فقدنا والدِي فمتى سيــــــأتِي ** أجيبي هلّ تريَّن أبي يؤوبُ؟

    فتنكأَجرحها و تهيجُ أُخـــرى ** ويغرق خدَّها دَمعٌ سَكِيبُ

    وأخوان أخيات عُكـِــــــوف ** على الأحزان تجمعُهم كــــروبُ

    حبيبي يا عزيزَ القلبِ صَبراً ** فإني صابرٌ جلدٌ أَريـــــــــبُ

    ولستُ مُبالياً فـــــي أي وادٍ ** مِنْ الدُنــيَّا تجَمعَّتِ الخطوبُ

    ولستُ مُبالياً في أيِّ سِجنٍ ** مِنْ الأوطانِ أَقَفَلتْ الدُروبُ

    كِتابُ اللهِ خيُرالزادِ فينـــــا ** عَظِيمٌ وهوَّ للبـلوى طبيبُ


    إلى يوم ِالقيامةِ سوف نَمضِي ** وثُمَّهنا لكُم تُشفى القلوبُ

    ويعلـــــمُ عِندَّها نذل ٍ كـــــــــفورٌ ** عِقابُ اللهِ وهوَّلهُم رَقِيبُ



    * * *








    إعداد



    ( أُختكم / نزوف )



    ( غَفرَ اللهُ لها ولوالديَّها )
    قال الإمامُ الشافِعِي :" لا سُرور يََعدِلُ صُحْبَة الإخِوَانْ , ولا غَـمَّ يَعـدِلُ فِرَاقـهُمْ "

     
  2. الصورة الرمزية Mohammad_3ata

    Mohammad_3ata تقول:

    افتراضي رد: يُسائِلنيُ عَنْ الحال ِالحبيبُ ** ويبدو مِنْ كتابتهِ الشحُوبُ


    السلام عليكم

    الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله...

    جزاكم الله خيراً اختنا... نسأل الله أن يفُك أسْرَ الأسرى...


    غوانتانامو... لا يُعدُّ شيئا مع سجون الظَّلَمة...
    قد أنشدتُّ فيهم شعراً باسمِ:

    "بُكاءُ الأســد"


    و هلْ يُعقَلُ أنْ يبكِ الذي ~~ مشهورٌ عنه الجِدُّ و الزَّئيرُ

    لا تَعجبنَّ لمَّا تدري ما يُدني ~~ جبينَهُ و قد صارَ الأسيرُ


    بالأمسِ كان حُراً يمشي ~~ كأَنَّهُ في القِصرِ الأميرُ

    و اليومَ دَمعُهُ صارَ يجري ~~ كأَنَّهُ في الأرضِ الغَديرُ

    يا ليثُ يا ضرغامُ واا عَجَبي ~~ مِن زمانٍ سادَهُ الشَّرُ الحقيرُ

    واا عجبي أَتُؤسَرُ في هذا الزمانِ ~~ و ترعى في مراعيكَ الحميرُ!

    شتَّانَ ما بينَ اللَّيثِ و الحمارِ ~~ فَنهيقُهُ أبداً ليسَ الزئيرُ

    فمهلاً يا أخي صبراً معي ~~ علَّهُ يوماً يرحلُ عنْهُمُ الشَّخيرُ
     
  3. الصورة الرمزية نزوف

    نزوف تقول:

    افتراضي رد: يُسائِلنيُ عَنْ الحال ِالحبيبُ ** ويبدو مِنْ كتابتهِ الشحُوبُ

    يا ليثُ يا ضرغامُ واا عَجَبي ~~ مِن زمانٍ سادَهُ الشَّرُ الحقيرُ
    واا عجبي أَتُؤسَرُ في هذا الزمانِ ~~ و ترعى في مراعيكَ الحميرُ!

    الله المُستعان , فقد إغرورَّقت أَعيُننا وغاصَت حَناجُرنا , لا ندري بأي حرفٍ نتلفط لكي يُعبّر عَنْ هذهِ المــآسي ..!

    ليس لنا ســوى ربٌ كريــم , يسمع نجــوى القريب والبعيــد , الذي قيلَ لهُ " ربِّ إني مَظلومٌ فانتصِّر "
    ما أرحـمه بعـباده , فهو المُجيب .. سُبحانهُ جلَّ في عُــلاه ,,

    في كُـل جزء مِنْ هذهِ الدُنيَّــا, حُرماتُ تُنتهّك , ودمعاتٌ تتحدّر والآلآم تنزف وجروحٌ لا تندّمــل , فالله تعالى المُستعان ..

    أشكركم أخي الكريم , على هذهِ الإضافة القيَّمه , وبارك الله بكم على صدق مشاعركم وما طابَ بهِ خاطركم ..

    دُمتم مُوفقيـــن ..
    قال الإمامُ الشافِعِي :" لا سُرور يََعدِلُ صُحْبَة الإخِوَانْ , ولا غَـمَّ يَعـدِلُ فِرَاقـهُمْ "