أيها الشعب المجاهد.. أيها الشعب الأبي..


أنت هذا الجيل الجديد.. الجيل الذي ترتفع هامته كي تعانق السحاب.. إن التاريخ سيتوقف عندك وأمامك كأنه في محراب صلاة؛ يتمتم بكلمات مضيئة تنشر النور، يبوح بمشاعر فيَّاضة فردوسية من جنات عدن، ستعرف الأجيال القادمة أنك صانع مجدهم.. صاحب عزتهم.. مالك نهضتهم..لقد قدمت الكثير.. الغالي والنفيس.. من نفسك ودمك وروحك.. من رجالك وشبابك ونسائك وأطفالك.. من آهاتك وأنَّاتك.. من دعواتك وابتهالاتك وصلواتك.. أنت الآن تصنع ملحمةً.. تصنع وطنًا جديدًا.. تصنع مقاومةً في كل نفس وفي كل مجال وفي كل ميدان، عزمك وإرادتك وصلابتك وصمودك صار مُلهِمًا.. أنت تصنع عالمًا آخر.. عالمًا تُصاغ فيه معانٍ قد نسيَها لأنها غابت عنه طويلاً.. الآن تعود هذه المعاني على يديك بأقوى مما يتصور أي مؤرخ أو مفكر أو أديب أو عالم.لقد عاد الشرف والمجد والفخار والبطولة والأسطورة والإعجاز.. عاد الجهاد والاستشهاد والبذل والفداء والعطاء بأنبل وأعظم ما يكون.. عادت كل هذه القيم إلى الظهور والبروز من جديد، وها هي جوانب العظمة والجلال والمهابة تتجلَّى وتتلألأ في غزة المجاهدة.. غزة الأبية.. غزة الصامدة.. غزة المنتصرة بإذن الله.

طريق الإيمان