تحرص تعاليم الإسلام على أن يكون المسلمون
يداً واحدة، وأن تسود فيما بينهم الألفة
والمودة، ولم يقف الإسلام عند حدود
التوجيهات النظرية في هذا الصدد،
وإنما شرع من العبادات والآداب ما يرقى بهذه العلاقة إلى أسمى الآفاق
المؤمنُ الحق يا أيها الأحبة كالشجرةِ المثمرةِ كلما رُجِمت
بالحجارةِ أسقطت ثمراً طيبا .
فيا له من قمة ويا لها من مُثل .
هاهوَ يهوديُ معه كلبُ، واليهود لطالما
استفزوا المسلمين يريدون أن
يوقعوهم في شركهم، يمرُ على إبراهيمَ ابن أدهم –
عليه عليه السلام - ذلكم
المؤمنُ فيقولُ لهُ :
ألحيتُك يا إبراهيم أطهرُ من ذنبِ هذا الكلب
أم ذنبُ الكلبِ أطهرُ من
لحيتِك ؟
فما كان منه إلا أن قال بهدوءِ المؤمنِ
الواثقِ بموعود الله عز وجل :
إن كانت في الجنةِ لهيِ أطهرُ من ذنبِ كلبك
وإن كانت في النارِ لذنبُ
كلبيكَ أطهرُ منها .
فما ملك هذا اليهوديُ إلا أن قال :
أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله
والله ما هذه إلا
أخلاقُ الأنبياء .
) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ
صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ).
أقولُ هذا لعموم الناس
ليس لنا أن ننـزل عن مستوى دعوتنا إلى
التراشقِ برديءِ الكلام . !!
ليس لنا أن ننزل إلى سفاسف الأمور
ولو حاول غيرنا جرنا إلى هذه الأمور !
.
يكن تحركنا ذاتيا، فلا يحركنا غيرنا
لأن لا نستجر إلى معارك وهمية
خاسرة ولا شك، ثم علينا أن لا نغضبَ لأنفسِنا
بل علينا أن نسموَ
بأنفسِنا عن كلِ بذيءٍ وعن كلِ ساقط .
0
0
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا.......لأصبح الصخر مثقالا بدينار
0
0
ومن عاتب الجهال أتعب نفسه....... ومن لام من لا يعرف اللوم أفسد
0
0
ليس معنى ذلك أن نستسلم فلا ندافع، لكن المدافعة أحيانا يا أيها الأحبة
تكون بالسكوت .
"خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين" (الأعراف/199).
والمدافعة أحيانا تكون بالاختفاء .
او بالتغاضي عما يقال
وإن بليت بشخص لا خلاق له . . فكن كأنك لم تسمع شي ولم يقلِ !
وأحيانا تكون المدافعة بالإعراض عن الجاهلين .
وهذه هي أخلاق المؤمن الحق!!
0
0