الثورات العربية ..

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته ، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أحببت أن أكتب في هذا الموضوع رغم أنني منقطع عن كتابة مثل هذه المواضيع منذ مدة طويلة ، ولكن بما أن الأحداث في العالم الإسلامي تتسارع نحو التغيير ، وبسرعة كبيرة جداً . فقد وجدت في نفسي رغبة كبيرة لكتابة هذا الموضوع الذي سوف يطرح بين أيديكم، والذي قد يضطرني إلى كتابة الجملة المعروفة ( يتبع ) آخر كل مقال .
أسأل الله العلي العظيم بمنه وكرمه وفضله ، أن يرشدنا إلى الحق ، والصواب ، وأن يوفقنا لقول الحق إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

سوف أقوم بتقسيم هذا الموضوع إلى أقسام منها :
- الثورات في البلدان العربية هل هي من صنع الشعب ؟ أم أنها من صنع أيد خفيه في الغرب أو الشرق ؟؟
- التدخلات الغربية في الثورات العربية .. والبيانات التي تصدر من دول الغرب وعلى رأسها أمريكا ؟
- دور القنوات الإخبارية مثل ( الجزيرة ، العربية ، الحرة ، BBC Arabic ... وغيرهم ) في مثل هذه الثورات .؟
- هل ستحصل الشعوب على حقوقها بعد كل تلك الثورات ؟
- هل المتظاهرين يمثلون الشعب كاملاً ؟ أو الأغلبية على الأقل ؟
- هل ستصبح تلك الدول دولاً إسلامية أم ليبرالية تحت غطاء الوطنيين ؟

وسوف أبدأ بإذن الله في كتابة تلك النقاط كردود على هذا الموضوع ، وكذلك أرجو أن نثري هذا الموضوع بالرد بكل عقلانية بعيداً عن أي تعصب ، وأسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد لي ولكم ، وللمسلمين ...

كم من الجميل طرح هذه الاسئله والاجمل ان تلقى الاجابه عليها نحن بانتظار يتبع وبحماس اخي الفاضل بارك الله فيك ----

[align=center]
- الثورات في البلدان العربية هل هي من صنع الشعب ؟ أم أنها من صنع أيد خفيه في الغرب أو الشرق ؟؟
[/align]
لنبدأ إذن من ثورة تونس الخضراء ، تونس الجميلة .. ذلك البلد العربي الواقع في المغرب العربي الأصيل ...
تونس التي عاشت تحت حكم علماني بدأه الهالك ( بو رقيبة ) الذي قام بنزع حجاب المرأة التونسية بيده القذرة ، وقال بأن صيام شهر رمضان المبارك سنة وليس بفرض... وبذلك بدأت حركة التحرر في البلد الإسلامي ( تونس ) .. ومن المؤكد أن هناك من اتبع ( بورقيبة ) ومنهم من تمسك بدينه ولكنه تعرض لأنواع من الضغوط وأساليب الإذلال القذرة ...
نعم هذه لمحة بسيطة .. لما سبق رئاسة ( زين العابدين بن علي ) الرئيس التونسي المطرود طرداً ، والمخلوع خلعاً ..

بالطبع اكمل ( زين العابدين ) مسيرة ( بو رقيبة ) فحارب الدين أي محاربة ..
- منع الحجاب ..
-ولا يمكن لأحد الصلاة في أي مسجد ، ويجب أن يكون مع المصلي بطاقة خاصة لكي يؤدي الصلاة في المسجد الفلاني بالتحديد ..
- ألغيت صلاة الجمعة ، وأجلت للعصر لأن يوم الجمعة يوم عمل مثل بقية الأيام .. لكن للنصارى الحق في التمتع بيوم الأحد فهو يوم إجازة رسمي.
-الشعب التونسي أصبح يعيش كثير منه حالة من الفقر ، والرئيس وعائلته وأقاربه ، ومن حوله يعيشون حياة مخملية في قمة البذخ ..

استمر هذا الوضع لأكثر 20 عام ...

وفي يوم قام بعض من ينتمون لحكومة ( زين العابدين ) بالتضييق على بائع يسمى ( البوعزيزي ) ، وهو الذي قام بإحراق نفسه ، فجعل نفسه الشرارة الأولى التي أشعلت نار الثورة تونس التي أحرقت ( زين العابدين بن علي ) .. - لا يخفى عليكم أن الإنتحار كبيرة من الكبائر -

لذلك نستطيع القول بأن ثورة ( تونس ) شعبية بيد الشعب التونسي الكريم ..
وغير ذلك علمه عند الله ، وما هذا الا تحليل بسيط ..

ثورة مصر ( أرض الكنانة ) ، والشك >>> يتبع ..

ملحق لما سبق : أني أقول أن الثورة كانت بأيدي الشعب التونسي فذلك لا يعني عدم وجود تيارات معارضة ، قامت بإستغلال ثورة الشعب للإطاحة بالرئيس التونسي ... وعموماً هذه هي نهاية الظالمين مثل أمثال ( بن علي ) ..

ثورة مصر ( أرض الكنانة ) ، والشك >>> يتبع ..

موضوع جميل لآنه يلامس الواقع بمكان
الثورات مع ما تحملةمن خسائر في البنية والأرواح إلا أنها استنشاق للحرية
ومهما حصل من تشكيك في الثورات إلا أن المستقبل للدين الإسلامي والنصر
قامد ولا شك الأهم أن تتوحد الصفوف وأن نلتف على العلماء الربانيين كي يكون
التكاتف والعمل على نهج صحيح .. نصر الله الإسلام فوق كل أرض وتحت كل سماء

بارك الله فيك حبيبنا جبل أحد

ماشاء الله بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا بما قدمتوا اخي جبل احد نفع الله بكم..

يثبت الموضوع

أحسنت أخي جبل ,,, في اختيارك لهذا الموضوع .

ونحن في زمن عصيب ,,, نعيش أحلك الظروف العصيبة.

وهذه فتن تجوب بالناس يمنة ويسرة .

كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم( ... فتن كقطع الليل المظلم..)

نحتاج أن نكثر من قول .. اللهم سلم .. سلم.

اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك.

ثورة مصر ( أرض الكنانة ) ... والشك ..

فجأة وبدون مقدمات أعداد كبيرة من المتظاهرين تتواجد في ساحة التحرير (1) .. ولم يظهر لنا من وراء خروج هذه الأمواج البشرية بهذا الشكل المفاجيء وبهذه الطريقة ، فأصبح الكل يتسأل هل ما نراه تقليداً لثورة تونس ؟ أم أنه منسق بين عدة أشخاص وتوسعت شيئاً فشيئاً ثم بدأت ثم ما هذا التنسيق في التوقيت ؟؟ ولماذا ظهر لنا المدعو ( وائل غنيم ) على الساحة وكأنه زعيم الثورة ؟؟! ولماذا تتوالى الثورات بهذا الشكل المنظم .. الذي يوحي لنا بوجود أيد خلفها كان عربية أو غربية ..


حقيقة هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات ، وإن كان التحليل هنا ما هو إلا محاولة للوصول للحقيقة ... ولا يستطيع أحد الجزم بشيء فيه ..


عرف عن المصريين وكثير من البلدان في العالم العربي وغيره .. خروجهم في مظاهرات ، ولكنها مظاهرات منسقه بين الأحزاب وينضم لهم فيما بعد من في الشارع .. ولكن سرعان ما تنتهي هذه المظاهرات بالإصطدام بالأمن المركزي أو قوات الشرطة والطواريء وقد تعود هذه المظاهرات للظهور مرات أخرى في أيام متفرقه .. لكن الذي حدث في ثورة 25 يناير مختلف تماماً عن تلك المظاهرات ...لأنها لم تكن مظاهرة فقط بل كانت مظاهرة وإعتصام .. أي أن المتظاهرين لا يعودون لبيوتهم بل يظلون في أماكنهم حتى تنفذ طلباتهم ...



وفي تلك الفترة سمعنا بأن مطاعم كنتاكي قامت بتقديم الوجبات لهم ، ولا أعلم هل قامت شركات ومطاعم أخرى أيضاً بذلك أم لا .. عموماً وجود مطعم أمريكي يدعم مثل هذه المظاهرات – وإن كان الوكيل مصرياً أو أمريكياً – يجعل البعض يفكر كثيراً هل هذه المطاعم لها دور لوجستي في دعم مثل هذه التغييرات .. ولو بتقديم الطعام ..



لأن مثل هذا الأمر يثير العجب فكيف ستقوم شركة بإطعام هذا العدد الهائل وتتكفل بهذه المصاريف الكبيرة جداً .. و لنعلم أن من الفقراء من سيسمع بأن هناك توزيعاً لوجبات مجانية في ميدان التحرير فيذهب لينال نصيبة .. ونسبة الفقر في مصر والدول العربية ليس نسبة قليلة بل هي نسبة عالية .. إذن ما النتيجة ..

بكل بساطة ستجتمع أعداد هائلة هدفها الحصول على الطعام ... فتكون ( الوجبات ) وسيلة لجذب الناس وإقناعهم بفكرة المظاهرة .. مثل ما يحدث في بعض المعارض .. يقوم المعرض بإعطاء هدايا مجانية مغلفة بدعاية عن منتج معين ... ( كل هذه إحتمالات أرجو أن لا ننسى ذلك .... )



سؤال يطرح نفسه في نصف هذا التحليل : هل عدد من كان في ميدان التحرير وشتى المحافظات يصل لـ 80 مليون ؟؟ أظن أن عددهم لا يتجاوز حتى 8 ملايين .... فهل هؤلاء يمثلون رغبة الشعب ؟؟



عموماً ما نلبث أياماً قبل سقوط ( حسني مبارك ) بيظهر لنا شخص اسمه ( وائل غنيم ) يقال أنه كان معتقلا ثم أخلي سبيله .. لنسمع ذلك في نشرات الأخبار بأن الناشط ( وائل غنيم ) المعتقل أخلي سبيله وووو .. ولنسأل بعضنا من هو ( وائل غنيم ) ... الذي ظهر في إحدى القنوات وكان يقول لست بطلاً ويبكي .. حينها سألت نفسي من قال لك أنك ( بطل ) ؟؟! حتى تنفي عن نفسك البطولة لأن النفي يحتاج لإثبات .. فهل اثبت أنك بطل هذه الثورة أو أن المتظاهرين اثبتوا لك ذلك ؟؟ ووجدت البعض يقول أن وائل غنيم لم يكن محتجزاً بل كان في ضيافة مؤيدي التظاهرات من قوات الأمن المصرية ... خصوصاً أن ( وائل غنيم ) وصل مصر بعد يومين تقريباً من المظاهرات ...


فمن هو ( وائل غنيم ) من خلال البحث وجدت التالي :
وائل غنيم
مواليد 1980م
مصري متزوج من أمريكية ( يقال أنها اسلمت قبل سنة من زواجه بها )
حصل على الماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ..
يؤيد ترشيح البرادعي ( الأمريكي – المصري ) لرئاسة مصر ..


مرة أخرى .. من هو وائل غنيم ..

هل هو شخص مصري يحب وطنه ويريد له الخير ، وأن ما تداولته بعض المواقع عنه بأنه يدير أجندات خارجية أو داخلية هي محض إفتراء عليه .. أم العكس ... أنا أرجو العكس ....


الوضع محير بالفعل .. ومثير للشك ...
لذلك فإن الحديث في هذا يعتبر تخرصاً لذلك سأتوقف ...


أحب أن أذكر أنني لا أدافع عن الرئيس السابق ( حسني مبارك ) ولكني أبحث عن حقيقة ضائعة ... ولكل ظالم نهاية ...



اليمن ، البحرين ، ليبيا ، ماذا تريد الثورة ؟؟ <<< ( يتبع )


(1) أمقت تلك الساحة -ساحة التحرير- التي بدأت بتحرير المرأة في مصر بما لا يرضي الله على يد الهالكة / هدى شعراوي وأتباعها ورميهن للحجاب ووضعه تحت أقدامهن –

وضع الشعب من خلال سيطرة حكامهم يختلف من دولة لأخرى ..

في النهاية الشعب لا يريد سوى تلبية حقوقه ومطالبه ..

والأعداء يتربصون كالأفعى في صفوف الشعب ..

وفي اهتزازات الدولة ..

ليبثوا سموماً كالعسل يبدو شكلها ..

فينخدع الناس بما يُسمى بالثورات ..

ولايعلمون من يقهقه خلفهم ..

والله المستعان ..