الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية همي الدعوه

    همي الدعوه تقول:

    بيان الشيخ صالح الحصين : أما في هذه فلا أوافقك

    الشيخ صالح الحصين : أما في هذه فلا أوافقك .
    الخميس 28, يناير 2010

    الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
    أما بعد :

    فقد قرأت مانقل على لسان فضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين , في الجلسة التي قدم فيها ورقته بعنوان " لماذا التأهيل القضائي ؟ " , وكانت أولى جلسات المتلقى الأول للقضاء , ومما نُسِبَ إليه فيها قوله : ( الإعلاميون وطنيون ويهمهم مصلحة الوطن ) , وهذا القول من فضيلته – حفظه الله - , وهو الرجل الفطن الألمعي , فيه تعميم لا أوافقه عليه , وإن كنت أُكِنُّ له بالغ الاحترام والتقدير , والاختلاف لايفسد للود قضية .

    نعم , أتفهم أن الشيخ – حفظه الله – في موقع يحتاج إلى شيء من الدبلوماسية , لكنني أرى أن السياسة تقتضي تعرية إبقاء هؤلاء الخونة عراة , حين رضوا بالعري , وألا يساهم شيخنا الوقور بستر ما كشفوه للناس .

    كنت أتمنى من شيخنا – وفقه الله – لو أنه قال : بعض الإعلاميين وطنيون , وبعضهم قد تهمه مصلحة الوطن , لأن هذا التعبير هو الأليق بهم والأجدر , وهو ما يؤكده الواقع ويثبته , أما التعميم , ولو كان على سبيل " لعلهم يتقون " , فهذا فيه تضخيم لأعمالهم القذرة التي يمارسونها , وأن دافعهم لفجورهم وتزويرهم دافع وطني , يقصدون به مصلحة الوطن .

    شيخي الفاضل : الذي ينشر عن القضاء , أو عن الهيئات , أو عن أي مؤسسة دينية , لايراد منه مصلحة الوطن ولا المواطن , وإنما غالبه أحقاد , وتوجهات , وخطط , يراد لها أن تمضي , لأهداف لاتخفى على لبيب مثلك , وأنت تعلم من يقف خلف تلك التوجهات , وتعلم لماذا يراد لها أن تسير , ولماذا لاتمارس عليها الضغوط والمضايقات , كما تمارس على انتقاد جهات أخرى كالإعلام مثلا .

    هل يمكن ياشيخي الكريم , أن نسمي من يتناول الهيئة بالتشويه والملاحقة , دون مراعاة لأدنى المعايير للمصداقية , ولا لشرف المهنة كما يقال , بل جاء مدفوعا بغريزة التشفي والانتقام , لأنه سبق أن كان ضيفاً مشاغباً عندهم , في قضايا غير مشرفة , بأنه إعلامي وطني , ويسعى لمصلحة وطنه ؟ .

    هل يمكن أيها الفاضل أن ننسب للوطنية , والسعي في مصلحة المواطن , ذلك الإعلامي الذي لاهمَّ له إلا السخرية من الدين , وتعاليمه , وأحكامه , ودعاته , والقائمين عليه ؟ .

    ثم لو كان هؤلاء الذين يتناولون قضايانا بهذا السفور , وقلة المسؤولية والحياء , ويستعدون على مجتمعنا ودولتنا منظمات الكفر الخارجية , ويمنحون قوى الغطرسة مبررات للضغط علينا , عبر تقاريرهم المزورة التي يزعمون أنها حقائق , إذا كان هؤلاء وطنيون , ويسعون في مصلحة المواطن , فهل يمكن أن نصف المفجرين والمفسدين بالوطنية , والسعي في مصلحة المواطن , ونتيجة هؤلاء وأولئك واحدة , وهي الإفساد , وخلق المبررات للعدو الخارجي للضغط علينا , والتدخل في قضايانا !!! .

    شيخي الكريم : لايخفى على شريف علمك , أن الإرهاب له صور متعددة , وأشكال متنوعة , ليس القتل والتفجير إلا شكلاً واحداً من تلك الأشكال , بينما يمارس كثير من الإعلاميين صورا أخرى للإرهاب , ويتخذون أشكاله المتنوعة الأخرى , كالإرهاب الأخلاقي , والإرهاب الفكري , والإرهاب العقدي , والإرهاب الاجتماعي , والإرهاب النفسي , وغير ذلك , وتسميتهم جميعا بالوطنيين , أو من يسعى في مصلحة الوطن , تهوين من جرائمهم في حق الوطن والمواطن , ومساواة للمجرم المفسد , بالمسلم المصلح ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ) ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) .

    شيخي الوقور : لا يشك عاقل أن في الإعلاميين من هو غيور على دينه وأمته ووطنه , ولكن الذي لايمكن قبوله , ولا الإقرار به , استغراق هذا الوصف لكل الإعلاميين , لأنه لو كانت الحال كذلك , فلن تكون هناك إشكالات مع الإعلام , ولما أصبح المجتمع كالقدر الذي يغلي , مما يشاهد ويسمع ويقرأ , مما لايمكن أن يتفوه به مسلم يخاف الله ويتقيه .

    كيف يمكن استيعاب مواطنة هؤلاء , الذين ينشرون المواد الفاسدة , أوحرصهم على المصلحة العامة , ومواقع الغرب ووكالاته , تنقل عنهم ما تبثه من أخباره سيئة , تسيء لسمعتنا , وتصورنا بأقبح صورة , وتنسبنا للتخلف والوحشية !! .

    وكيف يُظَن فيهم ذلك , وهم زوار السفارات , وأصحاب التقارير , وماخفي فهو أقبح وأشنع , مما يمارسونه وراء وتحت الكواليس , وفي جنح الظلام .

    بل كيف كيف يجوز لنا أن نقنع أنفسنا بصدق مواطنتهم , وهم من يهاجم ثوابتنا , ومناهجنا , وشريعتنا , تحت مسمى حرية النقد , وحرية الرأي , ويبالغ في قمع كل رأي مخالف لرأيه النشاز , أو توجهه الفاسد .

    شيخي الفاضل : حين تتساوى لدى الإعلامي الجهات , وتكون أمامه خطوط حمراء يقف عندها , ومصالح يراعيها , وحدود يلتزم بها , وأنظمة يتماشى معها , واحترام للتخصص , وأدب مع المخالف , وحفظ لمنازل الناس ومقاماتهم , فإننا والحالة هذه سنكون أمام إعلاميين يسعون في مصلحة الوطن والمواطن , أما إن كانت الأخرى , وهي أن الإعلامي يملأ فراغاً في زاوية , أو يثير شغباً ليزيد من خلاله قراء تلك الصحيفة ومبيعاتها , أو ينشر خبراً ليتشفى به من جهة وقفت أمام نزواته , أو يتقيأ ما تلقاه من تعليمات خلال زياراته المشبوهة في جنح الظلام , أو ما تواطأ عليه هو وشلة الأنس في ليلة ليلاء , أو أن ينبري رويبضة جاهل ليبدي في قضية هامة من قضايا المسلمين , أو يتصدر تافه صعلوك لمناقشة أحد علماء المسلمين بكل وقاحة , وقلة حياء , ويخاطبه وكأنه يخاطب مراهقاً في أحد شوارع الموت , أو أن يتوجه النقد لبعض الجهات , مع تضخيم ممجوج , وملاحقة مفضوحة , في حين تُخرس الألسنة والأقلام , عن جهات تمارس من الأخطاء ماهو أشد وأنكى , أو أن يُصدر للناس المتردية والنطيحة , ويوصفون بالمفكرين والمثقفين , في حين يوصف العلماء والدعاة بأنهم متشددون متطرفون , فهنا لايمكن أن نصف من يمارس تلك الشذوذات بالإعلامي المواطن الذي يسعى لمصلحة وطنه , بل سنصفه بالمنافق العميل , والطابور الخامس , والمفسد الفاجر , وإن رغم أنفه واحمر , وإن أرغى وأزبد , وهدد وتوعد .

    شيخي المحبوب : إن رسالة الإعلام رسالة عظيمة , وحين يتصدر لحملها الأكفاء فإن النتائج ستكون بحول الله فوق ما نتصوره , لكن حين توكل هذه المسؤولية لضعيفي الهمم , وقليلي الديانة , والجهلة والرويبضة , كما هو الحال في كثير من واقع إعلامنا اليوم , فإننا لن نجني إلا الشوك والحنضل , وهو ما نراه وللأسف الشديد , وإلا فمن كان يتصور أن تكون بلادنا , التي انطلقت منها رسالة الإسلام , وشعَّت أنواره , وإليها يتجه كل مسلم على ظهر البسيطة , بهذا المستوى المتدني , وكل ذلك يُروَّج تحت بند " مسايرة الأمم الأخرى " , أو " الانفتاح على العالم " , أو غير ذلك من البنود الخدَّاعة , التي يراد منها دغدغة مشاعر البسطاء , وإلا فالهدف منها تمرير أكبر قدر من الفساد , وتشويه صورة وسمعة هذه البلاد وأهلها .

    إن بلادا بلغت من المنزلة والمكانة في نفوس المسلمين في العالم مابلغت , يجب أن يكون إعلامها إسلامياً خالصا , ونموذجا واضحا لتطبيق تعاليم الدين , ومثالا يحتذى , وتصويرا جليا لما يجب أن يكون عليه المسلم , في تعامله مع الله , وفي تعامله مع نفسه , وفي تعامله مع غيره .

    أما أن يتحول الإعلام إلى إمعة يردد ما يقوله غيره , أو يتخلى عن ثوابته , أو يتنكب لتعاليم دينه , تحت أي ذريعة كانت , فهذا يعني الخيانة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى .

    شيخي الكريم : قبل أيام كتبتُ مقالاً تحت عنوان ( هل يعقل هذا ) , ضمنته بعض إنجازات أحد مكاتب توعية الجاليات بمدينة الرياض , وهو نموذج مشرق , وصورة نقية , ومفخرة لهذه البلاد وأهلها , وذكرت أن مثل هذه النماذج لايمكن أن تلقى حفاوة في إعلامنا , بل على العكس , رأينا الإعلام ينشر مايسيء إلى هذه المفاخر , ويثير الشبه عليها , ويشكك في نزاهة القائمين عليها , ثم ها أنا أنقلك شيخي الكريم إلى صورة أخرى , تتكرر في إعلامنا يوميا , وإن اختلفت في ظاهرها , إلا أن مضمونها واحد , وكيف كان تعاطي الإعلام معها , وكيف حظيت منه بأكبر التغطيات والمناقشات , لتعرف ولا إخاله يغيب عن علمك ذلك , أن وراء الأكمة ما وراءها !! .

    · معرض الكتاب وما أدراك ما معرض الكتاب , ومافيه من مخالفات يندى لها الجبين , وكيف إن الإعلام يستميت لتحسين أمر الاختلاط في المعرض , ويبالغ في تشويه صورة القائمين على منع بعض مظاهر السوء هناك , وما يصاحب ذلك من تغطية مبالغ فيها للأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض .

    · المهرجانات والاحتفالات , وما يصاحبها من منكرات ومخالفات , وكيف يقوم الإعلام على نقل أدق تفاصيلها , ويستميت في نقل كل شاردة وواردة , ويتجرد في نقله من كل المبادىء والمعايير المهنية , لكي يقنع المتابع بأن تأييد هذه المهرجانات والاحتفالات رأي الأغلبية , وأن من يعارضه هم قلة متشددة منغلقة .

    · قضية الاختلاط , وصورها المتكررة , وكيف يتم تغطيتها , والتعاطي معها وكأنها أمر طبعي لانكارة فيه , وأن من ينكره ويرفضه أعداء الحرية والإصلاح والتقدم .

    ومثل هذه القضايا كثير , لايكاد يمر يوم من الأيام , إلا وتجد له ذكرا في وسيلة من الوسائل الإعلامية أو أكثر , ثم قارن بين موقف الإعلام من هذه الأمور , وموقفه من الأعمال المشرفة , التي بمثلها نفخر , وهي امتداد لرسالتنا السامية , وواجبنا تجاه أمم الأرض .

    فإذا كانت أعمال الخير , ودعوة الناس للإسلام , وغير ذلك مما هو تجسيد لحقيقة ديننا , لايحظى بتغطية الإعلام كما يجب , ويحل مكانها تغطية أخبار التافهين , وملاحقة السفلة , وتصدير الرويبضات , ونشر الشبهات , وترويج الرذيلة , فهل يمكن أن يقال عن هذه المواقف إنها مواقف وطنية , أو تصب في مصلحة المواطن ؟ .

    معاذالله أن نقول بذلك , أو أن نرضى به , بل نحن مع المصلح , صاحب الكلمة الهادفة , واللسان الصادق , والتوجيه الناصح , وهذا موجود ولله الفضل , وإن كانت مساحته في إعلامنا ضيقة , وحريته لها حدود , وضد المفسد , صاحب الكلمة القبيحة , واللسان المنافق , والتوجه الخبيث , وكثير من هؤلاء ممكَّنون في الإعلام وللأسف , وبعضهم لاحدود لحريته , وسنظل نحاربهم ونفضحهم , ولن نقبل أن ينسبوا إلينا , أو أن ينطقوا بالنيابة عنا , وهم أعداء للوطن والمواطن , وإن لبسوا مسوح الوطنية , وكتبوا في ذلك الأشعار , وأنشدوا سارعي للمجد والعلياء .

    فكيف إذا علمنا أيها الشيخ المبارك أن كثيرا من مدعي الوطنية , ممن ملأ الدنيا ضجيجا , وسكب دموع التماسيح , قد جعل الوطن آخر همومه , فليس له همٌّ إلا نفسه ومصلحته , وأنه على استعداد لأجل مصالحه الشخصية أن يبيع الوطن بزبيبة كما يقال , ولهؤلاء سلف ليس هو عنا ببعيد , فالتفت شرقا وراء الحدود , فسترى من النابحين بالوطنية , النائحين على مصالح المواطنين , من غزى وطنه بدبابات العدو , طمعا في لعاعة لا أقرَّ الله عينه بها , وحين تحقق له ما أراد , جعل مصلحة المواطن تحت بسطار الأمريكي , وكأنه يقول له : كل من عليها فداء نعلك .

    وأشباه هؤلاء بيننا , لو قدر لهم مثل ما قُدِّر لإخوانهم , لرأيت منهم عجبا , ولكن الله غالب على أمره , وهو المسؤول سبحانه أن يخنقهم قبل أن يتحقق لهم ما يتمنون ويأملون .

    شيخي المفضال : أعتذر إليك ومنك , وأنا على يقين أنك أردت بمقولتك تلطيف العبارة , ولكني حين اختلفت معك , وأنا من تتقاصر همته عن بلوغ رأيك , إنما أردت ذكر الجانب الآخر , الذي قد يتلقفه المتسارعون , فيحسنون الظن بمن لايستحق ذلك , وينسبونه للإصلاح وهو من المفسدين , حملا للطيف عبارتك , على محمل قد لايكون مقصودا بعمومه , معتذرا إليك ثانية وثالثة وإلى أن تقبل الاعتذار , فلك العتبى حتى ترضى , سائلا الله أن يجزل لك المثوبة , وأن يعظم لك الأجر , وأن يسعدك في الدارين , وأن ينفع بما تقول وتفعل , وأن يلبسك لباس الصحة والعافية .

    اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين .

    اللهم اهتك سترهم , وزدهم صغارا وذلا , وأرغم آنافهم , وعجل إتلافهم , واضرب بعضهم ببعض , وسلط عليهم من حيث لايحتسبون .
    اللهم اهدِ ضال المسلمين , وعافِ مبتلاهم , وفكَّ أسراهم , وارحم موتاهم , واشفِ مريضهم , وأطعم جائعهم , واحمل حافيهم , واكسُ عاريهم , وانصرمجاهدهم , وردَّ غائبهم , وحقق أمانيهم .
    اللهم كن لإخواننا المجاهدين في سبيلك مؤيدا وظهيرا , ومعينا ونصيرا , اللهم سدد رميهم , واربط على قلوبهم , وثبت أقدامهم , وأمكنهم من رقاب عدوهم , وافتح لهم فتحا على فتح , واجعل عدوهم في أعينهم أحقر من الذر , وأخس من البعر , وأوثقه بحبالهم , وأرغم أنفه لهم , واجعله يرهبهم كما ترهب البهائم المفترس من السباع .
    اللهم أرنا الحق حقاوارزقنا اتباعه , والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه , ولاتجعله ملتبسا علينا فنضل .
    اللهم أصلح أحوال المسلمين وردهم إليك ردا جميلا .
    اللهم أصلح الراعي والرعية .
    اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشدا , واحفظ عليهادينها , وحماة دينها , وورثة نبيها , واجعل قادتها قدوة للخير , مفاتيح للفضيلة , وارزقهم البطانة الناصحة الصالحة التي تذكرهم إن نسوا , وتعينهم إن تذكروا , واجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له , ناهين عن المنكر مجتنبين له , ياسميع الدعاء .
    هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله على نبينا محمدوآله وصحبه وسلم .

    وكتبه
    الشيخ : سليمان بن أحمد بن عبدالعزيزالدويش
    أبومالك

    لجينيات


     
  2. الصورة الرمزية الدكتور

    الدكتور تقول:

    افتراضي رد: الشيخ صالح الحصين : أما في هذه فلا أوافقك

    لا حول ولا قوة إلا بالله

    نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يرده إليه ردا جميلا

    وأن يقسم بقوته وعزته ظهر من أراد عداء الدين وأهله
    الماضي درس ... والحاضر غرس .. والمستقبل حصاد غرسك بالأمس
    قد تُخفي عن الناس مافي نفسك ولكن ...
    تذكر من يعلم السر وأخفى
    أخي قاريء الموضوع ردك على موضوعي له أثره البالغ في نفسي
    فلا تبخل علينا بمشاركتك