بسم الله الرحمن الرحيم

قف ..لحظة...!!!!فقد إنتهى التقويم وتناثرت أوراقه!!

هاقد أنتهى التقويم .........وتناثرت أوراقه .....

وأنتهي بأنتهائه عاماً كاملاً ......قوضت خيامه .......وتصرمت أيامه .......وطوى سجله وختم عمله ......

ربح فيه من ربح.........وخسر فيه من خسر


أنقضت سنة كاملة بكل مافيها من طاعة وعبادة وذنوب ومعاصي وآثام ........




سنة كاملة بكل ما فيها من ذل للمسلمين وهزائم متلاحقة ومذابح متصلة وأرض محتلة ..........


عـــــــــــــام كـــــــــــــــــامل رحـــــــــل بليلــــــه ونهـــــــاره .........وبحسناتــــــــه وسيئاتــــــــه..............

فهل أنت أخي الكريم ........أختي الكريمة:

ممن أحسن فيه وأستقــــــــام؟؟؟؟؟ إن كنت كذلك فهنيئاً لك............

أما أن كنت ممن أساء فيه وأرتكب الإجرام ............ فلتقف اليوم مع نفسك محاسبة لها........

ولابد لنا في هذه العجالة البسيطة أن نقف وقفة المحاسب لنفسه لأن من حاسب نفسه في الدنيا نجي من الحساب يوم القيامة .......

وقد يكون من السهل على المسلم أن يحاسب نفسه في الدنيا ويستدرك ما فاته ويستغفر ويتوب ..............ولكن كيف له أن يتحمل الحساب يوم القيامة فهذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ((من نوقش الحساب فقد عذب))

وذلك أن الإنسان يقف أثناء المحاسبة أمام ملك الملوك وجبار الجبابرة لا يكون بينه وبين الله حجاب
فينظر يمنة فلا يجد إلا ما قدم .......
وينظر يساره فلا يجد إلا ما قدم ....
وينظر من أمامه فلا يجد إلا الجنة ........
وينظر من خلفه فلا يجد إلا النار......

فطوبـــــــــــى لمــــــــــــن حاسب نفسه في الدنيا وعافــــــــــاه الله من حســــــــاب يوم القيامة ............

وإن كنّا قد نسينا ما فعلناه في هذا العام من حسنات وسيئات .........فلنثق أن كل ذلك مسجل في صحائفنا

في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى......



فتذكر أخي في الله ......أختي في الله:

إن الإقامة في هذه الدنيا محدودة .............. .والأنفاس معدودة .................

.وتذكر برحيل العام رحيلك عن هذه الدنيا ..........

فربما لم يبق من عمرك إلا ساعات أو أيام ......... فأغتنم زمن المهلة وبادر بالأعمال الصالحة قبل أن يحال بينك وبينها وعندها .......................... لا ينفع الندم..........!!!!!!!!!



أخواني وأخواتي ...........بماذا نستقبل العام الجديد؟؟؟؟؟؟؟؟

لنضع في حسباننا أن كل يوم يمر علينا ماهو إلا يوم من أيام العام ......فالأولى بنا أن نحاسب أنفسنا كل يوم لكي لا يجتمع علينا آخر العام .......

ولنحافظ على ذلك الكنز إلا وهو نعمة الأيام واللحظات .....ولنتزود منها ما أستطعنا ونملأها بذكر الله وعبادته .......فما تحسر أهل الجنة على شيء..... أكثر من تحسرهم على ساعة لم يذكروا الله فيها من عظم ما يرون من النعيم...........


فمن أحسن إستغلال الأيام واللحظات ..........كانت سبب في رفع منزلته وعظم ثوابه ومضاعفتها ..............


ومن أساء إستغلال تلك الأيام واللحظات كانت عليه حسرة وندامة وخسران يوم أن يقول الإنسان .......((ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله ))


فلنعقد العزم أخوتي وأخواتي على محاسبة ما مضى من أيامنا ..........,لنعقد العزم على الحفاظ على لحظاتنا القادمة............





"منقول"