4- سرية الخراَّر *
وقعت في شهر ذي القعدة ،في السنة الأولى من الهجرة . بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إلى الخرار سنة إحدى من الهجرة بعثه النبي في ذي القعدة وعقد له لواء يخجل الصبح ببياضه ونضرته حمله المقداد بن عمرو ممتثلا ما أشار به صاحب الأمر فسار في عشرين من المهاجرين الأبرار طالبا عير قريش مأمورا أن لا يجاوز الخرار وكانوا يكمنون النهار ويسيرون الليل حتى جاءوها صبحا
فوجدوا العير قد مرت بالأمس .
وفي هذه السرية يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أبيات له
ترى من لؤى فرقة لا يصـــدها عن الكفر تذكير ولا بعث باعث
فإن يرجعوا عن كفرهم وعقوقهم فما طيبات الحل مثل الخـبائث
وإن يركبوا طغيانهم وضــــــلالهم فليس عـذاب الله عـنهم بلابث
لتبتــدرنهم غــارة ذات مصــــــدق تحرم أظهار النساء الطوامث
تغادر قتلى تعصب الطير حولهم ولا ترأف الكفار رأف ابن حارث *
من دروس السرية
وضع العدو في حالة من الخوف لا يأمن على تجارته ... فلعله يندم ويقلع عن محاولة الوقوف أمام منهج الله تعالى وحرية الناس في نوع ما يختارونه .
* الخرار بالفتح والتشديد موضع بالقرب من الجحفة .
*مراجع السرية : مسائل الإمام أحمد 1/ 42 و المكتقى 1/ 123-124. والرحيق المختوم ص178-.179... بتصرف وتنسيق .