سمح مجمع البحوث الإسلامية الذي يعد أعلى هيئة علمية تابعة للأزهر الشريف في مصر, بنشر كتاب اميركي يصف فيه النبي محمد بانه "دجال" والاسلام بالـ"هرطقة".

وقالت الصحافة المصرية الحكومية اليوم الجمعة 24-6-2005م "اجاز مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف تداول كتاب (حياة محمد, مؤسس الدين الاسلامي والامبراطورية الاسلامية) وهو من تاليف القس جورج بوش الجد الخامس للرئيس الاميركي الحالي جورج بوش الابن".

ونفت واشنطن مرتين في 2004 و2005 ان يكون الكاتب القس جورج بوش على علاقة قرابة مع الرئيس الاميركي، وذكرت واشنطن في نفي رسمي نشر في العام 2004 على موقع الانترنت واعيد نشره في العام 2005 "ان جد الرئيس بوش هو السناتور بريسكوت بوش الذي ولد في 1895 وتوفي في 1972".

واوضحت واشنطن في الوقت نفسه ان كاتب +حياة محمد, مؤسس الدين الاسلامي والامبراطورية الاسلامية+ كان "قريبا بعيدا جدا لأحد اجداد الرئيس بوش"، واكدت الادارة الاميركية على موقع الحكومة "ان القس جورج بوش (1796-1859) كتب بالفعل كتابا بعنوان (حياة محمد) في 1830. لكن الكاتب ليس جد الرئيس الحالي ولا احد اجداده المباشرين".

والازهر الذي يتولى شؤون نشر وترجمة او بيع كتب تتعلق بالاسلام "اجاز تداول الكتاب لانه مجرد عمل توثيقي يعرض صورا حية لحياة الرسول الكريم وسيرته الذاتية من حيث النشأة والاصول العربية", حسب ما كتبت صحيفة "الاخبار" نقلا عن مقتطفات من حيثيات طرح الكتاب للتداول.

واضافت "اشاد الكتاب باصرار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على اتمام دعوته وعدم احباطه في تبليغها رغم الصعوبات والمكائد التي خطط لها خصومه", دون ان يتضح ما اذا كانت الصيغة المسموح ببيعها هي بالانكليزية او العربية.

وكتبت صحيفة "الاخبار" نقلا عن مصدر في معهد الدراسات الاسلامية "ان اجازة الكتاب للتداول لم تأت نتيجة لاي ضغوط من احد لان الازهر وجميع هيئاته لا يقبل اي ضغوط خارجية او داخلية في كل ما يتعلق بالدين واحكامه", داحضة الكلام عن ضغوط مارستها الادارة الاميركية للسماح بتداول الكتاب، واضاف المصدر "ان اجازة الكتاب للتداول انهت جدلا حوله منذ اول العام الحالي".

ومن المفارقة ان الادارة الاميركية تحدثت في بيانها عبر موقعها على الانترنت عن كتاب القس جورج بوش وكأنها تتحدث عن "كتاب تبنى موقفا سلبيا للغاية ضد الاسلام" و"يشبه المسلمين بالجراد".

وقالت الادارة الاميركية "انه (الكتاب) يشير الى محمد على انه (دجال) ويصف الاسلام بانه (هرطقة) و(خرافة رهيبة)", مشيرة الى ان الكتاب "يحتفظ مع ذلك باقسى انتقاداته الى الكاثوليكية الرومانية".

ولم يتوفر اي مصدر اليوم الجمعة في الازهر للتعليق على هذه المعلومات او توضيح ما اذا كانت الصيغة التي عرضت على الازهر تتضمن مقاطع اعتبرتها الحكومة الاميركية مهينة.

وتم وقف بيع الكتاب من 1901 الى 2001. وفي العام 2002 اعادت دار نشر "بوك تري" طباعته لكنها لم تبع منذ ذلك الوقت سوى 50 نسخة منه, كما اوضحت الادارة الاميركية. ويمكن الاطلاع على الكتاب عبر الانترنت حيث يتوفر مجانا.

المصدر:-

العربية نت
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=14280